صحيفة بريطانية : كل المؤشرات تؤكد اقتراب المواجهة بين أمريكا والصين
ترجمة / علي فراج
تزايدت المخاوف الأمريكية من الصعود المرعب للصين، في كافة المجالات ، فيما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي ، جو بايدن لتلطيف الأجواء ، بين واشنطن وبكين ، خاصة أن تكلفة المواجهة بين العملاقين ، ستكون كارثية على البلدين وعلى العالم أجمع .
ويلتقي بايدن وشي جينبينغ الأربعاء المقبل، في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية ، وسط توترات عالمية غير مسبوقة ، واقتصاد عالمي يعاني من كوارث جمة .
كم هي مخيفة الصين؟
نشرت صحيفة الإيكونومست البريطانية تقريرا حول الصراع الخفي بين القوتين العظميين ، بعنوان “كم هي مخيفة الصين؟ ،تقول الصحيفة : عندما يلتقي جو بايدن ، مع شي جين بينغ ، في سان فرانسيسكو الأسبوع المقبل ، ستكون المخاطر عالية.
الشرق الأوسط مسرحا آخر للتنافس
لفتت الايكونومست ، إلى القتال في الشرق الأوسط ، يمكن بأن يصبح مسرحا آخر ، للتنافس بين القوى العظمى، حيث تدعم أمريكا إسرائيل، وتعمق الصين (جنبا إلى جنب مع روسيا) الروابط مع إيران.
بحر الصين وتايوان والانتخابات الأمريكية ملفات شائكة
وفي بحر الصين الجنوبي، تضايق الصين ، السفن الفلبينية وتحلق بطائراتها بشكل خطير ، بالقرب من السفن الأميركية، وأشارت الصحيفة لى إن العام المقبل ، سوف يختبر العلاقات الصينية الأميركية بشكل أكبر.
تابعت الصحيفة : إفي يناير قد يفوز مرشح تحتقره بكين في الانتخابات الرئاسية في تايوان ، أما بالنسبة لمعظم العام، فسيكون السباق إلى البيت الأبيض ، نشازا من تقريع الصين.
أضافت الصحيفة أن حماس أمريكا المناهض للصين هو جزئيا ، تصحيح مفرط لرضاها السابق ، عن التهديد الاقتصادي والعسكري والأيديولوجي ، الذي يشكله العملاق الاصفر.
أكدت الصحيفة البريطانية ، أن الخطر من الصين حقيقي، ولفتت هناك العديد من المجالات ، التي يجب أن تقف فيها إدارة بايدن في وجه زعماء الحزب الشيوعي الحاكم في الصين .
لكن هناك أيضا خطر ، أن تنزلق نظرة أميركا إلى القوة الصينية إلى صورة كاريكاتورية، الأمر الذي يؤدي إلى اندلاع مواجهات، وفي أسوأ الأحوال، صراع يمكن تجنبه ، وحتى من دون الحرب، فإن هذا الاندفاع سيكبد امريكا ، تكاليف اقتصادية ضخمة، ويفصل أمريكا عن حلفائها ويقوض القيم التي تجعلها قوية ، وتختتم الصحيفة بالقول : تحتاج أمريكا ، إلى تقييم رصين ليس فقط لنقاط قوة الصين، بل وأيضا لنقاط ضعفها.
أمريكا : إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعتمد على حل الدولتين
