رئيسىملفات وتقارير

خبراء عن توطين صناعة السيارات في مصر: قاطرة التنمية لدى الشعوب وستوفر 4 مليارات دولار للدولة

كتبت: أمل سعداوي

  • جنينة: توطين صناعة السيارات في مصر يستغرق 10 سنوات
  • أبو المجد: 4 مليارات عائدات  متوقعة من صناعة السيارات
  • السبع: مصر تنتج نحو 50 ألف سيارة سنويا
  • درويش: صناعة السيارات هى قاطرة التنمية لدى الشعوب

“توطين صناعة السيارات”.. بات هذا الملف على رأس أولويات الدولة، وأصبح على طاولة النقاش، لما سيوفر لها مليارات الجنيهات وسيساعد بشكل كبير على دعم الاقتصاد المصري، و سيساهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي لمصر.

وأكد خبراء الاقتصاد والسيارات، أن الاستراتيجية الوطنية لتوطين السيارات التي أطقلتها الدولة مهمة للغاية حيث ستعمل على تحويل مصر لمركز إقليمي لصناعة السيارات، كما ستعمل على تقليل عجز الموازنة، وزيادة الإيرادات، بجانب خفض مستوى الدين العام وغيرها.

فصناعة السيارات من أهم الصناعات الواعدة في الاقتصاد المصري، لذلك حرصت الدولة على الاهتمام بها بشكل أكبر.

ومع ذلك، أوضح الخبراء، أن هناك بعض العوامل والإجراءات التي يجب اتخذها لنجاح توطين الصناعة ولعل أهمها، تذليل كافة العقبات أمام المستمثرين الأجانب، وتوفير موارد الطاقة للمستثمرين، مع وجود بنية تحتيه قوية.

خلق فرص عمل قوية

ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي، هاني جنينه، إن صناعة السيارات من أهم الصناعات المميزة للغاية، لما لها من سلاسل امتداد وموردين متشعبين، وقدرتها على خلق فرص عمل قوية، و انعاش اقتصاد بلادها رغم الظروف والصعوبات.

أضاف “جنينه”، في تصريحات خاصة لـ “عالم البيزنس“، أن دولة المغرب تمكنت خلال الفترة ما بين 2013-2012، من إحضار شركات متخصصة في صناعة السيارات، حتى أصبحت خلال الفترة من 2012 حتى 2022 أن تكون أحد رواد صناعة السيارات في المنطقة، ومثال يحتذى بيه أمام البلدان الراغبة في توطين صناعة السيارات.

ففي العام 2021، بلغت صادرات قطاع السيارات في المغرب نحو 22 مليار درهم مقابل 16 مليار درهم في الربع الثالث من 2020.

إقرأ أيضًا.. المتحدث لـ«إحلال المركبات»: ضم «نيسان سنترا» للسيارات الموقوف إنتاجها داخل المبادرة

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن صناعة السيارات في المغرب تسهم بنحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي.

أشار “جنينة”، إلى أنه سيتم احضار تكنولوجيا من الخارج نظرًا لعدم امتلاك مصر خبرة في صناعة السيارات، ثم سيتم تعليم تلك الكتنولوجيا للمصريين على مختلف سلاسل الإنتاج.

صعوبة التوقع

لفت الخبير الاقتصادي، إلى أنه من الصعب التوقع بالنسبة التي من الممكن أن تساهم بها صناعة توطين السيارات في الاقتصادي المصري، قائلًا:”الوقت لا يزال مبكرًا”.

أكد “جنينة”، أنه نجاح توطين صناعة السيارات في مصر يجب في البداية تحديد نوع السوق المستهدف، ففي حالة كان السوق خارجي يجب الاستعانة بتجربة المغرب، بمعنى أن تكون تكلفة الإنتاج لدينا أرخص من الدول الآخرى، مع وجود شبكة لوجستيك. مؤكدًا أن جعل شبكة الإنتاج في منطقة واحدة مهم للغاية، مع أخذ بعض الحوافز الضريبية.

أوضح “جنينة”، أن في دولة المغرب، من يتولى صناعة السيارات يأخذ ما يقرب من 5 سنوات إعفاءت ضريبية، وبعد تلك المدة يتم تخفيضها مع نسبة مساهمته في التصدير.

وعن مساهمة توطين صناعة السيارات في تحقيق بعض أهداف مؤتمر المناخ، أكد الخبير الاقتصادي، أنه في حالة بدأت الدولة في صناعة السيارات الكهربائية سيكون متوافقة بنسبة 200% مع مؤتمر المناخ خاصة لو جاءت الكهرباء من مصادر متجددة.

توقع “جنينة”، أن تصل مدة توطين صناعة السيارات في مصر نحو 10 سنوات، وذلك في حالة سيرنا على نفس خطى المغرب.

العمل الدؤوب

من جانبه، قال أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات المصرية، إن وصول مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات سيحتاج مدة لا تقل عن ثلاث سنوات من العمل الدؤوب القوي، مع إزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين.

أكد “أبو المجد”، في تصريحات لـ “عالم البيزنس“، أن الوقت الحالي هو الأنسب للبدء في أولي خطواط التصنيع. مُضيفًا:” مصر تتمتع بمميزات ويجب الاستفادة منها وهى امتلاكها أكبر حقول للغاز الطبيعي في المنطقة، خاصة في ظل الأزمة التي يمر بها العالم بسبب موارد الطاقة، وتمكن روسيا من أن تشكل ضغطًا على جميع المصانع الأوروبية من موارد الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي، يمكن أن تقدم مصر الغاز وموارد الطاقة بأسعار زهيدة حتى تستفيد من تلك الأوضاع”.

إقرأ أيضًا.. رئيس الوزراء: الدولة المصرية تستهدف التوسع في صناعة السيارات الحديثة لطرحها بالأسواق

أضاف:” مصر بدأت الطريق الصحيح عندما سعت قدمًا نحو تشكيل المجلس الأعلى للسيارات، وتوقيع الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة مذكرة تفاهم بين “الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وشركة “سوميتومو إيجيبت” من أجل إقامة أكبر مصنع بالشرق الاوسط لشركة “سوميتومو” اليابانية على مستوى العالم لتصنيع الضفائر الكهربائية للسيارات والمركبات بنظام المناطق الحرة وذلك على مساحة 150 ألف متر مربع بمدينة العاشر من رمضان”.

أشار رئيس رابطة تجار السيارات المصرية، إلى أن إفريقيا من أكبر الأسواق التي ستعمل مصر على تصدير السيارات لها بعد الإنتهاء من توطين الصناعة. موكدًا أن مصر تمتلك كافة مقاومات التصنيع.

توفير المليارات الدولارات

أوضح “أبو المجد”، أن مصر تستورد سيارات بنحو 4 مليارات دولار، وفي حالة توطين صناعة السيارات ستتمكن من توفير هذا المبلغ. مؤكدًا أنه بعد عدة سنوات من التوطين سيتضاعف إلى نحو 8 مليارات دولار

كما شدد رئيس رابطة تجار السيارات المصرية، على ضرورة تذليل العقبات أمام المستثمرين الأجانب، مع عمل بنية تحتية للمستثمر الأجنبي، وتوفير موارد الطاقة لهم.

وقفت عائقًا؟

من جانبه، أشار علاء السبع، رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إلى أنه تم الحصول على موافقة جزئية من قبل مجلس الشيوخ على تشكيل المجلس الأعلى للصناعة السيارات، كما جاري العمل على أخذ موافقة مجلس النواب.

أوضح “السبع”، لـ “عالم البيزنس“، أن المجلس الأعلى للسيارات سيكون مكون من رئيس مجلس الوزراء وبعض الوزراء والجهات المعنية بصناعة السيارات وخبراء من ذوي الخبرة في صناعة السيارات.

أضاف:” طالبنا أيضًا دخول الاتحاد العام للغرف التجارية إلى المجلس الأعلى للسيارات”. مؤكدًا أن هدفهم الأول هو العمل على توطين صناعة السيارات.

إقرأ أيضًا.. «الإحصاء»: 20.6% زيادة في عدد السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي خلال 2020-2021

أوضح رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن مصر تنتج نحو 50 ألف سيارة في العام. مُشيرًا إلى أنه كان من المتوقع إنتاج نحو 300 ألف سيارة ولكن الظروف التي مر بها العالم وقفت حائلًا أمام تحقيق ذلك.

تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر

وأكد اللواء نور الدين درويش، رئيس شعبة وكلاء وموزعي تجار السيارات بالغرفة التجارية، أن استراتيجية توطين صناعة السيارات تُعد قفزة هائلة وتكنولوجيا وتنموية وبيئية كبيرة من أجل تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.

أشار “درويش”، في تصريحات خاصة لـ “عالم البيزنس“، إلى أن مصر من أوائل الدول التي تهتم بتلك الصناعة المتقدمة. مؤكدًا أن تلك الصناعة سيكون لها عظيم الآثر على الاقتصاد المصري.

أوضح رئيس شعبة وكلاء وموزعي تجار السيارات بالغرفة التجارية، أن صناعة السيارات هي قاطرة التنمية لدى الشعوب ودول العالم. مُشيرًا إلى أن دول أوروبا لم تتقدم إلا بصناعة السيارات.

أكد “درويش”، أن مصر بها 16 مصنعًا كبيرًا من مصانع السيارات. موضحًا أن مصر تمتلك مهندسين وفنيين وكودار تؤهنا لعمل نهضة في صناعة السيارات.

وشدد رئيس شعبة وكلاء وموزعي تجار السيارات بالغرفة التجارية، على المواطنيين بعدم شراء السيارات في الوقت الحالي.

إقرأ أيضًا.. رئيس الوزراء: أكثر من 4 مليارات دولار حجم حجم استيراد مصر من السيارات خلال 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى