«الري»: القدرة الحالية لتصريف المياة في سد النهضة لا تتعدى 50 مليون متر مكعب لكلا الفتحتين
كتبت: أمل سعداوي
أصدرت وزارة الموارد المائية والري بياناً توضح من خلاله عدة نقاط بخصوص تطورات ملئ سد النهضة، خصوصاً بعد بدأ الجانب الاثيوبي بفتح المخارج المنخفضة للسد تمهيدًا لعملية الملء للعام الثاني.
تطورات قضية سد النهضة
قال البيان إن الادعاء الإثيوبى بأن المخارج المنخفضة وعددها (2) فتحة قادرة على إمرار متوسط تصرفات النيل الأزرق هو غير صحيح لأن القدرة الحالية للتصرف لا تتعدى 50 مليون م3/ لكلا الفتحتين.
وأشار البيان إلى أن تلك الكمية لا تفى بإحتياجات دولتى المصب ولا تكافئ متوسط تصرفات النيل الأزرق.
أكد البيان أن تنفيذ عملية الملء الثانى هذا العام وإحتجاز كميات كبيرة من المياه وفقًا لما أعلنه الجانب الإثيوبى، سيؤثر بالسلب على نظام النهر، لأن في تلك الحالة سيكون المتحكم الوحيد أثناء عملية الملء فى كميات المياه المنصرفة هي المخارج المنخفضة.
وبالتالي سيصبح الوضع أكثر تعقيداً بدءاً من موسم الفيضان (شهر يوليو القادم) لأن الفتحات ستقوم بإطلاق تصرف أقل من المعتاد استقباله فى شهرى يوليه واغسطس، وسيكون الحد الأقصى لتصرفات المخارج المنخفضة تقدر بـ 3 مليار م3 شهرياً بفرضية الوصول لمنسوب 595 متر.
ويعنى ذلك معاناة دولتى المصب السودان ومصر في حال ورود فيضان متوسط، وفي حال ورود فيضان منخفض سيصبح الوضع أكثر سوءًا، الأمر الذى يؤكد على حتمية وجود اتفاق قانونى ملزم يشمل آلية تنسيق واضحة.
وقد طلبت مصر في عامي 2012، 2015 بضرورة زيادة تلك الفتحات من أجل إستيفاء احتياجات دولتي المصب وعرضت تمويل التكلفة الزائدة، ولإعطاء مرونة أكبر خلال عمليات الملء والتشغيل والتعامل مع مختلف حالات الفيضان والجفاف، وآنذاك إدعت إثيوبيا أن تلك الفتحات كافية وكذا يمكن تشغيلها بصفة مستمرة حال إنقطاع الكهرباء.
و كان على الجانب الإثيوبى أثناء عملية الملء الأول بتوليد الكهرباء من خلال وحدات التوليد المبكر إلا أنه في وقتها قام بعملية الملء الأول وتخزين المياه دون توليد كهرباء، وهو ما يؤكد أن عملية الملء الأول تمت لأسباب إعلامية وسياسية وليس لأسباب فنية.
اقرأ أيضًا.. وزير الخارجية: البنك الدولي لايمول سد النهضة
