رئيسىملفات وتقارير

«الشدائد تولد المعجزات».. قصة سجين أصبح رائد أعمال ناجح

كتبت: أمل سعداوي

«الشدائد تولد المعجزات».. تلك الكلمات تصف قصة نجاح سجين استغل سنوات سجنه ليحول حياته إلى قصة رائد أعمال ناجح، لتصبح قصته من أشهر قصص النجاح في عالم البيزنس.

كلايد بيزلي، سجين قضى 11 عامًا من عمره في السجن، بتهمة حيازة المخدرات والأسلحة، إلى جانب قائمة أخرى من التهم المشينة.

كانت حياة كلايد بيزلي، مليئة بالممل، لم تكن لسنواته لون ولا طعم، الروتين كان يسيطر عليها، حجرة صغيرة جدرانها مليئة بالأرقام التي يكتبها بشكل يومي ليرى ما تبقى من أيام لخروجه من السجن، وتلفزيون صغير مخصص للمساجين لمشاهدة بعض القنوات عليه.

كلايد بيزلي، كان عاشق لمباراة الجولف والتنس، ومن المعروف أن تلك المبارات تُقام في ملعب على مساحة واسعة لا يوجد له سقف.

فكرة إبداعية

وفي ليلة برد قاسية كان كلايد بيزلي، يشاهد إحدى مباريات الجولف وكان في قمة سعادته فكانت هي الشيئ الوحيد التي تُضيف ليومه الروتيني طعم جديد، وفي لحظة إلغيت المباراة نتيجة سوء الأحوال الجوية، ما آثار غضبه.

‏وكما ذكرنا سابقًا أن مباراة الجولف والتنس تُقام على ملعب واسع لا يوجد له سقف مما يجعلها قابلة للإلغاء في أي لحظة نتيجة الطقس السيء.

وفي لحظة غضب شديدة، نتيجة إلغاء المباراة جاءت في عقل كلايد بيزلي، فكرة إبداعية -أن يأتي بفكرة لم يسبق أحد إليها-لتتحول ملامح الغضب على وجه إلى علامات فرح.

وتدور العبارات في عقله حول إمكانية إقامة مباراة جولف وتنس داخل ملعب مغلق مثل «تنس الطاولة»، وفي تلك الحالة لا يمكن إلغائها بسبب سوء الأحوال الجوية. وبالفعل رسم المخطط في عقله.

وأحضر بعض الأوراق والأقلام، وبدأ في رسم المعلب الذي تخيله في عقله، لحين أن تأتي اللحظة الحاسمة ليتم تطبيقه على أرض الواقع.

بداية جديدة

بعد أن قضى كلايد بيزلي، المدة المقررة عليه في السجن، خرج ولكن ليس بنفس الشخصية التي دخل بها، بل تحول لشخص أفضل، وفور خروجه اتجه إلى بعض المحال التجارية ليجلب الأدوات التي يحتاجها لإنشاء تصميم مُصغر على ملعب الجولف والتنس الذي يرغب به.

وعندما انتهى من إعداد التصميم المُصغر، جلب بعض أصدقائه ليقوم بتجربة تلك اللعبة، ليعربوا عن إعجابهم بها، ليطلق عليها «جولف الطاولة»، ووضع القوانين الخاصة بها.

ليعطوا بذلك دافع كبير لكلايد بيزلي، بأن بعرض فكرته على ملاعب رياضية.

لم يترك كلايد بيزلي، أي ملعب رياضي معروفة وغير معروفة، ومراكز ترفيهية إلا وذهب لها وعرض فكرته، إلا أنها كأي فكرة جديدة تجد في البداية الرافض.

رفض اليأس

ورغم ذلك لم يتسلل اليأس لقلب كلايد بيزلي، حتى إلتقى بصاحب ملعب رياضي، والذي أكد له أنه لن يستطيع مساعدته في شيء إلا شيء واحد، وهو أن ينصحه بأن يذهب بلعبته تلك إلى أحد المعارض الموسمية للألعاب التي تُقام في لوس أنجلوس كل عام.

وفي عام 2003، ذهب كلايد بيزلي، إلى المعرض على أمل أن يجد أحد بتبنى فكرته ويعمل على تمويلها، حتى تمكن أن يجد شركة تصميم اهتمت بلعبته بشدة، وعرضت عليه أن تقوم بتبنّيها وتصنيعها وتسويقها على نطاق واسع.

في البداية كان السعر المستهدف للعبة الواحدة وأدواتها وملحقاتها يتراوح ما بين 150 إلى 700 دولار، بحسب حجم الطاولة، ومميزات اللعبة وأدواتها.

وفي غضون عامين من بيع اللعبة، وصل حجم مبيعتها لـ5 ملايين دولار، ما جعل كلايد بيزلي، مبتكر اللعبة ومؤسسها يتحول إلى مليونير في ظرف عامين اثنين فقط، ويصبح أحد انجح الشخصيات في عالم البيزنس.

إقرأ المزيد.. 10 نصائح من رواد الأعمال للنجاح في مجال “البيزنس” 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى