رئيسىصحةملفات وتقارير

بالتفاصيل.. كل ماتريد معرفته عن إلتهاب الأذن الوسطى عند الكبار والأطفال

 كتبت: دنيا عبدالله

قد يصاب العديد من الأشخاص بإلتهاب الأذن الوسطى، ويوجد الكثير من أنواع إلتهابات الأذن، وذلك نتيجة الإصابة بعدد من الأمراض التي قد تكون خطيرة، وتنتشر بين الأطفال من ستة أشهر حتى ثلاث سنوات، وتصيب الكبار أيضًا.

ويعتبر إلتهاب الأذن الوسطى مرض شائع بين الأشخاص الذين ينظفون آذانهم باستمرار، مما يمنع الشمع من التكوّن بطريقة طبيعية.

وفي السطور التالية، يقدم «عالم البيزنس»، كل ماتريد معرفته عن «إلتهاب الأذن الوسطى»، من أسباب وأعراض ووقاية وطرق علاج عند كل من كبار وأطفال.

إلتهاب الاذن الوسطى

إلتهاب الأذن الوسطى
إلتهاب الأذن الوسطى

تتكون الأذن من ثلاثة أقسام مختلفة: الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية.

تعمل جميع هذه الأجزاء معًا، حتى تتمكن من سماع الأصوات ومعالجتها، يتم فصل الأذن الخارجية والوسطى بواسطة طبلة الأذن، وهي قطعة رقيقة من الجلد تهتز عند تعرضها لموجات صوتية.

ويعتبر إلتهاب الأذن الوسطى عدوى أو التهاب في المساحة المليئة بالهواء خلف طبلة الأذن، يمكن أن تصبح هذه المساحة مسدودة ومليئة بالمخاط (السائل) الذي يمكن أن يصاب بالعدوى، مما يسبب الالتهاب.

أنواع عدوى إلتهاب الأذن الوسطى

– إلتهاب الأذن الوسطى الحاد

ترجع سببها وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية في أغلب الحالات، وقد يكون ناتجًا عن مضاعفات لعدوى أصابت الجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب الأنفية، وتختفي هذه الأعراض عادة بعلاج العدوى المسببة للمرض.

– إلتهاب الأذن الوسطى المصحوب بالرشح

السبب الأساسي في الإصابة بهذا النوع هو تجمع سوائل وإفرازات الأذن المخاطية داخلها نتيجة لعدة أسباب منها:

– انسداد قناة استاكيوس بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، وحدوث الرشح وتجمع الإفرازات المخاطية داخل الأذن.

– ضعف أداء قناة استاكيوس لوظيفتها، وعادة ما يكون ذلك بسبب حالات الشق الحلقي أو نزلات البرد المتكررة أو صدمة الضغط الجوي.

– إلتهاب الأذن الوسطى المزمن

يحصل هذا النوع نتيجة لتأخر علاج حالات الالتهاب الحاد في الأذن، والذي يؤدي إلى تجمع السوائل والإفرازات لمدة أسبوعين أو أكثر.

وبالتالي تتكون تجمعات شمعية قد تصل إلى طبلة الأذن، وقد تؤدي كثرتها إلى خروج إفرازات من الأذن.

أسباب إلتهاب الأذن الوسطى 

تبدأ عدوى الأذن الوسطى، غالباً على أنها نزلات برد أو الأنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الحلق البكتيري.

وترتبط الأنف والحنجرة بالأذن عن طريق قناة استاكيوس، تدخل البكتيريا الأنف أو الحلق وتسافر عبر قناة استاكيوس إلى الأذن الوسطى.

قد يؤدي تراكم السوائل في قناة استاكيوس المسدودة إلى زيادة الضغط داخل الأذن الوسطى مما يسبب الألم وتمزق طبلة الأذن.

وعلى الرغم من أن طبلة الأذن ستصلح نفسها، إلا أن التمزق المتكرر (الذي يمكن أن يحدث مع عدوى الأذن المزمنة) قد يؤدي إلى تطور نسيج ندبي على طبلة الأذن وفقدان السمع.

الأعراض

يوجد العديد من الأعراض التي تحدث للأطفال والبالغين، عند التهاب الأذن الوسطى

أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

"أعراض

– ألم بالأذن، بالأخص عند الاستلقاء.

– ضغط أو سحب على الأذن.

– صعوبة في النوم.

– البكاء أكثر من المعتاد.

– التهيج وصعوبة السمع أو الاستجابة للأصوات.

– فقدان التوازن

– حُمَّى بدرجة حرارة 38 درجة مئوية أو أكثر.

– تصريف سائل من الأذن

– الصداع

– فقدان الشهية

الأعراض عند الكبار

الأعراض عند الكبار
الأعراض عند الكبار

تتضمَّن العلامات والأعراض الشائعة لدى الكبار ما يلي:

– ألم الأذن.

– تصريف سائل من الأذن.

– مشكلة في السمع.

المضاعفات

لا تتسبَّب غالبية التهابات الأذن في مضاعفات طويلة الأجل، ولكن يمكن أن تتسبب التهابات الأذن المتكررة في مضاعفات خطيرة:

– ضعف السمع، إن فقدان السمع الخفيف الذي يظهر ويزول، من الحالات الشائعة التي تحدث مع التهابات الأذن، ولكنه عادةً ما يتحسن بعد شفاء الالتهاب.

ولكن إذا تعرَّضتْ طبلة الأذن أو بنيات أخرى في الأذن الوسطى لضرر دائم، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان سمع دائم.

– تأخُّر النمو أو الكلام، إذا حدث ضعف سمع مؤقت أو دائم لدى الرُّضَّع والأطفال الصغار، فقد يؤدي ذلك إلى تأخُّر في الكلام والمهارات الاجتماعية والمهارات النمائية.

– انتشار العدوى، يمكن أن تنتشر عدوى التي لم تُعالَج، أو تلك التي لم تستجِبْ للعلاجات، إلى الأنسجة القريبة منها.

يُطلق على العدوى التي تصيب الخشاء، وهو العظم البارز خلف الأذن، التهاب الخشاء.

يمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى تلف في العظم أو تكوين الكيسات المملؤة بالصديد.

وفي حالات نادرة، تنتشر عدوى الأذن الوسطى الخطيرة إلى أنسجة أخرى في الجمجمة، وتشمل المخ أو الأغشية المحيطة بالمخ (التهاب السحايا).

– تمزُّق طبلة الأذن، تشفى غالبية تمزقات طبلة الأذن خلال 72 ساعة، وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًّا.

علاج التهاب الأذن الوسطى

العلاج
العلاج

إذا كان الالتهاب بسيطًا أو فيروسيًّا فينصح بمراجعة الطبيب باستمرار حتى يزول الالتهاب.

إذا كان الالتهاب متكررًا ويزداد سوءًا مع الوقت، وكانت الأعراض شديدة، فيحتاج المصاب للعلاج في هذه الحالة.

وسيقوم الطبيب بصرف مضادات حيوية، إذا كان سبب الالتهاب بكتيريًّا، وتكون عن طريق الفم أو كحقنة.

ويجب التأكد من تناول الطفل للمضاد الحيوي يوميًّا وعدم إيقافه قبل اكتمال مدة العلاج حتى لو ظهر تحسن في الحالة.

– إذا كان بسبب الحساسية فقد تساعد قطرات الأذن المضادة للاحتقان أو المضادة للهستامين في تخفيف الأعراض.

– إذا كانت الحالة صعبة ولا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية فقد يضطر الطبيب لعمل ثقب في طبلة الأذن للسماح للسائل الصديدي المتجمع بالخروج من الأذن.

وصفات منزلية لعلاج التهاب الأذن الوسطى

هناك بعض الوصفات المنزلية، التي تساعد في مواجهة التهاب الأذن الوسطى مثل كيس البصل، فوضع كيس به قطع صغيرة من البصل الدافئ على الأذن المصابة يعطي نتائج جيدة، لاسيما إذا كانت الإصابة للمرة الأولى.

كما قد يساعد حمام بخار البابونج في علاج الأطفال الأكبر سناً،

ولهذا توضع أزهار البابونج في ماء مغلي وتنقع وتغطى لمدة 5 دقائق، وبعد ذلك توضع الأذن المصابة فوق بخار أزهار البابونج لبضع دقائق.

الوقاية

لابد عند حدوث نزلات البرد، علاج المصاب وخاصة الأطفال وعدم إهمال علاجهم حتى لا تتطور إلى التهاب بالأذن الوسطى.

عند إصابة الطفل بالتهاب متكرر في الأذن الوسطى (أربع مرات أو أكثر في السنة) فقد يحتاج لأخذ مضاد حيوي.

عدم تعرض الطفل إلى دخان السجائر والشيشة وغيرهم (التدخين السلبي).

الحرص دائمًا على رفع رأس الطفل قليلاً أثناء الرضاعة.

اقرأ أيضاً..طبيب يحذر من تنظيف الأذن بأعواد القطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى