رئيسىملفات وتقارير

غدًا.. زعماء العالم يبحثون في مدينة شرم الشيخ تحديات تغير المناخ ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة COP27

تنطلق غدًا الأحد وعلى مدى أسبوعين مؤتمر الأمم المتحدة COP27 بشرم الشيخ، لبحث تحديات تغير المناخ، بحضور زعماء  العالم في وقت تكافح فيه الدول لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في ظل أزمة طاقة عالمية، وحرب تشهدها أوروبا، وتضخم متزايد يلتهم الأخضر واليابس.

المؤتمر يعقد سنويًا من قبل الأمم المتحدة، وانعقدت قمة العام الماضي في مدينة جلاسكو بإسكتلندا، إذ اتفقت الدول وقتها على ضرورة بذل المزيد من الجهد بشكل متسارع لمنع الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة العالمية، لكن هذه الوعود بالإجراءات السريعة لم تتحقق، وعواقب تغير المناخ- بما في ذلك الفيضانات المميتة في باكستان، والجفاف في الولايات المتحدة، والمجاعة في إفريقيا وتآكل شواطئ مصر وشمال إفريقيا وذوبان الجليد وموجات الحر في جميع أنحاء أوروبا – كانت ومازالت حاضرة.

التوترات بين الدول الغنية المتسببة في زيادة الاحتباس والدول الفقيرة التي تتحمل وطأة تأثيرات المناخ حول مسألة من يجب أن يدفع تكاليف الاحترار العالمي، هذا هو السؤال المتوقع الذي يجب أن يطرحه المؤتمر وفي الوقت ذاته يتلقى إجابة محددة.

مؤتمر الأمم المتحدة COP27

يعقد المؤتمر رسميًا في الفترة من 6 نوفمبر إلى 18 نوفمبر، لكن محادثات المناخ معروف أنها مثيرة للجدل، لذا من المتوقع أن تطول فترة المؤتمر لوقت إضافي.

تعقد الاجتماعات في شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، وهناك موقعان رئيسيان لعقد المؤتمر: المنطقة الزرقاء والمنطقة الخضراء، المنطقة الزرقاء مقرها مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات جنوب وسط المدينة، وهي المكان الذي ستُعقد فيه الاجتماعات الرسمية، وهذا الفضاء سيخضع لإدارة الأمم المتحدة وفق القانون الدولي، وهناك موقع آخر في حديقة بيس بارك النباتية وهي المنطقة الخضراء، وهذه المنطقة ستديرها الحكومة المصرية وستكون مفتوحة للجمهور.

مصطلح COP

مصطلح COP يشير إلى مؤتمر الأطراف، حيث تشير «الأطراف» إلى 197 دولة وافقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام 1992، حيث صدق 197 طرفًا، على المعاهدة لمعالجة «التدخل البشري الخطير في نظام المناخ” وتحقيق الاستقرار في مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، على أن تجمع هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة هذه الحكومات مرة واحدة في السنة لمناقشة كيفية معالجة تغير المناخ بشكل مشترك»، وتعد هذه هي المرة السابعة والعشرين التي تجتمع فيها الدول بموجب الاتفاقية، ومن هنا جاء اسم COP27.

وكانت معظم معظم الدول الأطراف الموقعة على الاتفاقية قد فشلت في الوفاء بالتزاماتها لمكافحة تغير المناخ والاتجاه نحو الطاقة النظيفة، بل على العكس مازال يجري استخدام الطاقة غير النظيفة وتوجيه الأرض نحو مستقبل يتسم بمزيد من الحرائق الشديدة والجفاف وغيرها من الفوضى، وفي العام الماضي وافقت 26 دولة فقط من أصل 193 دولة على تكثيف إجراءاتها المناخية وفق خطط أكثر طموحًا، وهو الأمر الذي أثار غضب نشطاء البيئة في عدد من البلدان التي لم تتخذ أي إجراء لتقليل الانبعاثات الضارة، فانطلق عدد كبير من هؤلاء النشطاء في بريطانيا على سبيل المثال للتعبير عن احتجاجهم، ولجأوا إلى تكتيكات غاضبة لإلقاء الضوء على قضيتهم، مثل إلقاء بقايا الطعام على أعمال فنية لا تقدر بثمن في عدة متاحف بريطانية، وهو الأمر الذي أثار عاصفة دولية من الانتقاد لهذا التكتيك المخرّب.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي عن توقعات الطاقة العالمية، إن أزمة الطاقة التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا من المرجح أن تسرع الانتقال العالمي نحو الطاقة النظيفة مثل الرياح والسيارات التي تعمل بالكهرباء والطاقة الشمسية، بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وأصدرت الوكالة تقريرا يتألف من 524 صفحة يتوقع اتجاهات الطاقة العالمية حتى سنة 2050.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى