كتب: مجدي دربالة
أعرب المستشار أحمد سعيد خليل، رئيس مجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، عن شكره وتقديره للمشاركين في ملتقى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والذي عقد في مدينة شرم الشيخ على مدار ثلاثة أيام، واستهدف التركيز على مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وما لها من آثار سلبية تهدد سلامة واستقرار النظم المالية للدول.
ملتقى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
أوضح المستشار أحمد سعيد خليل، أن الملتقى استطاع خلال ثلاثة أيام من العمل المكثف تحقيق نجاح ملموس، وأبرزت مُناقشات هذا الملتقى مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وأبرز المستجدات في هذا الشأن، فضلًا عن دور كافة الجهات المعنية في التصدي لتلك الجرائم؛ بما يشمل وحدات التحريات المالية، والجهات الرقابية، والمؤسسات المالية، وجهات إنفاذ القانون، وسلطات التحقيق، ودور كلٌ منهم في مكافحة تلك الجرائم، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات، كون التعاون والتنسيق على كافة الأصعدة؛ المحلية والإقليمية والدولية، حجر الأساس في التصدي الفعّال للجرائم المالية.
أكد المستشار أحمد سعيد خليل، أن هذا الملتقى يأتي في ضوء التطور المستمر في الأنماط المتبعة لارتكاب جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وخاصة في ضوء التطور الرقمي المتزايد الذي يشهده العالم، وما تبعه من ظهور العديد من التقنيات المتطورة، التي زادت من درجة الاحتراف العالية التي يتبعها المجرمون في تنفيذ مخططاتهم؛ والآليات المتبعة لإخفاء متحصلاتهم الإجرامية.
توصيات الملتقى
وسلط الملتقى الضوء على أبرز تلك المستجدات وأفضل سبل التعاون والتنسيق للتصدي الفعّال لتلك الجرائم، كما أسفرت المناقشات المثمرة التي تمت على مدار الثلاثة أيام الماضية عن العديد من التوصيات الهامة التي من شأنها تعزيز سبل مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والتي من بينها:
- التعاون فى وضع دليل استرشادي عربي لتعزيز آليات تقييم مخاطر غسل الأموال وتمويل الارهاب على المستوى الوطني، بما يعزز تبادل الخبرات والتجارب الوطنية.
- التأكيد على أهمية الاستعداد المبكر لعملية التقييم المتبادل لنظم مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، الذي يتم وفقًا لمنهجية مجموعة العمل المالى، بما يشمل توفير الدعم الوطني اللازم من قبل صانعي القرار.
- الدعوة إلى تكوين مجموعة عمل عربية لدراسة التحديات التقنية فى مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بما يشمل العملات والأصول الافتراضية والأدلة الرقمية.
وفي ختام كلمته، جدد المستشار أحمد سعيد خليل، شكره لكافة الحضور، وكافة الجهات التي تعاونت مع وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في تنظيم هذا الملتقى، كما أعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون خلال الفترة القادمة، لإنجاز ما خلص إليه هذا الملتقى من توصيات عملية تدعم التصدي الفعال لجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
جاءت كلمة المستشار أحمد سعيد خليل، على هامش ملتقى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والذي نظمه اتحاد المصارف العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية وبالتعاون مع البنك المركزي المصري ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب واتحاد بنوك مصر والأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وبمشاركة الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية وذلك خلال الفترة من 1-3 سبتمبر2022.
