رسالة ميلانو – إيطاليا
كتب مجدي دربالة
قال دانتى كمبيونى الرئيس التنفيذى لبنك الاسكندرية، إن اهتمام خاص من البنك بقطاع الشباب، معربا عن سعادة بإطلاق مبادرة دعم الأطفال الأكثر احتياجاً عبر استضافة معسكر أتالانتا لكرة القدم.
وقال: “وجودكم في إيطاليا لمشاهدة ملعب أتالانتا الذي ينتمي إلى فريق تاريخي ولد عام 1907 حيث تم بناء الملعب عام 1928 على ما اتذكر. والذى رغم خضوعه للتطوير إلا أنه مازال يحتفظ برونقه التاريخي وما زالت بعض أجزائه تاريخية تعبر عن حقبة تاريخية عريقة. إن ثقافة أتالانتا بيرغاماسكا متعارف عليها كواحدة من أفضل الأكاديميات، إن لم تكن الأفضل”.
أضاف: “يهدف البرنامج من خلال هذا المعسكر التدريبي على دمج الثقافات ونشر الأمل وتوفير فرصة حقيقية للأطفال، وذلك من خلال الاهتمام ليس فقط ببناء لاعب جيد بل التركيز على بناء شخص جيد، فالمسألة مسألة قيم ونحن نعلم مدى أهمية القيم أيضًا في كرة القدم، وهذا ما نشهده حينما نتحدث عن بطلنا الوطني في مجال كرة القدم والمعروف عنه أنه ليس فقط لاعب عظيم بل شخص قوي يعبر عن العديد من القيم الإنسانية، لذلك، ما أردنا القيام به من خلال فكرة هذا المعسكر هو محاولة ضم أكبر عدد ممكن من الأطفال”.
وأشار:” أردنا أن يكون هذا الدوري من أجل مشاركة الأطفال الأكثر احتياجاً ومنحهم فرصة للاستمتاع ببعض الوقت والبقاء معًا والاستفادة بشكل فعال من التدريب. فلدينا هدف أساسي وهو رسم البسمه على وجوه الأطفال وتنمية قدراتهم بشكل يعزز من تطورهم ليس فقط من الناحية التقنية ولكن من الناحية الشخصية أيضاُ، وربما يمكننا هذا البرنامج من اكتشاف محمد صلاح الجديد”.
يكمل دانتي: “أود أن أشرح كيف ولدت فكرة هذا المعسكر لأنه قد يعتقد شخص ما أن هذه خطة لا، كنا نزور ملجأ يضم فتيان وفتيات، ما يقرب من 200 طفل. وكان هناك صبي وكنا في زيارة مع ماركو روتيني، رئيس قطاع البنوك الدولية التابعة لمجموعة انتيسا سان باولو الذي يعد مؤيدًا كبيرًا لأتالانتا. وكان هناك صبي جاء إلينا، عمره 17 عامًا، وقال ، أنا لاعب جيد جدًا، لماذا لا تحضرني إلى إيطاليا للعب كرة القدم؟ كانت هذه هي فكرة المعسكر. إذن، هذا شيء يأتي من صبي، لا أتذكر اسم عبده. وهذا شيء يأتي من عبده. وهذا هو خير هذا لأن هذه هي الطريقة التي تجعل هذا الصبي يبتسم عندما يرتدي تيشرت أتالانتا”.
ويختتم دانتى قائلا : “أولاً وقبل كل شيء، باعتبارنا جزءًا من مجموعة انتيسا سان باولو، لدينا مبادئ راسخة للغاية في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في عدة اتجاهات. وقد بدأ تعاوننا بالفعل، منذ 8 سنوات، إن الاهتمام بالأطفال الأكثر احتياجاً أو دمج النساء هو أمر مهم للغاية بالنسبة لنا. وقد قمنا بذلك ليس فقط لدعم الملاجئ أو دور الأيتام، ولكن أيضًا لتوفير الفرص للعائلات لأن مبادرتنا الرئيسية، “إبداع من مصر”، تهدف إلى منح الفرصة للعائلات لإدارة وتنمية أعمالهم التجارية الصغيرة.
اضاف: “نحن أحد البنوك القليلة، بنوك القطاع الخاص، التي تعمل بشكل كبير ونشط في مجال التمويل الصغير، على سبيل المثال، ولدينا أيضًا تسهيلات محددة بشروط معينة للحرفيين المنضمين إلى إبداع من مصر، وكذلك الأمر بالنسبة للالتزام الذي يهدف إلى تضمين أكبر عدد ممكن من الأشخاص لمنحهم الفرص، ولكن اسمحوا لي أن أقول إنه بصرف النظر عن الأطفال الأكثر احتياجاً، فإننا نولي اهتمامًا خاصًا بالشباب ولدينا العديد من المبادرات لتأهيل الأجيال الشابة أيضًا التي تذهب إلى الجامعات وما إلى ذلك، أقول دائمًا إن هناك قدرًا هائلاً من المواهب في مصر ونحن بحاجة إلى دعم أولئك الذين لديهم الموارد أو ليس لديهم الموارد اللازمة للدراسة والنمو والتحسين، لأن هذا هو الطريق لدعم تقدم بلدنا”.
