الأخبارحوادث وقضاياملفات وتقاريرمنوعات

«نيابة المنيا» تبدأ التحقيق مع 37 من متهمي «أحداث عزبة عاصم»

كتب احمد منتصر

طوقت قوة أمنية تابعة لمديرية أمن المنيا قرية «عزبة عاصم»، التابعة لمركز المنيا، عقب صدامات في أول أيام عيد الأضحى، وشددت سلطات أمن المنيا من تدابيرها الاحترازية لمنع تجددها.

وفتحت النيابة العامة تحقيقاتها مع 37 شخصا من أهالي العزبة بينهم 20 مسلما و17 من الأقباط، فيما انتقل اللواء عصام الدين بديوي، محافظ المنيا، واللواء فيصل دويدار، مدير أمن المحافظة، للقرية الصغيرة للإلمام بتفاصيل الواقعة، وبث رسالة للأهالي مفادها تغليب القانون.

وبينما ألمحت مطرانية المنيان في بيان مقتضب، لسابق وقوع مشاجرة بين مسلمين وأقباط بنفس القرية يوم 19 يوليو الماضي، إلا أنها لفتت للتحرك الفوري من قبل السلطات الأمنية رغم تزامن الواقعة مع يوم عيد وإجازات.

وقال شريف سعد، محامي عدد من المتهمين والمجني عليهم، إن انتقال سلطات الأمن للقرية حال دون تصاعد الأحداث التي كانت في سبيلها للوصول لمدي خطير بعد إصابة مواطن بإصابات بالغة وضع بسببها تحت العناية المركزة، بالإضافة لحرق صالون حلاقة و3 «زرائب» لحفظ الماشية، وإلحاق تلفيات جسيمة بسيارة ومعرض موبيليا.

وكشف «سعد»، أن سلطات الأمن احتجزت 37 متهما من الطرفين في يوم حدوث الواقعة، بينهم 20 مسلما و17 قبطيا.

وكان اللواء فيصل دويدار، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، تلقى إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة، بوقوع مشاجرة بقرية «عزبة عاصم» التابعة لمركز المنيا، ووقود مصابين، وبتوجيه قوة أمنية لمحل الواقعة، تم السيطرة على الأوضاع، واحتجاز 37 متهما من الطرفين تحت التحري، لحين فتح النيابة تحقيقاتها بشأن الواقعة.

وأشارت التحريات الأولية للواقعة، إلى أنها بدأت بمشادة بين مجند بالقوات المسلحة وصبي تصادف مروره يقود عربة «كارو» صغيرة، والذي رأي أن المجند يحاول إعاقة مروره بالطريق، وبدأت مشادة بين الصبي والمجند الموجود بالقرية في إجازة عيد الأضحى، وما لبث الأمر أن تحول لمشاجرة استخدم فيها العصي والحجارة.

وقال الأهالي، إن المشاجرة رافقها إشعال نيران بمنشآت منها صالون حلاقة مملوك للمدعو «كيرلس صموئيل نخلة»، و3 «زرائب» لحفظ الماشية والتي يلقبها القرويون بالعشش يملكها جابر يوسف، موريس سامي، وسمير فكري، كما لحقت تلفيات بالغة بمعرض موبيليا يملكه المواطن إسحق حداد مسعد، وسيارة مملوكة للمدعو فرج مجلي فرج الله.

وأصيب مواطن يدعي جمال صبحي خليل، بإصابة بالغة بالجمجمة، أثر ضربة على الرأس، قال الأهالي أنها حدثت بعصا غليظ «شومة، واحتجز بمستشفى للاشتباه في وجود نزيف داخلي بالرأس، بينما طالب شريف سعد المحامي، بتوقيع الكشف الطبي على اثنين من المحتجزين على ذمة التحريات هما عماد خلف شحاتة، ويعقوب يوسف وهبة، مدعيا إصابتهما بجروح بالوجه وكدمات بالأذرع والرقبة .

يذكر أن مشاجرة وقعت بين مسلمين وأقباط بنفس القرية، يوم 19 يوليو الماضي، بسبب تضرر فتاة عمرها 15 عاما من إقدام شاب على خلع ملابسه كاملة والنزول للاستحمام بترعة «بحر يوسف» التي تطل عليها القرية، أثناء غسيل الفتيات للأوعية بالترعة.

وانتهت الواقعة القديمة بجلسة عرفية، وأعلنت مطرانية المنيا وقتها أن الواقعة ليس لها دوافع طائفية، وهي مجرد احتكاك عادي، إلى أن الأهالي ألمحوا أن آثار الواقعة القديمة الدافع للصدام الجديد لكون المجند الطرف الرئيس بالواقعة ابن عم الشاب الذي خلع ملابسه على مقربة من الفتيات في يوليو الماضي.

من جانبها، أصدرت مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، بياناً مقتضباً حول الأحداث الطائفية التي وقعت بين أهالي عزبة عاصم بالمنيا

من جانبه، زار الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا، مصابي الأحداث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى