رئيسىملفات وتقارير

10 تريليونات دولار خسائر العالم منذ جائحة كورونا.. الأسباب والتفاصيل

كبدت جائحة فيروس كورونا المستجد، العالم أجمع خسائر فاحدها ليس على المستوي الخسائر البشرية فحسب، بل ساهمت الجائحة في تكبيد كبرى اقتصاديات العالم لخسائر ماليه ضخمه.

خسائر العالم منذ جائحة كورونا

ومؤخرًا كشف تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» اليوم الخميس، أنه حتى إذا حدث تعاف أقوى من التوقعات خلال العام الحالي سيخسر الاقتصاد العالمي نحو 10 تريليونات دولار من إجمالي الناتج المحلي نتيجة كورونا، وإجراءات الإغلاق لمكافحة الفيروس.

وأوضح تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أنه رغم احتمال نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي بمعدل 4.7% فإن إجمالي الناتج المحلي سيظل أقل بنحو 10 تريليونات دولار عما كان يمكن أن يكون عليه لو لم تحدث الجائحة، وهو ما يعادل نحو ضعف إجمالي الناتج المحلي لليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

أكبر انكماش في تاريخ الاقتصاد العالمي

وسجل الاقتصاد العالمي في العالم الماضي أكبر انكماش له منذ بدء تسجيل بيانات النشاط الاقتصادي العالمي في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، حسبما ذكر التقرير.

وحذرت «أونكتاد» من أنه في حين اتخذت الدول الغنية إجراءات مالية ضخمة لتحفيز اقتصاداتها كما فعلت الولايات المتحدة مؤخرا بإقرار حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار، وفي حين عاد الاقتصاد الصيني إلى النمو في أواخر العام الماضي، تعاني الدول الأقل حجما والأفقر في مواجهة تداعيات الجائحة.

ووفقًا للتقرير فإن الدول النامية، تتحمل الجزء الأكبر من عبء التراجع الاقتصادي العالمي بسبب محدودية قدراتها المالية وتشديد القيود على ميزان المدفوعات وعدم كفاءة الدعم الدولي لها مما أدى إلى “أحد أكبر التراجعات في الدخل الفردي بالنسبة إلى إجمالي الناتج المحلي”.

تداعيات كورونا على النشاط الاقتصادي

وأشارت «أونكتاد» إلى أنه حتى أي تراجع صغير للنشاط الاقتصادي يمكن أن يكون كارثيا”، مشيرة إلى أن التداعيات الناجمة عن فرض القيود لاحتواء الجائحة، كانت حادة على النحو المتوقع في الاقتصادات النامية مثل الفلبين وماليزيا.

ورفعت المنظمة توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي من 4.3% إلى 4.7%، مشيرة إلى احتمال “تعاف أقوى في الولايات المتحدة.

كان البنك الدولي قد ذكر في يناير الماضي أنه يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 4% خلال العام الحالي، في حين توقع صندوق النقد الدولي نموه بمعدل 5.5% خلال العام الحالي.

وفي نهاية 2020 قدر تقرير أممي الاحتياجات الإنسانية في2021 بنحو 35 مليار دولار، لتلبية متطلبات أكثر من 200 مليون متضرر بفعل الجائحة.

وأطلقت الأمم المتحدة، في ذلك التوقيت، نداء لجمع مساعدات بقيمة 35 مليار دولار في 2021 للتصدي لتداعيات جائحة كوفيد-19 التي طالت عشرات ملايين الأشخاص فيما تلوح في الأفق نذر مجاعات عدة.

وقدر تقرير الأمم المتحدة حول الأوضاع الطارئة في العالم للعام 2021، أن 235 مليون شخص في العالم سيحتاجون إلى نوع من المساعدة الطارئة العام المقبل، أي بزيادة بنسبة 40% مقارنة بعام 2020.

اقرأ أيضًا.. بتداعيات كورونا.. نصف تريليون دولار خسائر السياحة العالمية خلال 6 أشهر

«ستاندرد أند بورز»: كورونا يُكلف بنوك العالم خسائر بنحو 2.1 تريليون دولار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى