كتب: مجدي دربالة
أكد الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن الجامعة تستهدف تقديم أفضل الخدمات التعليمية والتدريبية البحثية في مجالات العلوم الأمنية لخدمة الأجهزة الأمنية العربية.
أضاف الدكتور عبدالله البنيان خلال كلمته على هامش ملتقى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية والبنك المركزي المصري بالتعاون مع الجامعة، أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على المخاطر التي تواجهها المجتمعات العربية جراء غسل الأموال وإبراز تأثير هذه الجريمة السلبي على الاستقرار الاقتصادي والمالي.
ملتقى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
أشار البنيان، إلى أن الملتقى سيركز على بيان سبل تعزيز التعاون بين الأجهزة والهيئات القضائية والقطاع المصرفي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين تطوير الابتكارات في القطاع المالي والمصرفي وتعزيز انفاذ القانون في هذا المجال إضافة إلى ضمان حماية البيانات البنكية والأمن السيبراني.
أشار البنيان، إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تعد واحدة من أولى المؤسسات العلمية على المستوى ليس الإقليمي فقط بل الدولي التي اهتمت بجريمة الإرهاب منذ عدة عقود من خلال إعداد دراسات وبحوث أسهمت في تشكيل السياسات المتعلقة بمواجهة هذه الآفة الخطيرة.
كما قدمت وما تزال برامج تدريبية وأكاديمية لبناء القدرات البشرية العربية من أجل مواجهة فعالة واستباقية، وفي السنوات الأخيرة أطلقت الجامعة برنامج ماجستير النزاهة المالية وهو برنامج يركز بالدرجة الأولى على إعداد خبراء في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
مجال مكافحة الإرهاب
أوضح الدكتور عبد المجيد البنيان، أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وبوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب والموكل لها ً تنفيذ قرارات المجلس وتوصيات والاستراتيجيات والخطط المعتمدة منه، تقدم برنامج عمل سنوي حافلًا بالأنشطة والفعاليات من مثل هذا النشاط، وتعتز الجامعة في هذا الإطار بشراكاتها الناجحة مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، وفي موضوع نشاط اليوم ترتبط الجامعة باتفاقيات ومذكرات تفاهم مع العديد من المنظمات المتخصصة في مجال مكافحة الإرهاب مثل التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومكتب الإمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
كما انضمت الجامعة مؤخرا لشبكة أكاديميات الإنتربول الدولية وهي شبكة تضم ن خبة من األكاديميات الدولية العاملة في مجال إنفاذ القانون. إن الهدف الرئيسي من هذه الشراكات هو خدمة األجهزة األمنية العربية وتقديم أفضل الخدمات التعليمية والتدريبية والبحثية للعاملين فيها.
وقد أنشئت الجامعة مؤخرا مركز التميز في الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية، وهو مركز متخصص يهدف إلى إعداد القدرات البشرية وإجراء الدراسات في مجال الوقاية من الجرائم السيبرانية والكشف عنها والتحقيق فيها، وتمثل الجرائم االقتصادية وخصوصا غسل الأموال والاحتيال المالي وتمويل اإلرهاب وجرائم الفدية مجالات عمل رئيسية بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب للتعرف على بحثيا ً جري المركز حاليا مشروعا التقنيات الحديثة المستخدمة من قبل اإلرهابيين لتجنيد وجمع البيانات والتمويل في منطقة الشرق الأوسط.
كما تعمل الجامعة حاليا مع الإنتربول على إلصدار تقرير في نهاية هذا العام يرصد هجمات الفدية في منطقة الشرق األوسط.
ويقدم المركز بالإضافة إلى ماجستير الجرائم السيبرانية، برامج تدريبية متخصصة في مجاالت الذكاء الاصطناعي والعمالت الرقمية والكشف عن الاستخدامات غير المشروعة لتلك التقنيات.
