كتبت: فاطمة عماد
عقد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعَين بتقنية الفيديوكونفرانس، اليوم الأربعاء، مع كل عدد من المسئولين الدولين، لمناقشة سُبل تنسيق الجهود الأممية في دعم قضايا المياه، ومواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه.
واستهل وزير الموارد المائية الاجتماعَين بتسليط الضوء على قضية التغيرات المناخية التي تُعد من أهم القضايا التي يواجهها العالم في الوقت الحالي، نظراً للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي حول العالم والتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر والتأثير غير المتوقع على كميات الأمطار بمنابع الأنهار.
وأضاف، أن ٧٠% من الكوارث الطبيعية في العالم مرتبطة بالمياه مثل الفيضانات وموجات الجفاف وغيرها ، الأمر الذي يستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة، حيث إن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة وكلفة في المستقبل ،الأمر الذي يستلزم زيادة التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف دول العالم في مجال المياه.
التغيرات المناخية تهدد الأمن المائي والغذائي
كما استعرض الوزير موقف الاستعدادات الجارية لعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه في شهر نوفمبر المقبل، والذي سيُعقد تحت عنوان “المياه على رأس أجندة المناخ العالمي”، ومن خلاله سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لجناح المياه المقام على هامش مؤتمر المناخ COP27 ».
وأشار «عبد العاطي» إلى أهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤى بين مخرجات “أسبوع القاهرة الخامس للمياه” و”الائتلاف الدولي للمياه والمناخ” و”تحالف التكيف مع المناخ” و”ائتلاف الدلتاوات”، وأي مبادرات أخرى معنية بقضايا المياه، كمدخلات رئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في مارس عام ٢٠٢٣.
كذلك أكد الوزير، أن هناك تنسيقات جارية للإعداد لتنظيم المنتدى العالمي التاسع للمياه والمقرر عقده بالعاصمة السنغالية داكار في شهر مارس المقبل، لتنسيق الجهود مع الجانب الهولندي للخروج برؤية موحدة والإعداد لعدد من الجلسات المشتركة رفيعة المستوى خلال فعاليات المنتدى.
ومن جانبه أكد هينك أوفينك على أهمية إبراز ملف “المياه والتغيرات المناخية خلال الفعاليات الدولية، بدءاً من أسبوع القاهرة الرابع للمياه، وصولاً إلى مؤتمر المراجعة لنصف المدة، والدعم الكامل للمسار الذي تقوده مصر “حوار السياسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمناطق التي تعاني الندرة المائية”.
كذلك أشاد آسيت بيسواس بما وصلت إليه عملية إدارة المياه، والنقلة النوعية لتحديث منظومة المياه في مصر، من خلال تأهيل الترع والمساقي والتحول إلى الري الحديث، مطالباً مبدياً بضرورة تنظيم جلسة نقاشية خلال فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه وذلك للتباحث حول كيفية تحقيق الأمن المائي في ظل ما يشهده العالم من تحديات مائية، ودعوة وزير المياه للمشاركة في المؤتمر الدولي للمياه بسنغافورة لمواكبة التطور التكنولوجي في قطاع المياه.
نرشح لك: نقيب المخترعين: مصر بها 30 ألف اختراع مُسجّل وشبابنا ابتكروا حلولاً لأزمة التغيرات المناخية
