خبير يوضح أسباب تراجع أسعار النفط عالميًا رغم الدعم الأمريكي الأخير

كتبت: أمل سعداوي

شهدت أسعار النفط تراجعًا عالميًا أمس الجمعة، رغم استئناف منطقة خليج المكسيك الإنتاج بعد التوقف الذي جاء نتيجة للأعاصير المتتالية التي اثرت على المنطقة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتًا لتسجل 75.34 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتا ليصل لـ 71.97 دولارا للبرميل.

مخاوف مستمرة

بدوره، قال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الاوراق المالية، إن السبب وراء انخفاض أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، هو مخاوف مجموعة (أوبك +) من تأثير انتشار السلالة المتحورة من فيروس كورونا وتأثيرها علي الطلب العالمي للطاقة.

كذلك بعد فرض عدد من الدول قيوداً بسبب ازدياد الحالات من السلالة المتحورة للفيروس، خاصة الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وأضاف «عطا»، في تصريحاته لـ «عالم البيزنس»، أن الصين قد فرضت قيود على بعض المدن وألغت رحلات جوية.

وتابع مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الاوراق المالية، أن هناك سبب أخر وراء تراجع أسعار النفط، وهو ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية إلى 3.6 مليون برميل علي نحو غير متوقع.

ويتوقع «عطا»، أن تترواح أسعار النفط ما بين 67 لـ 70 دولار خلال الفترة المقبلة.

وأكد، أن هذا يعد الإطار السعري العادل، خاصة وأنه من المتوقع أن تكون قرارات مجموعة (أوبك) بتحرير قيود سقف الإنتاج لبعض دول العالم ما يؤدي إلي زيادة المعروض وإن كان بنسبة بسيطة.

مواجهة الضغوط

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون بينهم روسيا، قررت في 2 سبتمبر الجاري مواصلة سياسة التخلص التدريجي من تخفيضات قيستية للإنتاج عن طريق إضافة 400 ألف برميل يومياً.

ورفعت (أوبك+) توقعها للطلب في 2022، كما أنها تواجه ضغوطا من أجل تسريع زيادات الإنتاج من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي أعربت عن سعادتها بإعادة تأكيد التزام المجموعة بزيادة الإمدادات.

وكانت المجموعة قد أنهت اجتماعها الأخير بالإبقاء إلى سياسية الإنتاج، مع تحديد يوم 4 أكتوبر المقبل موعداً الإجتماع المقبل.

اقرأ أيضًا.. حركة الأسواق العالمية.. هبوط النفط اليوم الاثنين وتعافي الدولار مع ارتفاع الذهب