تبخر تريليونات الدولارات.. ماذا حدث في سوق العملات الرقمية اليوم؟

كشفت تقارير اقتصادية حديثة، أن العملات الرقمية انهارت في تداولات اليوم وسط سقوط مدو لأكبر العملات المشفرة عالميا بيتكوين.

تحركات العملات الرقمية اليوم

وأوضحت التقارير، أن العملات الرقمية فقدت ما يزيد على 2 تريليون دولار في أقل من 6 أشهر، إلا أن منحنى الخسائر أخذ في التفاقم عقب علامتين فاصلتين، الأولى كانت انهيار عملة تيرا لونا المستقرة في 9 مايو الماضي.

بينما جاءت العلامة الفارقة الأخرى منذ أيام قليلة عقب بيانات التضخم الأمريكية التي أشعلت المخاوف بشأن ركود اقتصادي وشيك وقرارات عنيفة للفيدرالي الأمريكي بشأن توقعات الفائدة، ما دفع المستثمرين لهجرة الأصول عالية المخاطر والتحوط بلا ملاذات الآمنة على غرار الذهب والدولار.

ومنذ بلوغ ذروتها التاريخية حينما قفزت القيمة السوقية للعملات الرقمية إلى مستويات قرب الـ 3.1 تريليون دولار في نوفمبر 2021، فقدت سوق التشفير ما يزيد عن 2.1 تريليون دولار خلال هذه اللحظات.

ونزلت القيمة السوقية للعملات الرقيمة إلى مستويات دون التريليون دولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين تزامنا مع انهيار القيمة السوقية لبيتكوين إلى ما دون الـ 470 مليار دولار، بينما تبلغ قيمة سوق الكريبتو 955 مليار دولار.

نوفمبر 2021 ذروة تاريخية للقيمة السوقية حيث تجاوزت الـ 3 تريليون دولار.. قمة، و23 يناير 2022 نزلت القيمة السوقية إلى مستويات قرب الـ 1.6 تريليون دولار.. قاع

و5 أبريل 2022 ارتفعت القيمة السوقية إلى مستويات قرب 2.2 تريليون دولار.. قمة، 13 يونيو 2022 هوت القيمة السوقية إلى مستويات قرب التريليون دولار.. لم يتحدد القاع

نزلت القيمة السوقية منذ انهيار عملة تيرا المستقرة يوم 9 مايو الماضي في حدود 600 مليار دولار من مستويات 1.6 تريليون دولار.

كما نزلت القيمة السوقية للعملات الرقمية منذ صدور بيانات التضخم الأمريكية في حدود 250 مليار دولار من مستويات 1.25 تريليون دولار إلى مستويات قرب الـ 990 مليار دولار، بحسب منصة انفستينج.

تتراجع بتكوين أكبر العملات الرقمية 11% وبنسبة 21% خلال أسبوع و 16% خلال ثلاثين وبنسبة 50% منذ بداية العام وتبلغ قيمتها السوقية 472 مليار دولار.

هبوط العملات

هبطت إيثريوم ETH/USD لأدنى مستوى منذ يناير 2021، حيث تتراجع 13%، وبنسبة 33% خلال أسبوع وبنسبة 38% خلال ثلاثين يومًا وبنسبة 66% منذ بداية العام بقيمة سوقية 154 مليار دولار.

تنخفض بينانس كوين BNB/USD في حدود 11% وبنسبة 26% خلال أسبوع وبنسبة 20% خلال ثلاثين يوما وبنسبة 56% من بداية العام بقيمة سوقية 37 مليار دولار.

تراجعت الريبل ريبيل 10% وبنسبة 21% خلال أسبوع وبنسبة 25% خلال ثلاثين يومًا وبنسبة 63% منذ بداية العام بينما تبلغ قيمتها السوقية 15.5 مليار دولار.

انخفضت كاردانو Cardano خلال هذه اللحظات 15% وبنسبة 30% خلال أسبوع وبنسبة تبلغ حوالي 70% منذ بداية العام بقيمة سوقية 15.1 مليار دولار وتأتي في المرتبة الثامنة.

تراجعت سولانا 18% بينما تنخفض بنسبة تبلغ نحو 40% خلال أسبوع وبنسبة 46% خلال ثلاثين يومًا بينما فقدت حوالي 85% من قيمتها منذ بداية العام وباتت قيمتها السوقية دون الـ10 مليارات دولار.

تراجعت دوج كوين DOGE/USD 16% وبنسبة 33% خلال أسبوع وبنسبة 70% من بداية العام، بينما تنخفض واربد بتكوين WBTC/USD 11% وبنسبة 21% خلال أسبوع وبنسبة 50% من بداية العام.

تراجع بولكا دوت

تتراجع بولكا دوت Polkadot 13% وبنسبة 33% خلال أسبوع وبنسبة 77% منذ بداية العام بينما تنخفض تراكسTRX/USD 15% وبنسبة 25% خلال أسبوع وبنسبة 16% منذ بداية العام.

هبطت أفالانش Avalanche 17% وبنسبة 43% خلال أسبوع وبنسبة 87% منذ بداية العام، بينما تنخفض شيبا إينو SHIB/USD 11% وبنسبة 30% خلال أسبوع وبنسبة 77% منذ بداية العام.

انهارت عملة “بيتكوين” اليوم الإثنين، إلى ما دون 25 ألف دولار لأول مرة منذ نهاية 2020 في سوق متوتر.

وهوى سعر بيتكوين (Bitcoin BTC) العملة الرقمية الأكبر والأشهر في العالم، اليوم الإثنين 13 يونيو/حزيران 2022 بنسبة 12.24% ليصل إلى 24200 دولار.

تعرضت وول ستريت لعاصفة من التراجعات يوم الجمعة الماضي عقب بيانات تضخم كارثية دفعت المتداولين إلى هجرة الأصول عالية المخاطر والتوجه للملاذات كالذهب والدولار.

ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 2.7% أو 880 نقطة وانخفض ناسداك لأسهم التكنولوجيا 415 نقطة أو 3.5% بينما تراجع ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 2.9% و 117 نقطة.

مستقبل سوق العملات الرقمية

وانسحبت تراجعت وول ستريت على سوق العملات الرقمية حيث يرى بنك أوف أمريكا أن المستثمرين في سوق الأسهم الأمريكي يواصلون الحذر بشأن احتمالات تسارع التضخم ومعدلات الفائدة في الفترة المقبلة، متوقعًا انتهاء صعود السوق.

وتعرض سوق الأسهم الأمريكي لخسائر حادة، بعد إعلان مكتب إحصاءات العمل أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 8.6% في مايو الماضي على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى في 41 عامًا.

وكتب محللو البنك الاستثمار الأمريكي في مذكرة: “باختصار، صدمة التضخم لم تنته بعد، صدمة معدلات الفائدة بدأت للتو، بينما صدمة النمو قادمة”.

وتراجعت معنويات المستثمرين في وول ستريت” منذ بداية العام الجاري، مع رفع الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة مرتين، ووسط القلق حيال ركود الاقتصاد الأمريكي.

ويعتقد محللو بنك أوف أمريكا أن الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود فني بالفعل، لكننا لا ندرك ذلك فقط مع وجود بعض البيانات التي تحمل أداءً مخيباً.

وكان الاقتصاد الأمريكي قد انكمش بنسبة 1.5% في الربع الأول من العام الجاري، ما يعني أن حدوث أي انكماش في الربع الثاني سيشير إلى دخول الاقتصاد في حالة ركود فني.

والقت الزيادة الكبيرة في معدلات التضخم بظلالها السلبية على قرارات الفيدرالي حيث توقع بنك باركليز اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع معدل الفائدة 75 نقطة أساس في اجتماع واحد، بعد بيانات التضخم التي جاءت أعلى من التقديرات.

وكتب الاقتصاديون في البنك بقيادة جوناثان ميلار: “نعتقد أن لدى الاحتياطي الفيدرالي سببًا وجيهاً الآن لمفاجأة الأسواق من خلال رفع معدل الفائدة بأكثر من المتوقع خلال الشهر الجاري”.

كما أوضح البنك أنه غير توقعاته بشأن رفع معدل الفائدة في الخامس عشر من شهر يونيو الجاري إلى 75 نقطة أساس، بدلًا من التوقعات السابقة بزيادتها 50 نقطة أساس.