محلل مالي: 3 عوامل وراء تراجع أسعار النفط خلال الفترة الماضية.. وتوقعات بحدوث قفزات عالية

كتبت: أمل سعداوي

تراجعت أسعار النفط العالمية بشكل حادة خلال الفترة الماضية، لتتراجع العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنحو 5% ليصل إلى 113 دولارً للبرميل بعد أن بلغت أعلى مستوى لها 123 دولار للبرميل في 9 يونيو الجاري.

وتعليقًا على هذا الأمر، قال محمد مهدي عبد النبي، محلل أسواق المال العالمية، إن أسعار النفط تتمسك ببقائها فوق مستوى المائة دولار للبرميل في ظل مكاسب قوية منذ بداية العام الجارى بنحو 46% لكل من نفط برنت و النفط الخام.

أسباب تراجع أسعار النفط

وأضاف «مهدي»، في تصريحات خاصة لـ«عالم البيزنس»، أن النفط حقق المكاسب التي تم ذكرها سابقًا رغم تصحيحات سعرية هابطة تخللتها الأسبوع الماضي بنحو 7% على أثر عدة عوامل والتي جاءت كالتالي:

أولًا: تصاعد مخاوف دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود حقيقى بعد زيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأربعاء الماضي لتصل إلى 1.75% ، فضلاً عن أن الأسبوع الماضي زادت عدد الحفارات الأمريكية للتنقيب عن النفط بنحو 4 منصات، لتصل إلى 584 حفارة حسب تقرير «بيكر هيوز» .

ثانيًا: التوافق الغربي على إيجاد بدائل لمنتجات الطاقة الروسية إلى أوروبا من الخليج و أمريكا الجنوبية، و كان آخرها استئناف صادرات فينزويلا من النفط عبر شركة اينى الإيطالية شحنة 650 ألف برميل و ذلك بعد عامين من التوقف على إثر العقوبات الاقتصادية الأمريكية على كراكاس.

ثالثًا: استقرار وتيرة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا و عدم توسعها لأكثر من شهرين، و كذلك الرفع التدريجي لقيود الإغلاق في الصين، ليساهم ذلك فى توازن أسعار النفط مؤقتًا في ظل الآمال المعقودة على استجابة سعودية بزيادة إنتاجها النفطي مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للرياض منتصف الشهر القادم.

قفزات عالية

وعن توقعات أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، أكد محلل أسواق المال العالمية، أنها تدور في ظل معطيات التضخم الراهن الذى يلف العالم بأن تستكمل أسعار السلع الاستراتيجية دورتها الصاعدة قريبًا و ربما تلامس قممًا سعرية سابقة حققتها مع بداية الحرب الأوكرانية التى إذا ما خرجت عن نطاقها الحالي فسيشهد النفط ارتفاعات قياسية لم تتحقق من قبل.