رئيسىملفات وتقارير

هاشتاج «إلغاء القايمة» يُثير السخرية بين الشباب والفتيات

كتبت: أمل سعداوي

حالة من السخرية سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد تصدر هاشتاج «إلغاء القايمة»، تريند جوجل وتويتر.

هاشتاج «إلغاء القايمة»، نشره شخص مجهول الهوية لا أحد يعرفه، ورغم أنه صادر من جهة غير رسمية إلا أنه لاقى صدًا واسعًا، ليحول منصات التواصل الاجتماعي إلى حرب كلامية.

فور انتشار الهاشتاج اشتعلت حرب كلامية بين الشباب والفتيات، ما بين مؤيدين لتلك الفكرة وما بين معارضين، حيث رأى البعض أن «إلغاء القايمة»، سيضعف من موقف المرأة عند الطلاق، وسيمنعها من حقوقها الشرعية، كما سيزيد من حالات الطلاق وسيحدث مشكلات مجتمعية كثيرة.

بينما يرى الرأي الآخر، أنه أمرًا جيدًا لتيسير الزواج وسيحافظ على كيان الأسرة واستمرار الزواج دون خوف.

القايمة هي عبارة عن عادة متعارف عليها، وتلزم الزوج بالتوقيع على «قائمة منقولات» لجميع الأدوات والأجهزة المنزلية التي أعدتها المرأة لبيت الزوجيّة ولها الحق في مقاضاة زوجها إذا بدد تلك المنقولات.

ما بين مؤيد ومعارض

وفي جولة لـ «عالم البيزنس» على منصات التواصل الاجتماعي، حاور عدد من الشباب والفتيات لمعرفة رأيهم في هذا الأمر.

وقال مصطفى حسين شاب مقبل على الزواج:« ظروف الشباب دلوقتي أصلاً صعبة و اللي عايز الحلال بيتعب لحد ما يوصله و ربنا عالم بيجهز نفسه و يجيب الحاجة اللي اتفق عليها إزاى حاجة زي دي هتخلي الأهالي تطمع أكتر».

كما رأى أسلم محمد، أن هذا الأمر ليس صحيحًا، ولن يجعل أحد من الشباب تقبل على الزواج:« الموضوع مش صح الناس فرحانة به وبتسخر منه بس للاسف مينفعش يهزوا في حاجة زي كده ولازم يفهموا أن مش كل حاجة تتاخد على محمل الهزار».

و رأت آية عمر، أن هذا الأمر ليس في صالح أحد، بل سيضع على عاتق الشباب مسؤولية كبيرة ومع الظروف الراهنة التي يشهدها العالم سيكون من الصعب عليه القيام بذلك، كمان أن القايمة تحافظ على حق الفتاة وحقوقها الشرعية وبإلغائها سيضيع حقها، لذلك لا أؤيد هذا الأمر.

بينما قالت صفاء شعبان في العقد الثاني من عمرها، إن إلغاء القايمة هو أمر ليس صائبًا:« أنا الحقيقة ضدها بس عشان الحاجات غليت وهو في الأساس بيتعب أوي هو وأهله عشان يجبلها حق الشبكة فإزاي هيقدر يجيب كل حاجه إزاي لو مقتدر ماشي لكن واحد علي الله ومعظمهم بيشتغلوا شغلانتين مش هيقدرو».

تعليق الأزهر الشريف على «إلغاء القايمة»

قال الدكتور السيد سليمان، من علماء الأزهر الشريف: «في الشريعة الإسلامية على الرجل أن يدفع مهراً إلى زوجته، وهو إما يعجّل فيدفعه قبل الزواج أو يؤجّله، ويصير في رقبته حتى إذا مات تأخذه من تركته، ولا يد أن يكون مسمى ومعروفاً».

وأكد أن الشريعة الإسلامية أوجبت أن تذهب المرأة إلى بيت الزوجية دون أن تحضر معها شيئاً حتى كسوتها.

أضاف: «أي اتفاق لا يخالف الشرع حلال كما أن القائمة ليست في صالح المرأة على حساب الرجل كما يشاع، بل هي في المقام الأول لصالح الرجل لرفع المعاناة لأنه لا يدفع مهراً وبالتالي فهو حق شرعي لها».

إقرأ المزيد.. فاتورة كوافير بـ43 ألف جنيه تُثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى