كتبت: أمل سعداوي
يومًا واحدًا يفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، حيث يقبل المواطنين على ذبح الأضاحي اتباعًا للسنة النبوية لتوزيعها على الفقراء، لذلك يحرص الكثير من الآباء على اصطحاب أطفالهم لحضور الذبح اعتقادًا منهم أن هذا سيقوي من روابطهم الدينية وأيضًا لتقوية قلوبهم عن طريق رؤية الدماء.
ولكن ما يغفل عنه الكثير من الآباء أن رؤية أطفالهم لتلك المشاهد تجعلهم يمرون بحالة نفسية حادة تصاحبها أعراض جسدية تأخذ وقتًا طويلًا حتى يتمكن من التعافي منه.
الآثار السلبية
وتعليقًا على الأمر، قالت الدكتورة آلاء الهندي أخصائي نفسي، إنه يجب تعريف الأطفال الهدف من تلك الأضحية وهو قص عليه قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، لتجنب الآثار السلبية التي قد تقع عليهم نتيجة رؤيتهم منظر الدماء.
أكدت «الهندي»، في تصريحات خاصة لـ «عالم البيزنس»، أن الأطفال قد يصابوا ببعض الآثار السلبية نتيجة تلك المشاهد في حالة إذا كانوا يعانوا من فوبيا الدم، أو الحيوانات.
أشارت أخصائي نفسي، إلى أنه قد تظهر بعض الأعراض الجسدية المصاحبة لتلك الأعراض السلبية والتي من بينها، التعرض بشكل كبير، للإغماء أوالصراخ بشكل هستيري،و فقدان الشهية، الشعور بالدوران، عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، التوتر الشديد، سرعة نبضات القلب.
شدد «الهندي»، على ضرورة إبلاغ الأطفال عن المغزى الديني وراء تلك الأضحية حتى تتجنب حدوث أي أضرار لهم هم في غنى عنها.
أضافت أخصائي النفسي، أنه يجب على الآباء عدم الضغط على الأبناء لرؤية تلك المشاهد، حتى لا يتسبب لهم بحدوث ذعر شديد. مؤكدة على ضرورة أن يكون الأطفال على وعي كامل بالسبب وراء تلك الأضحية.
أكدت «الهندي»، أن أفضل وقت لرؤية الأطفال لمشاهد الذبح، هو من سن الـ 12 عامًا، حتى يكونوا على وعى بما سيحدث نتجية سماعهم العديد من القصص الدينية التي تتحدث عن الأضحية.
وعن كيفية علاج الأطفال من الآثار السلبية التي نتجت عن رؤيتهم لعملية النحر، أوضحت أخصائي النفسي، أنه يجب ترك الأطفال حتى تهدى أعصابهم، ثم بدء التحدث معهم عن سبب الأضحية حتى يدركوا طبيعة الأمر بشكل كامل.
وأكدت «الهندي»، أنه يمكن جعل الأطفال أن يشاركون من خلال توزيع اللحوم، أو عملية التعبئة.
إقرأ المزيد.. مفيد لمرضى السكر والقلب.. أخصائية تغذية علاجية تُوضح فوائد خبز البطاطا بديل المصنوع من القمح
