النفط يتراجع عالميًا 0.5% اليوم.. كيف أثرت مخاوف الركود على القطاع؟
ساهمت كثرة المخاوف بشأن الطلب على الوقود أثارتها مخاطر الركود العالمي وتشديد قيود كورونا في الصين، بالإضافة إلى ارتفاع الدولار اليوم واستعداد المستثمرين لاستقبال بيانات التضخم الأمريكية، إلى تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي.
مخاوف الركود العالمي وتأثيرها على أسعار النفط
أظهرت تقارير اقتصادية اليوم، أرتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في 24 عاما مقابل الين، الأربعاء بسبب مخاوف التضخم. والدولار القوي يجعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، ويميل إلى التأثير على النفط والأصول الأخرى عالية المخاطر.
وكان صندوق النقد الدولي الثلاثاء قد خفض توقعاته للنمو العالمي لعام 2023 وحذر من زيادة مخاطر حدوث ركود.
أوضحت التقارير، أن صندوق النقد الدولي حث البنوك المركزية أيضا على مواصلة معركتها ضد التضخم، حتى مع قلق المستثمرين من أن صناع السياسة النقدية قد يتسببون في حدوث انكماش اقتصادي حاد من خلال زيادة تكاليف الإقتراض.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا، أي 0.5%، إلى 93.83 دولار للبرميل. وتراجع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54 سنتا، أي 0.6%، إلى 88.81 دولار للبرميل، كما انخفض كلا الخامين القياسيين بواقع اثنين في المئة في الجلسة السابقة.
أزمة كورونا وأسعار النفط
ونقلت التقارير ما قاله ستيفن إينيس من إس.بي.آي أسيت مانجمنت، بإنه رغم الأساسيات التي تنبئ بارتفاع أسعار النفط والخفض الضخم في إنتاج أوبك، فإن أي انهيار في الأصول عالية المخاطر قد يستمر في الإضرار بأسعار النفط”.
كما تتعرض سوق النفط أيضا لضغوط من خلال تشديد قيود كوفيد-19 في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وعززت المدن الصينية الكبرى، ومنها شنغهاي وشنتشن، فحوص الكشف عن كوفيد-19 وشددت القيود بعد أن ارتفعت الإصابات إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس.
وعلى صعيد المعروض، أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من أكتوبر بعد أن هبطت في الأسبوعين الماضيين، وتأخرت بيانات المخزونات يوما واحدا هذا الأسبوع بسبب عطلة الاثنين.
