صحةملفات وتقاريرمنوعات

تقرير: مظاهر تطبيق الحجر الصحي في دول العالم

ماذا لو وصلت مصر للمرحلة التالية من انتشار الفيروس؟

كتب: حسين علي ودنيا عبدالله

دفع الإنتشار المتزايد لفيروس كورونا المستجد العديد من دول العالم إلى اتخاذ خطوات احترازية استباقية للحد من انتشاره، والتمكن من السيطرة عليه، وبسبب السلوكيات الخاطئة والسلبية لبعض المواطنين، اتخذت الدول اساليب مختلفة للتعامل مع الأزمة الراهنة التي احدثها الوباء، بدأت الأساليب بإيقاف السفر بين البلدان، وتقييد حركة المواطنين داخل حدود بلدانهم، ومنع الاختلاط بين الناس في الأماكن العامة.
يرصد موقع «عالم البيزنس» في هذا التقرير مظاهر تطبيق الدول للحجر الصحي الجزئي والحجر الصحي الكامل ومدى فاعلية هذه الأساليب في الحد من انتشار كورونا.

مصر تفرض الحجر الصحي الجزئي بغرامات مالية

بسبب عدم ادراك بعض المواطنين للخطر الذي يحيط بهم، اتخذ مجلس الوزراء عدة قررات احترازية لمواجهة كورونا من أهمه: حظر حركة المواطنين علي كافة الطرق العامة اعتبارا من ال ٧ مساءا وحتي ال ٦ صباحا ولمد أسبوعين، وبالتوازي يتم ايقاف حركة وسائل النقل العامة والخاصة طوال فترة الحظر.

كذلك غلق كافة المحلات التجارية والحرفية بما فيها محلات السلع والمراكز التجارية والمولات يوميًا من الخامسة مساءًا إلى السادسة صباحًا، مع الغلق الكامل يومي الجمعة والسبت لمنع التجمعات ولا يسرى القرار على المخابز والبقالة والصيدليات.
وغلق جميع المقاهي والكافيهات والملاهي والنوادي الليلية غلق كامل طوال فترة الحظر.

وتعليق تقديم جميع الخدمات مثل الشهر العقاري والجوازات والمرور والسجل المدني طوال فترة الحظر، فيما عدا مكاتب الصحة لقيد المواليد والوفيات، وغلق كل النوادي والصالات الرياضية وكافة الصالات الشعبية، وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة ١٥ يوما اضافية.

وتطبيق عقوبات صارمة وفق الموقعة في قانون الطوارئ لمن يخالف هذه القرارات، والغرامات تبدأ من ٤ الأف جنيه وتنتهي بالحبس.

الصين تجاوزت أزمة كورونا بالألتزام بالحجر الصحي.

أغلقت الصين مدينة «ووهان» إحدى أكبر المدن في البلاد، وبؤرة انتشار كورونا، بعد تدهور وضعها، وأوقفت جميع وسائل النقل فيها، وأغلقت أماكن أخرى في البلاد، مما أثر على حياة عشرات الملايين من المواطنين.

وعينت الحكومة الصينية أفراد أمن عند مداخل المباني السكنية بهدف إبقاء الناس في منازلهم ومنعهم من الخروج، وخضع الناس لفحص درجات الحرارة في الشوارع.

واتُهمت الصين بتطبيق نظام المراقبة الجماعية لتقييد حركة الناس ومراقبة صحتهم، حيث عادت الحياة الطبيعية ببطء إلى بعض المدن في الصين مع تحسن الوضع.

ايطاليا: 206 يورو لمن يخالف قرارات الحجر الصحي

اتخذت الحكومة الإيطالية بعض القرارات الصارمة بعد تفشي فيروس كورونا في جميع انحاء البلاد من أهمها تعليق السفر لأول مرة في شمال البلاد قبل أن يعمم في كافة الأرجاء، حيث تعد إيطاليا ثاني أكثر الدول تضررا من انتشار الفيروس بعد الصين .

وطلبت الحكومة من 60 مليون نسمة البقاء في منازلهم قدر المستطاع، وعدم المغادرة إلا عند الحاجة والضرورة القصوى، مثل شراء الحاجيات الضرورية.

ويتعين على من يخرج من منزله، أن يقدم تبريرًا قويًا لخروجه، وإلا سيواجه غرامة مالية قدرها 206 يورو، أو حتى عقوبة السجن مدة ثلاثة أشهر لمخالفتهم القواعد الصحية.

إسبانيا هددت بعقوبات صارمة لمن يخالف القواعد

وشهدت إسبانيا أيضًا إغلاقًا عامًا، وتطبيق كامل للحجر الصحي، فأغلقت جميع الأماكن والمحلات غير الضرورية، وطُلب من الناس عدم مغادرة المنزل إلا إذا كانت هناك حاجة ملحّة.

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، حالة الطوارئ في عموم البلاد، للمرة الثانية في تاريخ إسبانيا الحديث.وهددت بفرض عقوبات صارمة بحق من يخالف القواعد، بهدف الحد من انتشار المرض..

السعودية تفرض غرامة مالية كبرى

وأعلنت السعودية فرض غرامات تصل إلى 133 ألف دولار على من يخفون تفاصيل سفرهم عند دخولهم البلاد أو إعطاء معلومات غير صحيحة فيما يتعلق بصحتهم، كذلك فرضت السلطات السعودية خلال اليومين الماضيين قرارات بحظر حركة المواطنين في 13 منطقة من الساعة السادسة مساءًا وحتى السادسة صباحًا، وفي مناطق الرياض ومكة والمدينة يتم حظر حركة المواطنين من الساعة 3 عصرًا وحتى السادسة من صباح اليوم التالي.

وشددت المملكة على توقيع عقوبات غليظة على المخالفين لقرارات الحظر تصل إلى السجن.

استراليا والولايات المتحدة تقوم بعزل من يخالف القواعد

في استراليا يواجه أي شخص لا يلتزم بقواعد العزل الجديدة، عقوبة السجن في بعض المناطق أو يغرم بمبالغ مالية باهظة.
أما العقوبة الأكثر تكلفة تشهدها استراليا الغربية، إذ يمكن أن تصل الغرامة المالية على من ينتهك القانون إلى 50 ألف دولار أسترالي.

وحذرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، المسافرين الذين لا يلتزمون بقواعد عزلهم من مواجهة غرامات وطردهم نهائياً من البلاد.

وأعطت الولايات المتحدة الأمريكية المسئولين في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، صلاحيات لمنع دخول وانتشار الأمراض المعدية من الخارج وبين ولايات البلاد نفسها، وطُبق هذا بشكل ملحوظ عندما وُضع الأمريكيون الذين عادوا إلى منازلهم من مدينة ووهان في الحجر الصحي الإجباري في قاعدة عسكرية في كاليفورنيا.

وقد طبقت بعض الولايات الأمريكية بالفعل قيودًا إضافية على الحياة العامة، بما في ذلك حظر أي تجمع يضم أكثر من خمسين شخصاً، وكانت هناك حالات عزلة أدت إلى مشاكل بسبب اختراق قواعدها.

ماذا يحدث لو وصلنا إلى المرحلة الثانية من انتشار المرض؟

قال الدكتور أمجد حداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الورد» المذاع عبر قناه فضائية، إن معدل الإصابات بمصر لا يجب أن يزيد عن تلك المرحلة الواقعة الآن، موضحا أنه فى حالة وصول عدد الحالات إلى 1000 مصاب لن تستطيع وزارة الصحة التتبع والوصول لجميع المخالطين، حيث إنه فى تلك الحالة سيتم عزل قرى بالكامل بسبب تزايد حالات الإصابة.

وعند وصول الفيروس إلى المرحلة الثالثة وانتشاره أكثر، لا تستطيع أي دولة أن تسيطر على الوضع، لافتا إلى ما يحدث فى إيطاليا الآن وعدم قدرتها على الوصول لعدد أكبر من المخالطين لعزلهم لمنع إنتشار كورونا، فيتم الاضطرار إلى إعلان حالة الطوارئ.

وعند وصول مصر إلى المرحلة الثالثة من انتشار فيروس كورونا سيتم إصدار قرار بالتزام المواطنين منازلهم يوميا حتى فترة أسبوعين، مشيرا إلى أن ذلك سيناريو خطير على مصر، متمنيا عدم الوصول إليه.

اقرأ أيضًا..بالأرقام تعرف على أخر تطورات فيروس كورونا في الوطن العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى