رئيسىملفات وتقارير

«قيثارة السماء».. الشيخ محمد رفعت في عيون محبيه

كتبت: أمل سعداوي

في يوم الثاني من شهر سبتمبر 2022، انتشرت العديد من الأخبار حول رغبة الحكومة في إزالة مقابر الأديب طه حسين الأمر الذي أحدث ضجة واسعة وقتها إلا أنهم تراجعوا عن الأمر بعد رفض محبيه لهذا القرار، لتعاود الضجة مرة أخرى ولكن بشكل جديد لتكون مقابر الشيخ الراحل محمد رفعت هى حديث الساعة.

حل أمس الثلاثاء ذكرى ميلاد ووفاة الشيخ محمد رفعت حيث ولد في 9 مايو 1882 وتوفي في 9 مايو 1950، وتزامنًا مع تلك الذكرى آثارت ضجة واسعة بعدما انتشرت أخبار بوصول خطاب لعائلة الشيخ محمد رفعت تفيد اعتزام الحكومة بإزالة مقابره لإقامة جسر مروري جديد في المنطقة، المتواجدة في أول شارع السيدة نفيسة.

إزالة مقابر وبداية جدل

الشيخ محمد رفعت ومقابره

البداية كانت عندما خرجت هنا حسين حفيدة الشيخ محمد رفعت، وقالت في تصريحات إنه ورد لها خطابًا من الحكومة تطلبها بإخلاء رفات جدها من المقابر من أجل إزالة الأخيرة ضمن محور صلاح سالم.

وأضافت هنا حسين:« أن الشيخ مدفون في «لحد» والأرض لم تأكل جثمانه، كما أن المقابر تضم جدها و4 من أولاده و5 من أحفاده»

أكدت حفيدة الشيخ محمد رفعت، أن المقابر كانت لها مكانة خاصة عند الشيخ الراحل نظرًا لتواجدها بجوار مسجد السيدة النفسية والذي تربطه محبة به. موضحة أن المقبرة مقصورة على أسرة الشيخ فقط، والمدفن يعتبر مقامًا ويأتي لزيارته الكثير من كل بلاد العالم.

حق الرد

 

الشيخ محمد رفعت
الشيخ محمد رفعت

وبعد انتشار تلك الأخبار خرجت محافظة القاهرة في بيان لها تنفي الأخبار المنتشرة قائلة:« المحافظة تنفي ما أثير بشأن إزالة المقبرة الخاصة بالشيخ محمد رفعت، أو إرسال المحافظة خطابا يطالب أسرة الفقيد الراحل بنقل رفاته على نفقتهم الخاصة.. وتؤكد أن ما تردد بهذا الشأن عارٍ تمامًا من الصحة»

أوضحت المحافظة أن الورقة التي تم تداولها هي في الحقيقة ورقة قديمة صدرت منذ نحو عامين وتخص تطويرات أخرى لم توجه لأحد بعينه بل تحدد طريقة من سيتم تعويضهم عن هدم مقابرهم.

هل الورقة حقيقية؟

خطاب المحافظة

ووفقًا لموقع إسكاي نيوز والذي طلع على أصل الورقة، فإن صورة الخطاب الذي قالت حفيدة الشيخ الراحل إنها موجهه لها مخصوص، تبين أنه غير موجه لشخص أو أسرة باسمها ولم يتحدث عن مقبرة الشيخ من قريب أو بعيد.

كما اتضح أن تلك الورقة انتشرت أكثر  من مرة في مناسبات مختلفة تتعلق بكل تطوير يحدث في المنطقة.

من هو الشيخ محمد رفعت؟

 

الشيخ محمد رفعت
الشيخ محمد رفعت
  • من مواليد القاهرة في 9 مايو 1882.
  • ولد في حي المغربلين.
  • لقبه محبوه بـ «قيثارة السماء»
  • أول من افتتح بث الإذاعة المصرية في العام 1934.
  • أدخله والده بكُتّاب في منطقة السيدة زينب.
  • بدأ يحيي بعض الليالي في القاهرة بترتيل القرآن الكريم، وهو في عمر الرابعة عشرة.
  • صار يدعى لترتيل القرآن في المحافظات المصرية.
  • تولى قراءة القرآن بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب في العام 1918.
  • حرص الملك فاروق ملك مصر في ذلك الوقت ومصطفى النحاس رئيس الوزراء وكبار المسؤولين على سماعه دائمًا.
  • ارتبط صوت الشيخ محمد رفعت لدى المستمعين في العالم العربي بشهر رمضان الكريم، خاصة قبل وقت الإفطار ووقت السحور، حيث تحرص الإذاعة المصرية على بث تلاوته في تلك الأوقات وصار صوته مرتبطًا بها.
  • توفي في 9 مايو من العام 1950.

ماذا قالوا عن الشيخ محمد رفعت؟

 

الشيخ محمد رفعت
الشيخ محمد رفعت
  •  وصفه الشيخ أبو العينين شعيشع بالصوت الباكي، كان يقرأ القرآن وهو يبكي، ودموعه على خديه.
  • وقال الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي: «إن أردنا أحكام التلاوة فالحصريّ، وإن أردنا حلاوة الصوت فعبد الباسط عبد الصمد، وإن أردنا النفَس الطويل مع العذوبة فمصطفى إسماعيل، وإن أردنا هؤلاء جميعًا فهو محمد رفعت»
  • و قال الشيخ محمد الصيفي: «رفعت لم يكن كبقية الأصوات تجرى عليه أحكام الناس.. لقد كان هِبة من السماء»
  • و علي خليل «شيخ الإذاعيين» قال عنه: «إنه كان هادئ النفس، تحس وأنت جالس معه أن الرجل مستمتع بحياته وكأنه في جنة الخلد، كان كيانًا ملائكيًّا، ترى في وجهه الصفاء والنقاء والطمأنينة والإيمان الخالص للخالق، وكأنه ليس من أهل الأرض»
  • أما شيخ الأزهر الأسبق مصطفى المراغي فقال: «هو منحة من الأقدار حين تهادن وتجود، بل وتكريم منها للإنسانية»
  • و الإذاعيُّ محمد فتحي الملقب بكروان الإذاعة»: «استمع إلى الشيخ محمد رفعت وهو يرتل سورة يوسف لأن فن الترتيل عندنا بلغ القمة بل أعلى الذرىٰ من الأصالة والدقة وخاصة من الشيخ محمد رفعت تبلغ بك النشوةُ الفنية غايتَها وأنت محلّق مع المرتل في السماوات العلىٰ مع أحداث الرواية الإلهية.. يا له وهو يصور الإنسان تحت ضغط الغريزة الجامحة التي تكاد تجرف حتى النبيَّ (ولقد هَمّت به وهَمّ بها ) ثم استمع إليه وهو يرتل على لسان امرأة العزيز (هَيت لك ) مرة بفتح الهاء و(هِيت لك ) بكسر الهاء في المرة الثانية أداء عُلْويّ يسمو بالإنسان فوق نفسه».
  • وقال الشيخ أحمد الشرباصي: الشيخ محمد رفعت يعطينا معانٍ كانت غائبة عنا. وذكر علماء الموسيقى: أن صوت الشيخ محمد رفعت اجتمعت فيه كل مميزات الحنجرة العربية من الأنغام والأوتار الصوتية الخلاقة. ونعته الإذاعة المصرية عند وفاته إلى المستمعين بقولها: «أيها المسلمون، فقدنا اليوم عَلَمًا من أعلام الإسلام».
  • أما الإذاعة السورية فجاء النعي على لسان المفتي حيث قال: «لقد مات المقرئ الذي وهب صوته للإسلام»!!.نرشح لك: لقلب بسفير القرآن الكريم.. الشيخ عبدالله كامل في رحاب المولى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى