الأسواق العربيةحوارات وتحقيقاتمحليات

رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة ل “عالم البيزنس ” : مطلوب خطط بديلة لتدبير أي نقص فى الحبوب والمحاصيل الزراعية من السودان

الدكتور يسري الشرقاوي : أتوقع ارتفاع أسعار بعض الحاصلات الزراعية التي تعتمد مصر فيها على السودان

كتب ناصر حسين

توقع الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الأفارقة ارتفاع في أسعار بعض محاصيل الحاصلات الزراعية التي كانت تعتمد مصر فيها على السودان مثل محصول السمسم وبعض المحاصيل الزيتية.. وكذا بعض الاحتياجات من الاقطان لمصانع قطاع الأعمال العام ، معربا عن تصوره ان أن يكون هناك خطط مرحلية بديلة لتدبير أي نقص أو اعداد في هذه الأنواع من السلع.

واكد في تصريحات  خاصة ل ” عالم البيزنس ” , أنه حال تطور الاشتباكات في السودان فإن ذلك سوف يضطر بالطبع إلى تأمين الحدود المصرية وغلق المعابر مؤقتاً وتشديد الإجراءات الأمنية الأمر الذي سوف يعرقل حركة التبادل التجاري بين البلدين وفي هذا سيكون هناك ما يقرب من 900 مليون دولار صادرات مصرية للأسواق السودانية مهددة بالتأثير السلبي.

مليار دولار تبادل تجارى

واوضح ان التبادل التجاري المصري السوداني كان قد وصل إلى ما يقرب إلى أكثر من مليار دولار في نهاية عام 2021 وان ذلك كان معبراً عن حجم العلاقات التجارية بين الشعبين وأن هذا الرقم كان في طريقة للارتفاع نظرا لحاجة كلا الشعبين للسلع والخدمات المتبادلة بين البلدين، مشيرا الي ان السودان كان في الأونة الأخيرة مصدراً هاما للحوم للأسواق المصرية مع الارتفاع الكبير في أسعارها متأثرة بانخفاض الجنيه ومشاكل أنتاج الأعلاف وكذا مكونات العلف الحيواني سواء لانتاج اللحوم الحمراء أو البيضاء.

واضاف ان كثير من منتجات الأدوية البشرية والبيطرية والمستلزمات الطبية كانت على رأس قائمة الصادرات المصرية للشعب السوداني وانه من المتوقع أن يحدث انخفاض في هذه الأرقام نظراً لتضاعف أسباب الأزمة داخل السودان وانه بعد الوضع الاقتصادي الصعب جاءت هذه المرحلة أكثر صعوبة.

اتخاذ التدابير اللازمة في مصادر اللحوم

وطالب الشرقاوي بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة في مصادر اللحوم التي تعتمد عليها مصر في المرحلة القصيرة المقبلة والتوسع الشديد في مشروعات الثورة الحيوانية عوضاً عن الاعتماد على الموارد من الجانب السوداني الذي كان مصدراً هاماً، كذلك العمل مع الجانب الافريقي سواء نيجيريا أو بوركينا فاسو أو السنغال لإيجاد بدائل ممتازة للصويا والسمسم والمنتجات الزراعية التي كنا نستعين بها من السودان بشكل مؤقت .

واكد أن هناك فرصة جيدة لإعادة النظر في استيراد اللحوم من مصادر افريقية متعددة في إطار البحث عن شراكة استراتيجية مع احدي الدول الأفريقية مثل تنزانيا وزيمبابوي للحصول على اللحوم مع المساهمة المشتركة في توفير الاليات اللوجستية وكافة الاحتياجات الضرورية لوصول المنتجات الي مصر بجودة وسعر جيد ، مشددا علي ان ذلك يتطابق مع رؤية الحكومة المصرية التي تبحث عن تفعيل وزيادة تعزيز العمل الافريقي المشترك بنظام الصفقات المتكافئة.

وأشار الشرقاوي الي الجاليات السودانية التي تتواجد باعداد كبيرة وتعمل وتقيم بصفة دائمة ومؤقتة في مصر حتي ان عدد هؤلاء وفق بعض الإحصائيات تجاوز أكثر من 7 مليون نسمة ، متوقعا ان تتزايد هذه الأعداد الأمر الذي يمكن أن يحدث ضغطاً على الاحتياجات من السلع والخدمات على أرض مصر التي تعمل حكومتها جاهدة على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية و التضخم الذي يؤثر على مناخ التجارة والاستثمار وحركة الأسواق في الأونه الأخيرة.

تواصل دائم بالأشقاء

وقال انهم كجمعية لرجال الاعمال المصريين الأفارقة , على تواصل دائم بالأشقاء من رجال الأعمال السودانيين الذين يعملون معهم جنب إلى جنب للاطمئنان عليهم وعلى أعمالهم، مشيرا الي ان الجميع اوضح أن الحياه متوقفة تماماً وأن كافة المصانع والشركات والمدارس والمستشفيات لا تستطيع أن تعمل في ظل غياب الأمن التام وأن الامدادات الطبية لبعض الأماكن قد تنفذ وأن معظم المشروعات الاستثمارية أصبحت في مهب الريح الأمر الذي أكدوا فيه أن عنصر الاستقرار السياسي والأمن والأمان التي تنعم به مصر بفعل قواتها المسلحة يكاد يكون أحد أهم العناصر التي يجب أن يأخذها في الاعتبار كافة المنشغلين بالحياة الاقتصادية في القطر المصري وهذه كانت رسالتهم لنا الواضحة.

ارتفاع معدلات الفقر

وقال ان التأثير الشديد للأحداث الحالية سيؤدي إلى ارتفاع معدلات الفقر في الشارع السوداني والتي سوف تقفز فوق مستويات الـ 65% وهذه نسبة مرتفعة جداً مع زيادة معدلات البطالة التي ستتخطى حاجز ال 25% ومستويات تضخم صعب السيطرة عليها في بلد بحجم السودان من المفترض أن يمتلك كل مقومات الانتاج الزراعي والحيواني وهذا بالطبع سوف يكون له تأثير شديد في أسعار بعض السلع الأساسية والغذائية ليس في السودان وحدها بل سيمتد ذلك لبعض الدول التي كانت تعتمد على الاستيراد من السودان.

وفيما يتعلق بمستقبل الأرض الزراعية السودانية الخصبة التي كانت أساس الاعتماد على تصنيف السودان كسلةغذاء للعالم العربي ، اكد الشرقاوي انه وفق عديد من التقارير فأن السودان أصبحت رابع أكثر الدول في العالم التي تم الاستيلاء على أراضيها الزراعية بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية وهذه الأراضي في السودان تحديداً تكون على ضفاف النيل الأزرق وبفعل هذه السياسات المرتبكة فقد تم تجريد العديد من المزارع الصغيرة والمتناهية الصغر من أراضيها وتحولوا إلى معتمدين على الإعانات والإغاثة الدولية والإنسانية في جريمة كبري لتجريف الاقتصاد الزراعي السوداني!.

نرشح لك:اتحاد المصارف العربية يؤكد على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى