خبراء يوضحون لـ «عالم البيزنس» أفضل أدوات الادخار والاستثمار

كتبت: أمل سعداوي

لا تزال تداعيات فيروس كورونا المستجد، تلقي بظلالها على اقتصادات العالم، إذ سجلت الدول ارتفاعًا في معدلات التضخم والتي تهدد بكساد كبير يضربها جميعًا، وترتفع المخاوف من خروج التضخم عن السيطرة، خاصة بعد أن سجلت أسعار الطاقة والغاز ارتفاعات هائلة مع زيادة الطلب على السلع، الأمر الذي يدفع الكثير من المستثمرين للبحث عن أفضل أدوات الإدخار والاستثمار لحماية أموالهم من تداعيات الموجة.

وأكد خبراء لـ «عالم البيزنس»، أن هناك العديد من أدوات الادخار والاستثمار الجيدة في الفترة الحالية، منها الذهب والأسواق المالية التي تتضمن قطاعات وشركات ذات مخزون استراتيجي كبير وقوي يمكنها من الاستفادة من تلك الموجة التضخمية.

حجم المخاطر

قال مينا رفيق، خبير أسواق المال، إن هناك العديد أدوات الإدخار والاستثمار، والتي تتوقف على شخصية المستثمر وحجم محفظته.

أضاف خبير أسواق المال، أن هناك مستثمر عالي المخاطر وآخر متوسط المخاطر ومستثمر حريص يلجأ إلى الإدخار في الشهادات البنكية وأدوات الدين الحكومية من أذون و سندات خزانة، ولكنه أيضًا يتحمل مخاطرة ضعيفة تتمثل في قيمة العملة و معدلات التضخم.

أما المستثمر متوسط المخاطر فقد يلجأ إلى تنويع محفظته الاستثمارية على حسب الحجم بين أدوات عالية المخاطر مثل الأسهم و سندات الشركات الخاصة و بين صناديق الاستثمار و بين الشهادات الإدخارية ذات العائد الثابت، و أيضًا من الممكن الاستثمار في الذهب.

أما المستثمر عالى المخاطر فيلجأ إلى الاستثمار المباشر في سوق الأسهم والعملات ويحتذى بالمثل (مخاطر أعلى عائد أعلى )، ولكنه يتحمل أعباء المخاطرة العالية أيضًا.

مخزون استراتيجي قوي

‏وفي سياق متصل أكد محمود عطا، مدير الاستثمار في شركة يونيفرسال لتداول الاوراق المالية، أنه في حالة أخذ أي قرار استثماري أو إدخاري لابد من قياس نسب المخاطرة وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية التي يشهدها العالم من موجة تضخمية أدت إلى اىتفاع الأسعار عالميًا.

وأضاف «عطا»، أنه يجب تقيم حجم المخاطر التي يستطيع المستثمر تحملها بناء على قدراته المالية فهذا سيمكنه من اختيار الأدوات المالية للإدخار أو الاستثمار.

وعن أفضل أدوات الإدخار أو الاستثمار، أكد «عطا»، أن الإستثمار في الملاذ الأمن «الذهب» هو الأفضل خلال الفترة القادمة، هذا بجانب الاستثمار في الأسواق المالية وخاصة الأسواق التي يوجد بها قطاعات وشركات ذات مخزون استراتيجي كبير وقوي ماليًا، يمكنها أن تستفيد من تلك الموجة التضخمية والتي منها، قطاعات الأغذية والأدوية والأسمدة و الطاقة‏.

أدوات متنوعة

ومن جانبه، أوضح خبير أسواق المال، أيمن الزيات، أن أدوات الإدخار والاستثمار متعددة.

وأشار أيمن الزيات، إلى أن الإدخار الرائد في مصر يثمل في أربعة أدوات وهم:

الإدخار في الشهادات البنكية: التي تطرحها البنوك الحكومية والأجنبية بمدة زمنية محددة تتراوح ما بين سنة أو ثلاث سنوات وتصرف عائد شهري أو ربع سنوي بفائدة محددة وهى الان 11% سنوى، حيث تعد وسيلة إدخار آمنة ومنعدمة المخاطر ويمكن الافتراض بضمانها.

الاستثمار في المعادن وخاصة في الذهب، والذى لاقى رواجًا كبيرًا الفتره الاخيره خاصة خلال جائحة كورونا وحقق مكاسب كبيرة، ومرشح للصعود فى ظل ارتباك الأسواق العالمية وارتفاع التضخم .

الاستثمار العقاري، وهو اتجاه الأفراد إلى شراء العقار لحفظ مدخراتهم وحمايتها في حالات التضخم، ولكن يحتاج إلى سيولة كبيرة.

الاستثمار فى أسواق المال، ويكون الاستثمار بها عالي المخاطر، ومن يرغب في الاستثمار بها وشراء الأسهم عليه أن يعنى أنها ليست «صالة قمار »، على حد تعبيره، ولكن تتأثر سريعًا بالأحداث والمناخ العام داخليًا وخارجيًا.

وأشار خبير أسواق المال، إلى أنه يجب على الراغبين في هذا المجال دراسته جيدًا، كذلك اختيار الوقت المناسب للشراء والشركات القوية ماليًا ذات الأصول العالية ونتائج أرباحها عاليه ولديها نمو فى نتائجها.

واختتم حديثه، أن هناك أيضًا استثمار في أذون وسندات الخزانة التى يصدرها البنك المركزي نيابة عن وزارة المالية.

إقرأ أيضًا: خبير: 4 أسباب عززت موجة الهبوط العنيفة لأسواق المال العالمية خلال الأسبوع الماضي