أسواق المالرئيسى

محمد العريان: 4 تحديات تهدد نجاح خطة رئسية الوزراء البريطانية الجديدة للنمو

حذر المحلل الاقتصادي محمد العريان، من صدمة اقتصادية تنتظر البريطانيين بعد انتهاء فترة الحداد والجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية.

التحديات التي تواجه نمو الاقتصاد البريطاني خلال الفترة الراهنة

أوضح المحلل الاقتصادي، في تقرير نشرته وكالة بلومبرج، أن بريطانيا مقبلة على أيام صعبة اقتصاديا في ظل الشكوك بنجاح خطتها الجديدة للنمو، مشيرًا إلى أن البريطانيون ينتظرون خطة رئيسة الحكومة البريطانية الجديدة ليز تراس.

لفت العريان، إلى انه ليس واثقا من نجاح خطة تراس التي ستعلن تفاصيلها خلال الأيام القليلة المقبلة، مستندا في شكوكه إلى 4 مخاطر اقتصادية ومالية.

الخطر الأول:

أوضح العريان، أنه في ظل تصاعد حدة أزمة أسعار المستهلك، تحركت رئيسة الوزراء الجديدة بسرعة منذ أسبوعين وأعلنت اعتزامها حماية الأسر من الزيادة الحادة المنتظرة في فواتير الطاقة.

وقال العريان الرئيس التنفيذي السابق لشركة بيمكو الأمريكية للاستثمار المالي، إن هذا التوجه ينطوي على خطورة كبيرة لأن التوسع في الاقتراض الحكومي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع قيمة العملة وكلاهما يغذي مخاطر الركود التضخمي.

وكلما تراجعت الأسواق عن شراء أدوات الدين الحكومي، زادت الضغوط على بنك إنجلترا المركزي لكي يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أقوى، وفقا للعريان.

الخطر الثاني:

أما ثاني المخاطر التي تنطوي عليها سياسات تراس المقترحة، فهو الفشل في ضمان تحقيق نمو اقتصادي كاف بسرعة.

وهناك بالفعل شكوك في قدرة التخفيضات الضريبية الحالية على زيادة الطلب الاستهلاكي للأسر والإنفاق الاستثماري المستدام للشركات.

وهذا هو ما يحدث عندما لا تتزامن إجراءات التحفيز المالي مع إصلاحات هيكلية أكثر شمولا تستهدف تعزيز النمو وزيادة إنتاجية الاقتصاد، كما يقول العريان.

وحتى الآن لم تعلن الحكومة عن الإجراءات التي ستساعد في دفع الشركات والأسر نحو تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والتصرف بطريقة أكثر توافقا مع قواعد السوق.

الخطر الثالث:

أما الخطر الثالث فيتمثل في احتمال أن تؤدي جهود الحكومة لاحتواء أزمة ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري على المدى القصير إلى تعقيد جهود محاربة التغير المناخي التي لم تكتسب الزخم المطلوب حتى الآن.

الخطر الرابع:

وأخيرا يتمثل الخطر الرابع في أن جهود الحكومة البريطانية الجديدة لتحقيق النمو الاقتصادي، تأتي في الوقت الذي يتباطأ فيه الاقتصاد العالمي بوتيرة أسرع مما يتوقع الكثيرون.

فالقوى الاقتصادية الرئيسية بالنسبة لبريطانيا وهي الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو تواجه حاليا مخاطر الركود وإن كان بدرجات متفاوتة.

وتابع: “إن تركيز حكومة تراس الجديدة على نمو الاقتصاد أمر صائب. ونجاح منهجها بالتحديد سيعتمد في جزء كبير منه على كيفية التعامل مع ثلاث مخاطر مازالت بعيدة عن الحل، وخطر رابع خارج عن سيطرتها تماما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى