القبض على مستشار أوباما في نيويورك، بعدما أهان بائعًا مصريا
اعداد – لميس ناصر
ألقت شرطة مدينة نيويورك، مساء أمس الأربعاء، القبض على مستشار للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما؛ وذلك عقب انتشار فيديو يُظهر اعتداءه بالألفاظ على بائع أطعمة حلال في نيويورك، ووصفه بالإرهابي، مرددًا عبارات معادية للإسلام.
وبحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، شوهد مستشار أوباما، ستيوارت سيلدويتز (64 عامًا)، أثناء اقتياد شرطة نيويورك له خارج منزله بالمنطقة التاسعة عشرة في الجانب الشرقي العلوي من مانهاتن.
تعليقات معادية للإسلام
و انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مجموعة من الفيديوهات، ظهر فيها “سيلدويتز”، وهو يعتدي بالألفاظ على بائع أغذية يبدو أنه مصري، ويوبخه بتعليقات معادية للإسلام ومسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وبثت “الديلي ميل” لقطات، ظهر فيها “سيلدويتز” وهو يحاول رسم ابتسامة مريرة على وجهه، وهو يتحرك بين يدي رجال الشرطة.
وحسب شرطة نيويورك، يواجه “سيلدويتز” خمس تهم، وهي: تهمتان بالتحرش اللفظي الجسيم، وثلاث تهم بالمطاردة، واحدة بموجب قانون جرائم الكراهية في المدينة، وواحدة بنية إثارة الخوف، والأخرى للقيام بذلك في مكان عمل الضحية.
ونقلت الصحيفة عن الضحية، وهو شاب مصري، يدعى محمد حسين (24 عامًا) أن “سيلدويتز” دأب على الاعتداء عليه بالألفاظ لمدة أسبوعين، وقد بدأ تحرشه عقب هجوم حماس يوم 7 أكتوبر الماضي، وحتى عندما تقدم البعض ببلاغ ضده؛ لم تهتم الشرطة إلا بعد نشر الفيديو؛ لأن “سيلدويتز” صاحب نفوذ وله علاقات حسب الشاب المصري.
“قَتَلنا 4 آلاف طفل وهذا غير كافٍ”
وفي أحد المقاطع، ظهر “سيلدويتز” وهو يقول: “قَتَلنا 4 آلاف طفل وهذا غير كافٍ”؛ في إشارة على ما يبدو إلى عدد القتلى من أطفال فلسطين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويظهر صوت البائع، الذي لم يتم الكشف عن هويته، في مقاطع الفيديو وهو يطلب من سيلدويتز الذهاب، ويقول إنه سيتصل بالشرطة.
لكن “سلدويتز” يرد قائلًا: “أخبرني لماذا يجب أن أذهب، أنا أقف هنا، أنا أمريكي، إنها دولة حرة”، ويسخر من البائع لأنه لا يتحدث الإنجليزية، ويتهمه بالعمل في الولايات المتحدة دون تصريح أو تأشيرة.
وكان “سيلدويتز” مناصرًا قويًّا لـ”إسرائيل”؛ حيث ظهر في إعلان يدعو إلى السفر إلى “إسرائيل”.
والثلاثاء قال “سيلدويتز” في مقابلة هاتفية إنه لم يشاهد مقاطع الفيديو، وإنه سأل البائع عما إذا كان مصريًّا.
وأوضح المسؤول الأمريكي السابق أنه “مع تقدم المحادثة أعرب البائع عن دعمه لحماس”، رغم أن ذلك لم يظهر في أي من مقاطع الفيديو؛ في إشارة إلى كذب مستشار أوباما لتبرئة نفسه.
“إنني نادم على ما قلته”
وأضاف: “في تلك المرحلة، شعرت بالانزعاج إلى حد ما وقلت له أشياء ربما أندم عليها”، متابعًا: “إنني نادم بالفعل. بدلًا من التركيز عليه وعلى ما يقوله، توسعت في إهانة دينه وما إلى ذلك”.
وكانت شركة جوثام للعلاقات الحكومية في الولايات المتحدة، قد أعلنت عن قطع علاقاتها مع “سيلدويتز”، ونشرت الشركة بيانًا، قالت فيه إن “مقطع الفيديو يُظهر أفعاله الحقيرة والعنصرية ويحط من قيمة المعايير التي نمارسها في شركتنا”.
