أسواق المالرئيسى

كيف أثرت مخاوف رفع الفائدة وقوة الدولار على أسواق النفط خلال الفترة الأخيرة؟

شهدت أسعار النفط تراجعًا بنحو 6% إلى أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع يوم الجمعة الماضية وسط مخاوف من أن رفع البنوك المركزية الكبرى لأسعار الفائدة قد يبطئ الاقتصاد العالمي ويخفض الطلب على الطاقة.

أسواق النفط

كما ضغط على أسعار النفط، ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات، مما جعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5.6% لتبلغ عند التسوية 113.12 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس 6.8% ليستقر عند 109.56 دولار، وتعد الأسعار الحالية هي الأدنى منذ إغلاق خام برنت منذ 20 مايو آيار وأقل مستوى لخام غرب تكساس منذ 12 مايو.

وعلى مدار الأسبوع، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت للمرة الأولى في خمسة أسابيع، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط للمرة الأولى في ثمانية أسابيع.

قال جون كيلدوف، الشريك في شركة Again Capital LLC في نيويورك “مع قيام البنوك المركزية بتحركات كبيرة للحد من النمو من خلال رفع أسعار الفائدة والتشديد النقدي، يظهر هنا في قطاع البترول”.

كما تراجعت العقود الآجلة للبنزين والديزل في الولايات المتحدة بأكثر من 4% وسط مخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الضخ إلى خفض الطلب.

أسواق النفط تمر بمرحلة تقلبات كبرى

أكد الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص ، الأحد ، إن “أسواق النفط تمر بمرحلة تقلبات كبيرة” خلال زيارته التي تستغرق يومين إلى الجزائر العاصمة.

وأضاف الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص أن هدف أوبك والمنتجين خارج المنظمة هو الحفاظ على استقرار السوق.

لا يزال البيت الأبيض يرفض توضيح المملكة العربية السعودية التي أكدت أنها ترفض الإملاءات ولن تنصاع لأحد فيما يتعلق بقرارات منظمة أوبك التي تراعي انضباط أسواق الطاقة.

يأتي ذلك رغم أن المملكة العربية السعودية التي يراها العالم قائدة أوبك + أكدت أكثر من مرة ومن خلال البيانات الرسمية أن قرار أوبك + الأخير جاء بالإجماع وبناءًا على نظرة فنية واقتصادية بحتة.

وقال رئيس أوبك إن المنظمة لا تنحاز لطرف مقابل آخر، وليست منظمة سياسية، وأن أوبك تقوم بتحليل بيانات تتعلق بالاقتصاد العالمي والتطورات الاقتصادية والمؤشرات والتوقعات، والتي يكون لها تأثير مباشر على الطلب على النفط ومستقبل الطاقة، وهذا دور أوبك منذ تأسيسها.

كما أضاف الغيص، أن المنظمة تعمل على ضمان استمرار تدفقات النفط بشكل آمن وسلس، لافتا إلى أن ذلك يصب في مصلحة النمو الاقتصادي العالمي.

وقال هيثم الغيص، إن قرار أوبك الأخير ليس من دولة ضد دولة، وليس من دولتين أو ثلاث ضد مجموعة دول أخرى”، يذكر أن الإدارة الأمريكية تعتبر قرار أوبك+ خفض الإنتاج في صالح جاء في صالح روسيا، الأمر الذي أعتبره البعض عملاً عدائيًا من قبل السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى