شهدت هجوم ضار على البنك المركزى : قصة اصعب جمعية عمومية لبنك التعمير والاسكان

كتب مجدى درباله

نجح فتحى السباعى رئيس بنك التعمير والاسكان بالخروج بالجمعية العمومية العادية للبنك الى بر الامان بعد شد وجذب استمر لثلاث ساعات متواصلة بين السباعى وجميع مساهمى البنك .. الذين اتفقوا لأول مرة على الاعتراض على قرار البنك المركزى  بتخفيض نسبة توزيع الارباح على السهم من 250 قرشا الى 150 قرشا لكل سهم .. وذلك قبيل الجمعية العمومية بساعات قليلة ..

حيث تذرع المساهمين بأعلان جدول اعمال الجمعية العمومية الذى كان يتضمن توزيع 250 قرشا فى حين أكد السباعى ان البنك المركزى وهو الرقيب على البنوك ربط انعقاد الجمعية بتخفيض قيمة الارباح الموزعة.. حيث حاول السباعى ان يبرر للمساهمين اسباب قرار المركزى الذى يسعى الى تأمين مخصصات البنك حماية لحقوق مودعيه .. كذلك  رغبة المركزى فى مواجهة اى اخطار قد تنتج من  زيادة ودائع البنك وتشغيله .. ولكن المساهمين لم يقتنعوا ..

هدد بعضهم برفع قضايا ضد البنك المركزى مما اغضب السباعى الذى أكد ان المركزى هو الرقيب  وقراراته نافذه.. ولأيفعل مطلقا ما يضر بعملاء البنوك او مساهميها .. ولقرارته مبرارتها وطلب رئيس بنك التعمير من ممثل البنك المركزى ان يتحدث للمساهمين ..وفوجئ السباعى بأعتراض ممثلى المساهمين الكبار على نفس قرار المركزى ومنهم ممثل هيئة المجتمعات العمرانية.. المالكة لأغلب اسهم البنك .. وممثل مصر للتأمين.. ورجل الاعمال السعودى يسن الشقيرى الذى اصر على الحصول على 250 قرشا للسهم ..وأكد جميع المساهمين على خطأ المركزى فى عدم الاعلان عن قراره كتابه وطالبوا السباعى بأظهار القرار المكتوب للمركزى بتخفيض العائد .. واعترض المساهمين على توقيت اعلان المركزى عن قراه.

ولم يستطع السباعى ان يصد رغبة المساهمين فلم يجد امامه سوى استشاره ممثلى الرقابة المالية وجهاز المحاسبات لأعتماد الجمعية وتجميد بند توزيع الارباح  وذلك لأنقاذ صورة البنك امام المساهمين