بالتفاصيل.. تعرف على أخر مستجدات قضية سد النهضة وموقف مصر والسودان

كتبت أمل سعداوي

قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن أي نقص في الموارد المائية الواردة إلى مصر نتيجة السد الإثيوبي، له أضرار جسيمة على الزراعة، وذلك بعد يومين من جلسات مجلس الأمن الدولي.

وأكد الدكتور محمد عبدالعاطي، في تصريحات له، أن الأمم المتحدة مستعدة للتدخل في المفاوضات، وفق تأكّيد مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنجر أندرسون، حال طُلب ذلك من الدول الثلاث.

كما دعا وزير الري السوداني، ياسر عباس، اليوم السبت، إلى استئناف المفاوضات مرة أخرى على أن تلتزم إثيوبيا بالقرارات الدولية.

أضرار جسيمة

وأضاف وزير الموارد المائية والري، في تصريحات له، أن تصرف إثيوبيا الأحادي وإصرارها على ملء السد، سيتسبب في أضرار جسيمة على كل من مصر والسودان، وبالأخص إذا كانت الملء والتشغيل خلال فترات الجفاف.

وأكد الدكتور محمد عبدالعاطي، أن نقص مليار متر مكعب واحد من مياه النيل سوف يتسبب في فقدان 200 ألف أسرة لمصدر رزقهم الرئيسي من الزراعة، مما يتسبب في فقدانهم لوظائفهم وارتفاع نسبة الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية.

وتابع: “مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا أو دول حوض النيل، ولكن يأخذ تنفيذ مشروعات التنمية وفقًا لقواعد دولية”.

وأشار الوزير، إلى أن مصر قد سبق وساعدت دول حوض النيل في بناء السدود في إطار قانوني.

مواجهة التحديات

واستكمال لحديثه، أكد عبد العاطي، أن مصر تعد من الدول الاعلى جفافًا وذلك على مستوى العالم.

وتقدر مواردها المائية بنحو 60 مليار متر مكعب سنويًا، وأن المياه يأتي معظمها من مياه نهر النيل وبعض مياه الأمطار.

أوضح وزير الموارد المائية والري، إلى أن الدولة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة كافة التحديات التي تواجهها.

حيث تم وضع استراتيجية للموارد المائية عام 2050 بتكلفة تصل لـ 50 مليار دولار، قابلة للزيادة لـ 100 مليار دولار.

استئناف المفاوضات

وفي المقابل، طالب ياسر عباس، وزير الرى السوداني، مجلس الأمن بمتابعة قضية سد النهضة.

ودعا وزير الري السوداني، إلى استىناف المفاوضات، قائلاً:”ندعو إلى استئناف عملية المفاوضات المعززة.

وأضاف: “نحث إثيوبيا على الإحجام عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية المتعلقة بسد النهضة”.

نجاحًا دبلوماسيًا

وعلى الصعيد الأخر، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها حققت نجاحًا دبلوماسيًا في مجلس الأمن على كل من مصر والسودان.

قالت دينا مفتي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، إن قيام مجلس الأمن بإعادة ملف سد النهضة إلى الاتحاد الأفريقي هو نجاحًا كبيرًا لإثيوبيا.

ولفتت، إلى أن هذا النجاح سينعكس على المفاوضات بين الدول الثلاث.

وحذر وزير الخارجية سامح شكري، خلال جلسة مجلس الأمن، إثيوبيا أنه إذا تضررت حقوق مصر المائية، فإنه لن يبقى أمام مصر بديل إلا أن تحمي وتصون حقها الأصيل في الحياة.

وأعربت كافة الدول المشاركة في جلسة مجلس الأمن عن وقفها بجانب الدول الثلاثة للوصول إلى حل في قضية سد النهضة.

والتي تهدد استقرار المنطقة بأكملها، وأن على أتم الأستعداد لتقديم كافة المساعدات الممكنة لأنها تلك الأزمة في أقرب وقت.

اقرأ أيضًا.. موسكو تعرب عن قلقها من تنامي الخطاب التهديدي في أزمة سد النهضة