أسواق المالالأخباررئيسى

خبير اقتصادي: مصر من أكبر الأسواق المحفزة للاستثمار والشراكة مع الإمارات والأردن إعلان حرب على التحديات العالمية

كتب: حسين علي

أكد الخبير الاقتصادي، أشرف غراب، أن مصر تعد من أكبر الأسواق المحفزة للاستثمار، موضحًا أن إطلاق «الشراكة الصناعية التكاملية» بين مصر والإمارات والأردن، بمثابة إعلان حرب عربية على التحديات الراهنة، خاصةً وأن الشراكة بين ثلاث أقطاب في المنطقة العربية.

أوضح أشرف غراب، أن صادرات الإمارات الصناعية تُقدَّر بنحو 116 مليار درهم إماراتى، من ناتجٍ محلىٍّ إجمالى 358 مليار دولار، مما يدل دلالة قاطعة على قوة اقتصادها، والأردن صادراتها الصناعية جيدة ولديها استثمارات صناعية أجنبية مرتفعة، تقترب من الـ80%، إضافة إلى طريق برى يربط بينها وبين المحروسة مما يمهد الطريق لتجارة حرة دون معوقات ورسوم باهظة تستنزف الموارد.

الشراكة بين مصر الإمارات والأردن

كما أضاف غراب، أن مصر لديها سوق كبيرة مُحفزة للاستثمار، وبالنظر إلى تعداد المواطنين نجده تعدى 105 ملايين نسمة، وهو رقم يجذب الشريك والمستثمر، لأن الربح مضمون ومتوافر بهذه السوق، مع نجاح مصر فى تحقيق ناتج صناعى أيضًا تجاوز 982 مليار جنيه، وحجم الصادرات يزيد على الثلاثين مليار دولار .

قال الخبير الاقتصادى، إن هذه الشراكة وفى هذا المجال بالتحديد يعنى أن مصر تقدمت بقوة فيه وخطت خطوات واسعة جعلها محل جذبٍ للأشقاء قبل المستثمر الأجنبى، جنبًا إلى جنب مع القطاعات الحيوية الأخرى التى كانت محل إشادة المؤسسات الدولية على مدى الأعوام الماضية،  وهو من مُبشرات اقتصادنا الذى سيأخذ وضعه بقوة فى المستقبل القريب .

كما أكد غراب، أن ومصر والأردن الإمارات لديهم مقومات صناعية قوية وإن تفاوتت فى الحجم والقوة فى كل شقٍ فيها، إلا أن بهذه الشراكة يمكننا القول بأنهم إضافة للأخوَّة والأمن القومى المشترك الذى لا يقبل النقاش، فإنهم أيضًا يُكمِّلون بعضهم بعضًا فى مستلزمات الإنتاج والمواد الخام، خاصة فى المواد الغذائية والأسمدة والأدوية وغيرها من الصناعات التى العالم أجمع فى أشد الاحتياج لها الآن، بعد الأزمات المتلاحقة التى ضربت العالم أجمع، مثل كوفيد 19، والحرب الروسية الأوكرانية التى أتت على ما تبقى من ثلة غذاء العالم، وجعل المستقبل الغذائى فى مهب الريح، وقد لا تسلم دولة من الويلات والمعاناة.

زيادة الصادرات والواردات للدول الثلاثة

كذلك أشار أشرف غراب، إلى أن الفوائد سوف تعم على الدول الثلاث مجتمعة، حيث أتوقع قريبًا منطقة تجارة حرة بينها، وسوق مشتركة، وتكميل بعضها البعض لما يتم الاحتياج إليه لكل دولة من الخارج وبالعملة الصعبة، وسوف تحل قطعيًا معضلة طرق ووسائل الواردات والصادرات التى أصبحت معضلة المعضلات اليوم، نتيجة ارتفاع أسعار التكلفة والنقل والشحن، وهو ما يعود على وجود السلعة وبالجودة المطلوبة وبإنتاج محلى عربى، كما جعل المال العربى والاستثمار العربى على أراضيه وهو ما يقوى الروابط أكثر ويدفع بالأمن العربى لمستقبل أكثر صلابةً وقوةً، ناهيك عن التخطيط الأمثل للصناعة المحلية وتطويرها وتنميتها ومن ثمَّ جعلها مستدامة ومتوطنة فى الداخل العربى، وإن كنت أرى مصر متقدمة فى صناعة الدواء والأسمدة والكيماويات لكن لا مانع من التطوير والاستثمار للأفضل .

وفي النهاية أوضح الخبير الاقتصادي، أن التحديات الراهنة كانت تتطلب هذه الشراكة منذ زمن، ولكن فى وجودها فقد سرعت بهذه الخطوة المنتظرة، وأتمنى أن تتسع الدائرة فى كل المجالات والقطاعات، وأن يشترك فى المبادرة قريبًا أطراف عربية أخرى، وعندها سنقول فعلاً، إننا سنتغلب على أى تحديات وأزمات ولن نكون رهينة الغذاء أو الصناعة أو غيرها.

الشراكة الصناعية التكاملية

وكانت الإمارات ومصر والأردن، قد أعلنت أمس الأحد، في أبوظبي عن مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية من خلال إطلاق الشراكة الصناعية التكاملية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في 5 مجالات صناعية واعدة تشمل الزراعة والأغذية والأسمدة، والأدوية، والمنسوجات، والمعادن، والبتروكيماويات.

وتم تخصيص صندوق استثماري تديره شركة “القابضة” ADQ بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في المشاريع المنبثقة عن هذه الشراكة في القطاعات المتفق عليها.

وتم توقيع الشراكة بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبشر الخصاونة رئيس الوزراء الأردني ومصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى