أسواق المالرئيسى

خبير يوضح لـ«عالم البيزنس» شكل الركود الاقتصادي العالمي المنتظر وأسبابه ووضع الاقتصاد المصري منه

معطي: تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية سيكون أقل حدة بالنسبة للدول الناشئة ومنها مصر

كتب: حسين علي

كشفت تقارير اقتصادية، عن توقع العديد من المحللين في بنوك ومؤسسات مالية كبرى حدوث انكماش قادم في الوقت الذي تكثف فيه البنوك المركزية في العالم حربها ضد التضخم.

وتوقعت البنوك احتمال حدوث ركود خلال العامين المقبلين، حيث يتحرك البنك المركزي الأميركي لتشديد السياسة النقدية بقوة من أجل تهدئة طلب المستهلكين وإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%.

الركود الاقتصادي العالمي

تواصل موقع «عالم البيزنس» مع الخبير الاقتصادي أحمد معطي، الذي أوضح أن حالات الركود تعرف من الناحية الفنية من خلال ربعين متتاليين من النمو الاقتصادي السلبي وتكون من سماته بطالة عالية ونمو منخفض أو سلبي للناتج المحلي الإجمالي وانخفاض الدخل وتباطؤ مبيعات التجزئة. لكنها تختلف بشكل كبير في كيفية ظهورها بالفعل، وهو أمر يصعب التنبؤ به بنفس القدر.

قال الخبير الاقتصادي، أحمد معطي، إن الناتج المحلي الإجمالي الأخير للولايات المتحدة الأمريكية جاء بالسالب.

وأشار أحمد معطي في حديثة لـ«عالم البيزنس»، إلى أن هناك تخوفات لدى اقتصادات أخرى وخاصة في دول الاتحاد الأوروبي، موضحًا أنها بدأت في مرحلة الانكماش نتيجة تراجع الناتج المحلي الاجمالي لها

وأكد الخبير الاقتصادي، أن هناك دول متماسكة اقتصاديًا ولن تتأثر بشكل كبير بالركود القادم موضحًا أن من تلك الدول سويسرا ومصر حيث يزيد نتاجها المحلي الاجمالي في المرحلة الراهنة.

وتوقع معطي أن تشهد المرحلة القادمة حدوث ركود اقتصادي في العديد من الدول الأوروبية بسبب المؤشرات السلبية لاقتصادات تلك الدول وارتفاع معدلات البطالة

ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن الاصعب هو حدوث ركود مصحوب بتضخم أو ما يسمى بالركود التضخمي

كما أوضح معطي، أن حل مشكلة الركود والتعامل معها يمكن تحقيقه عن طريق تقليل الفائدة لدى البنوك المركزية

كذلك أكد أحمد معطي، انه في حالة حدوث ركود تضخمي تفقد البنوك المركزية القدرة على التعامل معه نتيجة ارتفاع الأسعار في ظل عدم وجود حركة للشراء والبيع

فيما أشار الخبير الاقتصادي، إلى إمكانية حدوث انفجار سعري نتيجة استمرار ارتفاع الأسعار مصحوب بالركود. الأمر الذي ينتج عنه ما يسمى بالكساد

بينما أوضح أحمد معطي أن الأزمة الروسية الأوكرانية اسهمت بشكل كبير في حودث التضخم وارتفاع الأسعار الجنوني لكثير من السلع وخاصة أسعار النفط.

توقعات الركود في أمريكا

وكان محللون في دويتشه بنك قد توقعوا حدوث ركودًا يبدأ في أبريل المقبل نتيجة لجهود بنك الاحتياطي الفيدرالي لترويض التضخم. لكن الفريق قال إنه من المحتمل أن يكون “معتدلاً”، ويختلف كثيراً عن تلك التي عانى منها الأمريكيون في عامي 2008 و2020. وأضاف الفريق “قد يبدو هذا كأنه عدة سنوات من النمو الهزيل، أو ركود قصير جداً لا ينخفض فيه إجمالي الناتج المحلي كثيراً ويتعافى الاقتصاد بسرعة نسبياً”.

تماسك الاقتصاد المصري

وأوضح معطي، أن تبعات الركود على الدول سيكون له مردود سيئ وخاصة على الدول العظمى قبل الدول النامية.

ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن تأثر مصر بارتفاع الأسعار بدء في منتصف مارس الماضي في حين بدء في الدول العظمي في منتصف فبراير.

وأضاف معطي، أن تأثير الازمة الاقتصادية العالمية أقل حدة بالنسبة للدول الناشئة ومنها مصر بسبب السياسة الاقتصادية الحكيمة التي تتبعها الحكومة بتوجيهات القيادة السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى