بالتفاصيل.. كل ماتريد معرفته عن ارتجاع المرئ وعلاجه
كتبت: دنيا عبدالله
يعاني الكثيرون من ارتجاع المريء، والذي يحدث عندما تصعد محتويات المعدة للمريء، بعد ارتخاء العضلة العاصرة السفلية، ويبحث الأشخاص الذين يعانون منه على الاسباب والعلاج والأطعمة الذي يجب أن يتناولها.
لذلك يقدم لكم موقع «عالم البيزنس»، في السطور التالية، كل ماتريد معرفته عن ارتجاع المرئ
أسباب ارتجاع المرئ
يحدث ارتجاع المريء بسبب ارتداد محتويات المعدة إلى المريء، وعادة يتم منع الارتجاع عن طريق العضلة العاصرة للمريء، وهي حلقة من العضلات تقع عند تقاطع المريء والمعدة.
في معظم حالات ارتجاع المريء، ترتاح العضلة العاصرة للمرئ بشكل عابر عندما لا يكون من المفترض القيام بذلك، مما يسمح بفترة زمنية قصيرة يمكن أن تدخل فيها محتويات المعدة إلى المريء.
يمكن حدوث ارتجاع المريء عندما تصبح العضلة متقلبة بشكل مزمن، مما يسمح بحدوث ارتداد في أي وقت تقريبًا وغيرها كـ:
- التدخين .
- العديد من الأدوية .
- شرب الكحول والكافيين .
- العديد من أنواع الطعام وخاصة الأطعمة الدهنية والشوكولاتة.
- وجود فتق في الحجاب الحاجز، زيادة الوزن أو السمنة، والحمل.
أعراض ارتجاع المرئ
أهم أعراض ارتجاع المريء هو حرقة المعدة، وهي إحساس حارق يقع أسفل عظمة الصدر ، وغالبًا ما يشع باتجاه الحلق، حيث يصل حمض المعدة الذى يعرف باسم حمض الهيدروكلوريك “حارس المعدة”، إلى الجزء الخلفي من الحلق ، مما ينتج طعم حامض، وقد تترافق هذه الأعراض أحيانًا مع الغثيان، وعادة ما تكون حرقة المعدة والقيء أسوأ بكثير بعد تناول الطعام وتكون أكثر حدة أثناء الاستلقاء أو الانحناء.
وتشمل الأعراض الأخرى:
- التهاب الحلق المستمر.
- بحة في الصوت.
- السعال المزمن.
- رائحة الفم الكريهة.
- ألم في الصدر.
- الشعور بوجود ورم في الحلق.
مضاعفات ارتجاع المرئ
في بعض الأحيان، يمكن أن يسبب ارتجاع المريء مضاعفات يمكن أن تؤدي إلى بعض المشاكل الخطيرة للغاية، وتشمل:
– التهاب المريء التآكلي.
– تضيق المريء.
– التهاب الحنجرة المزمن
– تضييق الشعب الهوائية حول الحنجرة.
– تجويف الأسنان.
– التهابات الجيوب الأنفية المزمنة.
علاج ارتجاع المريء نهائياً
– يجب تجنب التدخين، والتخلص من الوزن الزائد، مع الحرص على تجنب تناول الأطعمة المشبعة بالدهون، والابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية، والحمضيات، والمنبهات مثل القهوة والشاي.
– عدم تناول السوائل فيما عدا الماء قبل النوم، مع الحفاظ على النوم والجزء العلوي من جسم المريض مرتفع عن مستوى السرير.
– إذا كان المرض في المرحلة الثانية فمن المهم أخذ بعض العقاقير التي تعمل على توقف إنتاج الحمض في المعدة، بعد استشارة الطبيب.
يعتمد علاج ارتجاع المريء نهائيا على السبب الرئيسي للإصابة بتلك المشكلة، ولهذا فمن المهم إجراء منظار للمعدة عن طريق الطبيب.
علاج ارتجاع المرئ بالأعشاب
– الزنجبيل يساعد على امتصاص الأحماض الموجودة بالمعدة، وبالتالي له دور كبير في التخلص من الغثيان، ويعمل على علاج أعراض ارتجاع المريء، حيث إن الزنجبيل يساعد على إفراغ محتويات المعدة، وبالتالي التقليل من الضغط على جدار المعدة، وعلاج تهيج المعدة والتخلص من الشعور بالألم.
– شاي “البابونج” يعتبر من أهم المشروبات التي تعمل على العلاج من اضطرابات الجهاز الهضمي وعلاج ارتجاع المريء، إذ إن شاي البابونج أو الكاموميل يحتوي على نسبة كبيرة من المواد المضادة للالتهابات، ويساعد بدوره على تهدئة المعدة، والقضاء على الشعور بآلام المعدة، كما يعمل على التخلص من الانتفاخات والغازات والتقليل من ارتجاع المريء.
– بذور الشمر تعمل على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، فهي تعمل على التقليل من إفراز الأحماض بالمعدة، وتعمل على علاج الشعور بالحرقة، والتخلص من الغازات والانتفاخات، وتسكين آلام الجهاز الهضمي.
– يمكن تناول نصف ملعقة صغيرة من بذور الشمر، أو نقعها بالماء الساخن، وتناول المشروب.
الأطعمة التي تسبب في ارتجاع المرئ
هناك العديد من العوامل المتعلقة بالأطعمة، تساهم في زيادة ارتداد الحمض، مثل وضعية الجسم بعد الأكل، وكمية ونوعية الطعام.
لابد من تجنب عدد من الأطعمة والمشروبات التي تزيد من ارتجاع الحمض ومنها:
الأغذية الدسمة والمقلية
تضغط الأطعمة الغنية بالدهون على العضلة المريئية السفلى، وتؤخر تفريغ المعدة، وتزيد من احتمالات الارتجاع.
لذا ينصح الأطباء بالابتعاد عن مجموعة من الأغذية مثل البطاطس المقلية والزبدة والحليب كامل الدسم والقشدة والكريما واللحوم الحمراء.
المأكولات الحارة
تربط دراسات طبية بين الأغذية الغنية بالتوابل وارتجاع المريء، إلا أن أطباء يؤكدون أن التعرض المنتظم للكابسيسين، وهو المركب الذي يجعل طعم الفلفل حارا، قد يحسّن من الارتجاع الحمضي، وينصحون بالحصول على الاستشارة التخصصية، وذلك قبل اعتماد التوابل في النظام الغذائي بشكل يومي.
الفواكه والخضراوات
تعتبر الفواكه والخضراوات جزءا مهما في النظام الغذائي، إلا أن أنواعا منها قد تؤدي إلى ارتجاع المريء.
وتشمل قائمة الفواكه والخضروات التي ينصح الأطباء بتجنبها بالنسبة لمن يعاني الارتجاع، الحمضيات مثل البرتقال والغريب فروت والليمون، والطماطم، والثوم والبصل.
المشروبات
قد تؤدي العديد من المشروبات الشائعة إلى زيادة الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالارتجاع المريئي، مثل الكحوليات والقهوة والشاي والمشروبات الغازية وعصير البرتقال والليمون.
أغذية وأدوية أخرى
إلى جانب الأغذية المذكورة أعلاه، فإن أطعمة وأدوية أخرى تزيد من الارتجاع الحمضي مثل الشوكولاته ومكملات الحديد أو البوتاسيوم والإسبرين ومسكنات الآلام، والمضادات الحيوية، والأطعمة المصنّعة.
الفرق بين ارتجاع المرئ والحموضة
يخلط بعض الأشخاص بين الإصابة بحرقة أو حموضة المعدة وارتجاع المريء، نظرًا للأعراض المشابهة المصاحبة للحالتين المرضيتين، ولكن هناك فرق كبير بينهما.
الحموضة حالة مرضية تسبب الشعور بحرقة في المعدة “منطقة أسفل الصدر”، وتنتج عن حدوث خلل في المعدة يؤدي إلى تسرب الحمض المعدي إلى أسفل المرئ.
أما ارتجاع المرئ هو حالة طبية شائعة يمكن أن تتراوح في شدتها من خفيفة إلى خطيرة، ويعد مرض الارتجاع المعدي المريئي هو الشكل المزمن والأكثر شدة من ارتجاع المرئ.
