حظر استيراد الألماس الروسي للاتحاد الأوروبي يدخل حيز التنفيذ

دخل الحظر المرحلي الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الواردات المباشرة وغير المباشرة وشراء ونقل الألماس الروسي، حيز التنفيذ، اليوم الإثنين، ويشمل الحظر: الألماس الروسي المنشأ، أو المُصدر أو العابر لروسيا، وكذلك الألماس الروسي المعالج في بلدان أخرى .

كما يشمل الحظر الألماس الطبيعي والاصطناعي، بالإضافة إلى المجوهرات الماسية، بينما سيتم فرض حظر غير مباشر على الاستيراد غير المباشر للألماس الروسي عند معالجته في دول ثالثة تدريجيا، ابتداء من الأول من مارس المقبل، ومن المقرر أن يكتمل بحلول الأول من سبتمبر المقبل.

نظام التتبع

ستستخدم بلجيكا، نقطة الدخول الرئيسية للماس الروسي، نظام التتبع القائم على بلوكتشين لتحديد مصدر الماس المستورد والتحقق منه، ويعد الحظر جزءا من حزمة العقوبات الـ12 التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، والتي تم اعتمادها، في ديسمبر 2023.

كما تحظر العقوبات نقل المنتجات والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج، بما في ذلك بطاريات الليثيوم ومكونات الطائرات دون طيار.

تعد روسيا أكبر منتج للألماس الخام في العالم من حيث الحجم، حيث تهيمن شركة واحدة هي «ألروسا» على أكثر من 90% من هذه الصناعة في روسيا. في عام 2021، أي قبل عام من اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، صدّرت روسيا ما قيمته حوالي 4 مليارات دولار (3.77 مليار يورو) من الألماس، وهو المبلغ الذي انخفض بشكل طفيف فقط في عام 2022 مع امتناع المجتمع الدولي عن فرض أي نوع من العقوبات.

يُنسب إلى الطبيعة السرية لصناعة الألماس باعتبارها السبب الرئيسي لتأخير الإجراء. يمر الألماس عبر أيادي متعددة حتى يصل إلى العميل النهائي. على سبيل المثال: عادة ما يتم قطع الألماس الخام الروسي وصقله في الهند ثم يتم تداوله في أنتويرب، بلجيكا، حيث يتم شحنه إلى أسواق أخرى حول العالم مثل الولايات المتحدة.

المصدر الدقيق لألماسة معينة

وهذا يعني أن بائع التجزئة لن يتمكن على الأرجح من تحديد المصدر الدقيق لألماسة معينة، مما يجعل من الصعب فصل الأحجار الكريمة الروسية عن الأحجار الكريمة غير الروسية.

وخوفا من أن يقع الحظر السيئ التصميم ضحية للسوق السرية، عكف الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع على تطوير نظام دولي لتتبع الألماس عبر سلسلة التوريد بأكملها، من المناجم إلى المتاجر.