الأخباربنوكحول العالممنوعات

بعد أزمة السندات ..بنك انجلترا يطلب من 50 مؤسسة مالية وضع نموذج لتأثير الأسعار الحادة فى السندات

ترجمة واعداد- ناصر حسين

طلب بنك إنجلترا من أكثر من 50 مؤسسة في الحي المالي وضع نموذج لتأثير الحركة الحادة في أسعار السندات الناجمة عن صدمة جيوسياسية حادة كجزء من أول اختبار إجهاد على مستوى النظام المالي.

يأتي الطلب بعد أزمة سبتمبر 2022 في أسواق السندات والجنيه الاسترليني التي أعقبت ميزانية ليز تروس المصغرة، عندما تعرضت صناديق التقاعد لضغوط واضطر بعضها إلى حافة الانهيار. وكان التحول الحاد في أسعار السندات وأسعار الفائدة المقابلة لها، أو العائدات، سبباً في الكشف عن المخاطر الكبرى التي تفرضها أنواع معينة من الاستثمار القائم على المسؤولية على مدخرات التقاعد.

كيفية بالتأرجح في أسعار السندات

وطُلب الآن من البنوك الكبرى، ومديري الأصول، وصناديق التحوط، وصناديق التقاعد، وشركات التأمين الكبرى أن تضع نموذجًا لكيفية تأثر عملياتها بالتأرجح غير المتوقع في أسعار السندات، ومشاركة النتائج مع البنك المركزي بحلول كانون الثاني (يناير).

سيشمل الاختبار تحولات مفاجئة ولكن مستدامة في قيمة سندات الشركات والديون السيادية، بما في ذلك السندات الحكومية المعروفة باسم سندات المملكة المتحدة.

يتضمن اختبار البنك «صدمة لأسعار الفائدة وأسعار الأصول الخطرة» لمدة 10 أيام. وهو يجمع بين ضربة ثلاثية تتمثل في: التحول في تكاليف الاقتراض الحكومي في المملكة المتحدة على نحو مماثل لتلك التي شهدناها خلال أزمة الاستثمار في القروض منخفضة الدخل؛ والتحول في أسعار ديون الحكومات الأخرى على نحو يضاهي أكبر ارتفاع شهدناه هذا القرن؛ وارتفاع طفيف في تكاليف اقتراض الشركات على غرار “الاندفاع للحصول على النقد” في مارس 2020.

تحركات السوق

إن الجمع بين الصدمات الفردية، وحقيقة أن معظم تحركات السوق تحدث في الأيام الثلاثة الأولى من التمرين، واستمرار الصدمة، يؤدي إلى أن يكون السيناريو المجهد الافتراضي أكثر حدة من تلك التي شوهدت في الحلقات التاريخية، قال البنك المركزي.

ورغم أن البنك لم يذكر بالتفصيل على وجه التحديد ما الذي قد يؤدي إلى مثل هذه الصدمة الشديدة للأسواق المالية، فإن الوصف الذي يقدمه يتساوى مع اندلاع حرب كبرى.

تبلور مفاجئ للتوترات الجيوسياسية

السيناريو الموصوف للمؤسسات المالية هو “تبلور مفاجئ للتوترات الجيوسياسية” الذي يحطم التوقعات بشأن الناتج الاقتصادي العالمي، و”يهيمن على العناوين الرئيسية” ويغذي التكهنات المحمومة حول انهيار القطاع المالي على وسائل التواصل الاجتماعي. ونتيجة لذلك، فإن المشاركين في السوق “يبدأون في التخلص من المخاطر، وتنخفض أسعار الأصول الخطرة، وتزداد التقلبات بشكل حاد”.

فاقم الوضع وتأثيره على الخدمات المالية

وقدم البنك المركزي مخططًا تفصيليًا لكيفية تفاقم الوضع وتأثيره على الخدمات المالية. ومن بين الصدمات الكبرى الأخرى، بحلول اليوم الثاني من السيناريو المتخيل، ستكون المملكة المتحدة على علم باحتمال تخفيض تصنيفها الائتماني السيادي، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض الحكومي. في اليوم الرابع، وسط أخبار سلبية مستمرة، ينهار صندوق تحوط متوسط الحجم. وبحلول اليوم العاشر، وهو اليوم الأخير من هذا السيناريو، من المتوقع حدوث ركود أسوأ من ذلك الذي شهدناه في عام 2008.

المؤسسات غير المصرفية

ومع تنامي نفوذ المؤسسات غير المصرفية مثل مديري الأصول وصناديق التحوط، سعت البنوك المركزية إلى التفرع من مجرد اختبار مرونة البنوك التقليدية، وهو الخطر الأكثر وضوحا على الاستقرار المالي بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

نقلا عن الجارديان

نرشح لك: بنك انجلترا يعلق أسعار الفائدة ..وخبراء يتساءلون ماهى حالات الصعود والهبوط؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى