حوادث وقضايارئيسىملفات وتقارير

القصة الكاملة لدفن جثمان طبيبة قرية «شبرا البهو» بالقوة

في مظهر من مظاهر التجرد من الإنسانية، اعترض عدد من أهالي قرية شبرا البهو فريك التابعة لمركز أجا محافظة الدقهلية، ظهر اليوم السبت، على دفن جثمان طبيبة توفيت بعد إصابتها فيروس كورونا المستجد.

دفع هذا التصرف من أهالي «شبر البهو» أجهزة الأمن إلى تفريق تجمعاتهم بالقوة، وألقت رجال الأمن القبض على 15 شخص من القرية بعد تحريضهم الأهالي لمنع دفن جثمان الطبيبة المتوفاة.

بداية القصة طبيبة شبرا البهو

أعلنت الأجهزة الصحية أمس الجمعة وفاة طبيبة على المعاش متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، وبعد اتمام اجراءات التكفين، توجه أهل الطبيبة إلى قرية شبرا البهو مسقط رأس الطبيبة لإنهاء إجراءات الدفن، إلا أنهم تفاجئوا بقيام عدد من الأهالي في القرية بالتجمهر لمنع دفن جثة طبيبة بمقابر القرية.

سيارة الإسعاف تنقل جثمان الطبيبة

واعترض الأهالي سيارة الإسعاف التي تحمل جثمان الطبيبة لمنع دخولها إلى مقابر عائلتها، ما دفع الشرطة للتدخل لتفريق التجمعات وجرى إتمام الدفن وتفريق المعترضين.

وانتقلت قوات الأمن إلى قرية شبرا البهو في محاولة منهم لإقناع أهالي القرية بدفن جثمان الطبيبة، في وجود ممثلين عن الإدارة الصحية بمركز أجا، لبيان عدم وجود أي خطورة من دفن الجثمان، ومع إصرار رفض الأهالي فرقتهم القوات وجرت عملية دفن السيدة.

أهالي شبرا البهو طالبوا أهل الطبيبة بدفنها في قرية مجاورة

بعد اعتراض أهالي القرية لسيارة الإسعاف نشب خلاف بينهم وبين أسرة الطبيبة على دفنها بالقرية، وطالبوا بنقلها إلى قرية ميت العامل المجاورة لهم لكونها هي مسقط راسها، ورفضوا استكمال إجراءات الدفن، و لاتزال الطبيبة داخل سيارة الإسعاف فى محاولة لاقناع الأهالي بعدم خطورة الموقف، و وصل نائب مدير أمن الدقهلية، و مأمور مركز أجا، وضباط مباحث المركز، ومجموعة من الإدارة الصحية بالمركز.

وأصر الأهالي على عدم دفن جثمان الطبيبة في مقابر القرية، هذا الأمر تسبب فى استمرار الجدال أمام المقابر.

ما دفع رجال أمن إلى التوجه لقرية «شبرا البهو» بقيادة نائب مدير أمن الدقهلية، ومأمور مركز شرطة أجا، في محاولة منهم للتهدئة الأهالي، كما تدخلت الإدارة الصحية بمركز أجا، لتوضيح عدم وجود أي خطورة من دفن الجثة، إلا أن الأهالي أصروا على رفضهم.

المفتي: هذه الأفعال لا تمت للدين أو الأخلاق بصلة

وتعقيبًا من الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على موضوع رفض بعض المواطنين دفن شهداء فيروس كورونا، اصدر بيان قال فيه، “إنها لا تمت إلى الدين أو الأخلاق بصلة”.

وأوضح الدكتور شوقي علام، “لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض علي دفن شهداء فيروس “كورونا” التي لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة، فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرا بفيروس الـ”كورونا” فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبًا، فإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذي يواجهون الموت في كل لحظة ويضحون براحتهم بل بأرواحهم من أجل سلامة ونجاة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجب والمسارعة بالتكريم لهم أوجب”.

نهاية القصة

بعد تأزم الأمور بين الأهالي وأهل الطبيبة المتوفاة تدخلت قوات الأمن بقوة وألقت القبض على 15 شخص من أهالي القرية الذي اشاعوا الفوضة وحرضوا الجماهير على التظاهر والتجمهر، ما دفع قوات الأمن لإلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق الأهالي والانتهاء من دفن الجثمان.

اقرأ أيضًا.. «القوات المسلحة» تواصل الدور الوطني لعمليات التعقيم والتطهير الوقائى بالقاهرة والإسكندرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى