خبير اقتصادي: إغلاق أبواب محلات الذهب في مصر سبب ارتفاعه 10 جنيهات
المعدن النفيس يصعد محلياً رغم انخفاضه في البورصة العالمية !
كتب: حسام عبدالعظيم
أغلقت محلات الصاغة أبوابها اليوم الأحد، وهو اليوم الثالث على التوالى، في الوقت الذي قفزت فيه أسعار الذهب 10 جنيهات في السوق المحلي، رغم تراجع سعره عالمياً.
وكان مجلس الوزراء قد قرر إغلاق جميع المحلات التجارية خلال يومي الجمعة والسبت، كما يعتبر الأحد هو الأجازة الأسبوعية لسوق الصاغة في مصر، لتغلق 3 أيام متوالية.
وقال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن سعر جرام الذهب عيار 21 سجل 715 جنيهًا اليوم الأحد، مقابل 705 جنيهات يوم الجمعة.
وارتفع سعر جرام الذهب عيار 18 اليوم إلى 613 جنيه، وعيار 24 إلى 817 جنيه، والجنيه الذهب إلى 5720 جنيها.
من جانبه، قال أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، والمدير التنفيذي لشركة VI Markets في مصر، إن فترة إغلاق أبواب محلات الذهب كانت سبباً رئيسياً في ارتفاع أسعاره محلياً حيث زاد الطلب عليه بالتزامن مع قلة محلات الصاغة في السوق المحلي.
وأضاف معطي، أن ذلك الارتفاع جاء رغم انخفاض أسعار الذهب هامشياً بنسبة 1% في البورصة العالمية، متراجعاً بنحو 16 دولاراً ليهبط من 1646 دولاراً للأوقية إلى 1630 دولاراً بختام جلسة الجمعة الماضية.
وتراجعت أسعار الذهب عالمياً على نحو طفيف على مدار الثلاث جلسات الماضية وهي الأربع والخميس والجمعة، متراجعاً 62 دولار بنسبة 3.7%، ليهبط من 1692 دولار إلى 1616 دولار للأوقية، فيما أغلق تداولات الأسبوع عند مستوى 1630 دولاراً.
الذهب يقفز 16% خلال النصف الثاني من شهر مارس
وأشار معطي، إلى قفزة أسعار الذهب عالمياً منذ منتصف شهر مارس الحالي، مرتفعاً 237 دولار دفعة واحدة بنمو 16%، حيث قفز سعره من 1455.6 دولار للأوقية في 16 مارس، إلى 1692.6 دولار في 25 مارس.
وفي ذات السياق، أكد معطي، أن فيروس كورونا هو سبب ارتفاع أسعار الذهب عالمياً، والذي يعتبره المستثمرون الملاذ الآمن وقت الأزمات، ليتجه معظمهم إلى تحويل استثماراته أو مدّخراته إلى ذهب، خوفاً من خسارة جزء كبير منها.
ويرى معطي، أن سوق الذهب العالمي في حالة ضباب اقتصادي، لدخول العالم في حالة ركود كما ذكر صندوق النقد الدولي، متوقعاً انخفاضه حسب نظرية «كاش إذ كينج» وهي أن السيولة تكون الأبرز وقت الأزمات طويلة المدى.
وأكد معطي، على أن ظهور علاج لفيروس كورونا سينهي الأزمة العالمية الحالية، ويعيد الأمور إلى طبيعتها في أسواق المال العالمية.
