الفضول دفعه لاكتشاف الجديد.. عمرو حازم طالب بكلية العلوم ينشئ مشروعًا لحماية القمح من الجفاف
كتبت: أمل سعداوي
“لكل فعل رد فعل”.. شهد العالم في الآونة الآخيرة العديد من التغيرات المناخية. والتي بدروها تسببت في حدوث اختلال في بعض ظواهر الطبيعة، ليكون للأخيرة رد فعل على ذلك ولعلها أبرزها حدوث جفاف لبعض الأراضي الزراعية ما تسبب في ضرر لبعض المحاصيل وعلى رأسها القمح.
ارتفاع درجات الحرارة، تكوين ثلوج، حدوث سيول، جميعها أمورًا دفعت عمرو حازم. الطالب في الفرقة الثانية بكلية العلوم جامعة القاهرة، قسم البايوتكنولوجي. إلى البحث والتقصي عن الأراضي التي تتضرر نتيجة التغيرات المناخية لتتحول من أرض صالحة للزراعة إلى أرض أصابها الجفاف.
تفاصيل القصة
يحكى “حازم”، لـ “عالم البيزنس”، أن التغيرات المناخية كانت دافعه وراء إنشاء مشروع عن الأراضي التي تتضرت بسبب الجفاف الناتج عنها.
أضاف الشاب العشريني، أن المشروع مقسم على أربع أجزاء. الأول عن التغيرات المناخية وتأثيرها على الطبيعة، وتطرق للحديث عن الجفاف نظرًا إلى أنه من أهم المشاكل التي تواجهه النباتات بشكل مباشر وتتسبب في موت البعض منها على راسها القمح، حيث يُعد من أهم المحاصيل الغذائية في العالم ويُمثل 70% من غذاء الإنسان.
أشار “حازم”، إلى أن الدراسات التي أُجريت أوضحت أن في حال اختفاء القمح بشكل كبير سيتسبب في موت الكثير من سكان العالم.
إقرأ أيضًا.. مدير معهد المحاصيل القمحية: مصر تستهدف زراعة 4 ملايين فدان قمح سنوياً
أما عن الجزء الثالث، فهو يتعلق بكيفية حماية القمح من الجفاف. حيث تمكن الشاب العشريني عن طريق الدراسات التي أُجريت خلال السنوات الماضية، من خلال التكنولوجيا الحيوية معرفة طرق لجعل القمح أكثر مقاومة للجفاف بوضع جين جديد من نباتات أو بكتريا فيه.
بعد ذلك تابع الشاب العشريني :” في المشروع دورت علي جين بيعمل التغيير اللي أنا عايزه يعني يكون جين بيعمل مقاومه للجفاف. أنا اختارت جين موجود فى باكتيريا اسمه CSPA. ووصلت الجين ده للنبات باستخدام نوع من انواع البكتيريا اسمها agrobacterium. حطيت الجين بتاعي في البلازميد بتاع الـ agrobacteriu. وبطريقة معينة الخلية النباتية بتفرز مركبات صغيرة جدًا توصل الجين بتاعي جوا النبات. وبكده أصبح عندي جيل كامل من القمح أكثر مقاومة للجفاف.
حب عمرو حازم للمعرفة دفعه للمشاركة في العديد من المسابقات. ولعل أخرها biotechnology innovation competation التابعة لمستشفي القوات المسلحة للطب البطري بهذا المشروع، فسبق وأن أنشأ مشروعًا طبيًا.
يتطلع “حازم” أن يجعل التكنولوجيا الحيوية ذات أهمية كبيرة في مصر. لا سيما وأن الكثير من المواطنين ليسوا على دراية كافية بهذا العلم.
إقرأ أيضًا.. احتياطي القمح والأرز والزيت يكفي لأكثر من 5 أشهر.. مساعي الدولة المصرية لتأمين احتياجات المواطنين الأساسية
