الأخبارالأسواق العربيةرئيسىملفات وتقارير

السودان تكشف مخاوفها من سد النهضة.. ولأول مرة تتحدث عن احتمالية إنهياره

أعرب عمر قمر الدين، وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، عن مخاوف السودان من انهيار سد النهضة، مؤكدًا أنه احتمال وارد لأن “الإنسان لم يخلق الكون”.

وأكد قمر الدين، أن مخاوف بلاده من إنشاء سد النهضة تطغى على آماله فى السد، مشيرا إلى أن الخرطوم تحاول التفاوض مع مصر وأثيوبيا لتقليل هذه المخاوف ورفع الآمال.

وقال قمر الدين في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، “نحن نرى أنّ المشكلة الأساسية في موضوع سد النهضة هو عدم التوصل إلى اتفاق على مواعيد ملء حوض السد، واقول هذا الكلام وانا لست متخصصا وأيضا لست متابع عن كثب المفاوضات في واشنطن لأن هذه المفاوضات معقدة جدا وفيها جوانب فنية كبيرة وأنا غير ملم بها” .

وأوضح الوزير السوداني، أن هناك دائمًا خطر ولو ضئيل في حصول انهيار بالسد، “لأن الإنسان لم يخلق هذا الكون”، ولذلك يبقى أي عمل بشري عرضة ولو بنسبة ضئيلة لخطر الانهيار.

وكانت الحكومة السودانية قد رفضت قبل يومين مقترحا من أثيوبيا بتوقيع اتفاق ثنائي جزئي للملء الأول لسد النهضة الإثيوبي، مبدية تمسكها بالاتفاق الثلاثي الموقع بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة.

وأكد السودان في الشهر الماضي على ضرورة التمسك بمرجعية مسار واشنطن بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وذلك خلال استقبال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لرئيس المخابرات المصرية عباس كامل ووزير الري المصري محمد عبدالعاطى.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية التوصل لاتفاق مبدأي بين كلا من مصر والسودان وأثيوبيا لملء خزان سد النهضة على مراحل مع مراعاة تخفيف الأضرار على دول المصب.

ووقعت مصر بالأحرف الأولى على اتفاق سد النهضة، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي، والذي يشمل قواعد ملء وتشغيل السد، وإجراءات لمجابهة حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة، وآلية للتنسيق، وآلية ملزمة لفض النزاعات، وتناول أمان سد النهضة والانتهاء من الدراسات البيئية.

ورفضت إثيوبيا التوقيع على الاتفاق، ما اعتبرته مصر موقفا يهدف لإعاقة المفاوضات، لتشهد الفترة الماضية تبادلا للاتهامات بينهما حول تعطيل مفاوضات السد الذى بدأت أثيوبيا تشييده فى 2011 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى