اقتصاد وأسواقالأخبارمنوعات

معرض تراثنا ..استراتيجية الدولة لدعم الحرف التراثية والبعد الثقافى

يفتتح غدا بمركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس

يأتى معرض تراثنا للحرف اليدوية هذا العام ، تماشيا مع استراتيجية الدولة الداعمة لقطاع الحرف التراثية واليدوية باعتبارها ذات بعد ثقافي يرتبط بتاريخ مصر وحضارة شعبها، يحرص جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على دعم أصحاب الحرف اليدوية والتراثية من خلال العمل على فتح منافذ تسويقية لمنتجاتهم ودعم أصحاب هذه المشروعات في تسويق منتجاتهم واشراكهم بمعارض محلية ودولية.

وترصد « عالم البيزنس » فى هذا التقرير ملامح من هذا المعرض التراثى

الافتتاح غدا

يشارك عدد من أصحاب وصاحبات حرفة الخوص التاريخية من مختلف محافظات الجمهورية في معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية والمقرر إقامته غدا في الفترة من 8 إلى 14 أكتوبر القادم بمركز مصر للمعارض الدولية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تصنيف المنتجات

وتصنف منتجات الخوص والجريد اليدوي كأحد أقدم الحرف التراثية في مصر كونها حرفة ريفية بسيطة، وصديقة للبيئة تمثل مصدرا للرزق لآلاف العائلات. حيث احترفها العديد من المواطنين بقرى صعيد مصر وعلى رأسها “قرية الأعلام” بمحافظة الفيوم التي تعد أحد أشهر القرى المصرية التي تحترف هذه الصناعة منذ عقود طويلة وتوارثتها الأجيال حتى أصبحت منتجات هذه الحرفة تغطى السوق المحلى وتصدر جزء كبير منها للخارج. وتعتمد صناعة المنتجات الخوص على تجديل الخوص ليشبه الضفيرة، ثم صنع الأغراض المنزلية المتعددة، من تلك الجدائل.

المزج بين عملية المنتج والتصميم

تعمل ع.د كأغلبية أهل قرية الاعلام بمركز الفيوم في حرفة “الخوص” التي توارثتها أبا عن جد واتقنتها منذ سن الثامنة عشر إلى أن أصبحت قادرة على انتاج قطع ذات تصميمات مختلفة.
وبعد انهاءها مسيرتها التعليمية بحصولها على بكالوريوس التجارة عملت عفاف كرئيس مجلس إدارة جمعية تطوير الحرف اليدوية بقرية الاعلام وحبها لتلك المهنة شجعها على القيام بتدريب سيدات وفتيات القرية على هذه الحرفة من خلال الجمعية، وتقوم أيضا بتسويق منتجاتهن من خلال المعارض التي تشترك بها.
وأفادت  انها منذ تعلمها حرفة صناعة منتجات الخوص لم تكن تعرف سوى صناعة 14 تصميم ولكن مع حرصها على تطوير مشروعها لجأت إلى عمل دراسة للسوق لمعرفة احتياجات العميل مما جعلها تقبل على إنتاج قطع من الخوص ذات استخدامات عملية وليست مجرد قطع للزينة والديكور فقط.

مساندة

وتشيد السيدة بدور جهاز تنمية المشروعات في مساندة أصحاب المشروعات ولاسيما المشروعات الحرفية واليدوية التراثية وتابعت قائلة ” أشارك في معظم المعارض التي يقيمها الجهاز في الفيوم والقاهرة وأحرص على المشاركة في تراثنا لأن له طابع خاص ويمتاز به من حسن التنظيم وجودة المعروضات”.

 غزل الفن بسعف النخيل

ر.ع أيضا سيدة صعيدية نشأت بإحدى قرى غرب محافظة أسوان،وعلى الرغم من بلوغها سن الستين إلا أن شغفها نحو الإنتاج وتعليم الغير من أجل الحفاظ على المهنة من الاندثار لم يتوقف، وذاع صيتها في مجال التدريب على هذه الحرفة بعدما قامت بتدريب سيدات وفتيات القرية فاستعانت بها هيئات وجهات مختلفة للقيام بالتدريب على تصنيع منتجات من الخوص.

براعة الصنع

وبدأت الصانعة في التعرف على هذه الحرفة من خلال جدتيها حينما كانت تبلغ من العمر 16 عام واستمرت في العمل والانتاج منذ ذلك الوقت وشغفها نحو تلك الحرفة يتزايد مع الأيام والسنين ودقة وبراعة في الصنع تزيد مع كل قطعة جديدة تتعامل معها
وأوضحت انها تقوم بعمل “الأطباق، الأسبتة، الحصر” مستخدمة الخوص ومخلفات الموز والعرجون (من أشجار البلح) ومشيرة إلى أن كل قطعة لها طابع وشكل خاص.
أوضحت أنها تتعامل مع الجهاز منذ سنوات مشيرة إلي حرص الجهاز على اشراكها بالمعارض المختلفة سواء داخل مصر أو خارجها وتابعت انها تشارك على مدار خمس دورات بمعرض تراثنا وهذا العام تشارك بقطع مختلفة منها الأطباق والشنط الخوص. 

التطوير والابداع

وبدأ ع.ك نشاط مشروعه القائم على انتاج منتجات من الخوص منذ 13 عام برأس مال شخصي لا يتعدى 10 آلاف جنيه في ذلك الوقت، ثم استعان بشقيقه وأحد أصدقائه.
ومنذ بدايته كان شغله الشاغل هو تطوير المنتجات المصنوعة من الخوص وبالفعل استطاع احداث تغيير في طريقة العمل وأدخل تعديلات على نوع الغرزة لتكون رفيعة الشكل إلى جانب تعديلات على الألوان، والخامات المستخدمة مع الخوص؛ وساعده ذلك على انتاج أشكالا متعددة من المعلقات الديكورية.
وفى عام 2017، انطلق للمشاركة في المعارض التي ينظمها جهاز تنمية المشروعات في الداخل والخارج كما أتاح له الجهاز خدمات “التشبيك ” مع بعض الهيئات والشركات.
وأوضح  أنه يقوم بتسويق منتجاته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وله عملاء بكافة محافظات الجمهورية. وأصبح لديه الآن 8 عمال دائمين، هذا إلى جانب “المنتجين من منازلهم ” ويقدر عددهم بحوالي 50 سيدة، و20 رجل
وعن معرض “تراثنا ” ويقول : أن المعرض يساعد العارضين المشاركين به على تنفيذ تعاقدات وصفقات تضمن لهم استمرارية العمل والربح بعد انتهاء فترة المعرض.

نرشح لك :  «تجديد الأثاث» يضع «مروة ونانسي» داخل أروقة معرض تراثنا: «بدأنا بـ10 ألف جنيه.. وفكرتنا التميز»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى