شتاء بارد ينتظر أوروبا.. هل تستغل روسيا وقف إمدادات الغاز لتحقيق مكاسب أكبر؟.. خبير يُجيب

كتبت: أمل سعداوي

يطارد دول الاتحاد الأوروبي شبح قدوم شتاء شديد البرودة هذا العام، والعيش في ظلام نتيجة للتوقعات التي تشير بإمكانية وقف روسيا لإمدادت الغاز بشكل كامل، الأمر الذي أصبح كابوس جديد تحاول القارة العجوز تجاوزه.

التحدي الأكبر

كشفت تقارير أوروبية أنه في حالة قررت روسيا قطع إمدادات الغاز، فإن أكثر السيناريوهات سوءًا تُشير إلى إمكانية تقلص النمو في منطقة «اليورو» بنسبة تصل إلى 1.5% في حالة عدم توفير بدائل مناسبة، مشيرةً إلى أن توفير إمدادات الغاز خلال فترة الشتاء هي أكبر التحديات التي تواجهها.

وكانت المفوضية الأوروبية، أعلنت في وقت سابق أنها ستطلق مجموعة من التوصيات للدول الأعضاء تشمل ترشيد استخدام وسائل التبريد والتدفئة من أجل التخفيف من الأثر المحتمل للقطع الكامل لإمدادات الغاز من الجانب الروسي.

توقع بالحدوث

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي محمد الكيلاني، إن التوقعات تشير إلى قيام روسيا بوقف امتدادتها من الغاز لدول الاتحاد الأوروبي نظرًا لقيامها بالأمر نفسه من قبل وبالتحديد في عامي 2006 و2008.

أضاف «الكيلاني»، في تصريحات لـ«عالم البيزنس»، أن الاتحاد الأوروبي يواجه مشكلة حقيقة في الوقت الحالي. مُشيرًا إلى أن مستوى احتياجه من إمدادات الغاز في الشتاء تزداد كثيرًا.

مشكلة حقيقة

أوضح «الكيلاني»، أنه في حالة وقف روسيا الإمدادات سيتسبب ذلك في نقص الناتج المحلي للاتحاد الأوروبي بشكل عام بنسبة تتراوح ما بين 1 إلى 1.5%.

هذا بجانب احتمالية حدوث انخفاض بنسب تتخطى 2% في معدلات النمو، نتيجة وجود مصانع كثيرة تعتمد بشكل رئيسي على الغاز الروسي في إدارة العملية الإنتاجية.

الخيارات أمام الاتحاد الأوروبي

أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الخيارات المتاحة أمام الاتحاد الأوروبي هي أن يسلك مسألة التعاقد مع دول آخرى والتي منها مصر، في إشارة إلى الحوار الذي جرى بين مصر وألمانيا مؤخرًا للحديث عن وجود إمدادات للغاز الطبيعي بشكل أكثر خلال الفترة المقبلة.

يعتقد «الكيلاني»، أن الخسارة لن تكون على دول الاتحاد الأوروبي فقط، وإنما ستكوم مقسمة عليها وعلى روسيا، نظرًا لانقاط الأخيرة عن نظام سويفت، مع وجود بعض المعوقات في بعض عوامل الإنتاج، مما سيؤثر على الناتج المحلي لها أيضًا.

إقرأ المزيد.. كيف تأثرت الدول العربية من بيع روسيا للنفط بأسعار مخفضة؟.. تقارير تجيب