اقتصاد وأسواقالأخباررئيسىملفات وتقارير

تقرير.. كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف والناتج الاقتصادي

هل سيتسبب الذكاء الاصطناعي في تلاشي بعض الوظائف

كتبت- إسراء كامل

يحذر الاقتصاديون من العواقب المحتملة لدخول الذكاء الاصطناعي في حياتنا خاصة أن هذة التكنولوجيا تعتبر سلاح ذو حدين، يعرض لكم “عالم البيزنس” في التقرير التالي فوائد وأضرار الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الاقتصاد.

يوضح سايمون جونسون، أستاذ الاقتصاد العالمي والإدارة في كلية “إم آي تي”، بحسب وكالة رويترز، أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بالكثير من الاتجاهات، فهو يتحمل إستخدامه بإتجاه الفوائد أو الاضرار.

يساهم الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاج

يتوقع مؤيدو الذكاء الاصطناعي حدوث قفزة في الإنتاجية من شأنها أن تحسن مستويات المعيشة، وإنجاز الأعمال بشكل أسرع.

كما أضاف المؤيدون أيضا أن الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الروبوتات، هو التكنولوجيا التي بآمكانها تحرير البشرية من بعض من المهامات الروتينية وتدفعنا إلى حياة أكثر إبداعا وترفيها.

تخوفات من تغلغل الذكاء الاصطناعي 

بالإضافة إلى إنجاز المهام بشكل أسرع، ولكن هناك مخاوف كثيرة بشأن تغلغل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سبل العيش، والذي يؤدي ذلك إلي تقليل فرص العمل في مختلف القطاعات، وهو ما أدى إلى شن ممثلو هوليوود إضرابا في وقت سابق لإبراز مخاوفهم من تداعيات الذكاء الاصطناعي على القطاع.

بحسب تقرير لـ”رويترز، أن التأثير الاقتصادي للتقدم التكنولوجي غير مؤكد بشكل عام في بعض الأحيان.

ويقولا جونسون ودارون أسيموغل في كتاب لهما، استنادا لدراسة شملت تداعيات التطور التكنولوجي على الاقتصاد خلال العقود الماضية، إن نجاح التكنولوجيا الجديدة في خلق فرص العمل ونشر الثروة يتباين بشكل كبير ما بين الاقتصادات عالميا.

وعلى سبيل المثال، في حين أن “الغزل” كان أساسيا لصناعة المنسوجات في القرن الثامن عشر، أوضحت الدراسة أنه أدى إلى ساعات عمل أطول في ظروف أقسى.

كما أشار الاقتصاديان في كتابهما أن محالج القطن الميكانيكية سهلت العبودية في القرن التاسع عشر في الجنوب الأميركي.

أما بخصوص مايعرف بالتقدم التكنولوجي وخاصة الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الاقتصاد الكلي وسوق الوظائف فيعتبر شيء أكثر تعقيدا.

 

كما أشارت مذكرة بحثية تابعة لبنك “Natixis” الفرنسي، في يونيو الماضي، إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي يرجع يمكن إستخدامه في بعض القطاعات وليس جميعها، كما أوضحت الدراسة أنه حتى التكنولوجيا المنتشرة مثل الإنترنت تركت العديد من القطاعات دون المساس بها، في حين أن العديد من الوظائف التي أنشأتها تلك التكنولوجيا كانت منخفضة المهارات.

وفي النهاية حذر البنك الفرنسي من إستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات، وأن نكون حذرين عند تقدير تأثيرات الذكاء الاصطناعي على إنتاجية العمل.

وأشارت دراسة استقصائية أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ، لعدد 5300 عامل، نُشرت في يوليو الماضي ، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد من “الرضا الوظيفي” والصحة وأيضا الأجور، لكن شوهد أيضًا أنه يشكل مخاطر تتعلق بالخصوصية، ويعزز التحيز في الشركات وتفاقم “الإرهاق الوظيفي”.

هل سيتسبب الذكاء الاصطناعي في تلاشي بعض الوظائف 

كما توقعت مؤسسة “جولدمان ساكس” المالية، هذا العام، أن يتسبب الذكاء الاصطناعى فى تلاشي 300 مليون وظيفة بدوام كامل، وهو ما سيؤثر بشكل سلبي على عدد كبير من شاغلي هذه الوظائف.

منذ ظهور الذكاء الاصطناعي، ترغب العديد من الشركات فى الاستفادة منه لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والتطور، ولكن يجب عليها وضع لوائح تنظيمية لاستخدامه بشكل صحيح والحد من مخاطره. 

وفي النهاية أجرى موقع خاص بالتوظيف دراسة من خلال فحص 55 مليون وظيفة شاغرة، تم نشرها  بين أغسطس 2022 ويوليو 2023، وتتضمن نحو 2600 مهارة مختلفة.

ووجدت الدراسة أن مهندسي البرمجيات والمحامين والمحاسبين والصحفيين والمصرفيين يواجهون التهديد الأكبر من الذكاء الاصطناعي.

في المقابل، كان سائقو الشاحنات والممرضات والطهاة وعمال البناء وعمال النظافة هم الأكثر أمانا من مخاطر التكنولوجيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى