رئيسىملفات وتقارير

هل حققت روسيا هدفها بعد إعلانها ضم أربع مناطق أوكرانية؟.. “عالم البيزنس” يجيب

كتبت: أمل سعداوي

أعلنت روسيا الأسبوع الماضي ضم أربع مناطق أوكرانيا وهم «دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابور يجيا»، الأمر الذي آثار حفيظة عدد من الدول وعلى رأسهم تركيا وأمريكا واليابان وكورويا الجنوبية. معتبرين أن ما قامت به روسيا هو انتهاك خطير للقانون الدولي.

وخلال حفل كبير أُقيم في الكرملين يوم الجمعة الماضية، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، إن سكان المناطق الأربعة السابق ذكرها، أعلنت عن رغبتها للانضمام إلى روسيا، وذلك بعد الاستفتاء التي قامت به موسكو.

أضاف بوتين:«أريد أن أقول لنظام كيف واسياده في الغرب، إن سكان دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا سيكون مواطنينا للأبد».

وبعد ضم روسيا لتلك المناطق، اشتعلت حدة الصراع بين روسيا و الدول غير الصديقة- الاتحاد الأوروبي_ التي أكدت رفضها التام لهذا الإجراء، قائلة: «لن نعترف بهذا الضم غير القانوني، هذه القرارات لاغية وباطلة ولا يمكن أن يكون لها أثر قانوني مهما كان الوضع، القرم وخيرسون وزاباروجيا ودونيتسك ولوغانسك مناطق أوكرانية، ندعو جميع الدول والمنظمات الدولية إلى رفض الضم غير القانوني بشكل كامل».

كما أعلنت أمريكا، عن فرضها عقوبات على مسؤولين روس وذلك ردًا على ما فعلته روسيا من ضم المناطق الأوكرانية.

ميليشيات مدعومة من روسيا

الدكتور عاطف عبد الجواد

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عاطف عبد الجواد، باحث في العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن والمحلل السياسي والخبير بالشؤون الأمريكية، إن ضم روسيا لتلك المناطق لا تعني الكثير، لا سيما وأن المناطق تخضع في الأساس  لميليشيات مدعومة من روسيا.

أضاف «عبد الجواد»، في تصريحات خاصة لـ «عالم البيزنس»، أن روسيا تعمل على حفظ ماء وجهها خاصة بعد  الهزائم المتكررة التي تعرضت لها في جبهة القتال، ما دفعها للإعلان عن التعبئة الجزئية لإرسال 300 ألف مجند روسي جديد إلى ميدان المعركة.

أشار «عبد الجواد»، إلى أن ما زاد من الإحراج الروسي أنه بعد يوم واحد من إعلان «بوتين»  ضم تلك المناطق  تمكنت القوات الاوكرانية من تحرير مدينة ليمان ومحاصرة القوات الروسية فيها مما أرغم القوات الروسية على الانسحاب. مؤكدًا أن هذا الانسحاب سوف يفتح أمام أوكرانيا ثغرة أوسع لتحرير مزيد من المناطق التي أعلنت موسكو عن ضمها.

لفت «عبد الجواد»، إلى أن هناك بعض الإجراءات التي تتضمن مزيد  من العقوبات على روسيا ومزيدًا من المساعدات العسكرية المتطورة لاوكرانيا.

كما ستشمل تلك المساعدات أسلحة تحفظت واشنطن وحلفاؤها على تقديمها لاوكرانيا حتى الآن.

إضعاف روسيا

وأكد«عبد الجواد»، أن قرار ضم روسيا لتلك المناطق سوف يرسخ رغبة أمريكية وأوروبية في إضعاف روسيا عسكريًا. مُشيرًا إلى أن هذا الضعف بات وأضحًا من قرار موسكو استدعاء 300 ألف من جنودها الاحتياط للمشاركة في الحرب، وحتى هذا الاستدعاء يقابل بمقاومة وتهرب وتخفي من جانب الجنود الروس.

وأعلن الرئيس الأوكراني، استعداده لمفاوضات مع رئيس جديد غير فلاديمير بوتين.

اعتقد «عبد الجواد»، أن الضغوط الداخلية والخارجية سوف تتزايد على «بوتين» مما سيدفعه إلى قبول صيغة للتفاوض تحفظ ماء الوجه كما حدث في قراره ضم مناطق في شرق أوكرانيا ويقول أنه حقق بذلك أهدافه من الحرب، لكن الدول الغربية ستكون قد أضعفت روسيا عسكريًا واقتصاديًا.

إقرأ أيضًا.. 46 مليون دولار صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى روسيا النصف الأول من 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى