رئيسىملفات وتقارير

دار الإفتاء المصرية توضح حكم أرباح الودائع البنكية

كتبت: تقى أيمن

تصدرت فتوى دار الإفتاء المصرية حول حكم أرباح الودائع البنكية، قائمة الأكثر بحثاً على «جوجل»، وذلك بعد توضيح الحكم الشرعي لأرباح تلك الودائع، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». حيث تلقت الدار سؤالا من خلال البث المباشر، يقول صاحبه: ما حكم الوديعة البنكية ومتى تكون أرباحها ربا؟.

حكم أرباح الودائع البنكية

وأجابت دار الإفتاء المصرية، في فتوى للدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن البنوك ليست مؤسسة خيرية تقرض المال، وإنما مؤسسة استثمارية تبيع وتشتري، ولدينا قاعدة فقهية إذا توسطت السلعة فلا ربا، وعليه فإن الأرباح لا شبهة فيها.

فيما قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الودائع البنكية وشهادات الاستثمار وعوائدها وأرباحها حلال؛ فهي من باب عقود التمويل المستحدثة.

أوضح شلبي، أن الوديعة المصرفية تنقسم إلى قسمين، الأول: الحساب الجاري أو ما يسمى بالوديعة غير الاستثمارية، حيث يضع الشخص ماله في البنك ويستخدمه متى شاء دون أرباح، وهذا النوع جائز.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القسم الثاني من الودائع البنكية هو «الوديعة الاستثمارية» وهي أن يضع ماله بالبنك مقابل ربح يحصل عليه بعد الاتفاق.

وهذا القسم له صور منها ما هو حرام والآخر جائز؛ فيكون جائزًا إذا كان عقد مضاربة يقوم البنك باستثمار المال مقابل ربح محدد النسبة، ويكون حرامًا إذا استثمر البنك المال في مشاريع غير جائزة وحرمها الشرع.

تابع شلبي، أن الوديعة شرعت لدفع الحرج عن الناس، والتيسير عليهم، وتحقيق لمصالحهم، وحفظ لأموالهم عند سفر أحدهم لمصلحة ما، فله أن يضع ما يخاف ضياعه عند شخص آخر.

فوائد البنوك

وكانت دار الإفتاء قد أفتت بأن الإيداع في البنوك ودفاتر التوفير ونحوها هو من باب عقود التمويل المستحدثة لا القروض التي تجر النفع المحرم، مشيرة إلى أن فوائد البنوك لا علاقة لها بالربا، لأن العلاقة بين العميل والبنك علاقة تمويل وليست علاقة قرض.

وتابعت أن البنك هيئة استثمارية، وأي أموال تُوضع في البنك ويخرج عليها منتج من المنتجات البنكية سواء شهادات أو ودائع، كل هذه منتجات بنكية ولها حكم واحد باعتبار أن البنك هيئة استثمارية، موضحة أنه إذا استثمرنا الأموال عن طريق البنك فلا مانع وفوائده حلال ولا شيء في ذلك.

أوضحت دار الإفتاء، إن أعمال البنوك لم تكن فى عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإنما هى صورة حديثة، حيث اجتهد العلماء حولها فمنهم من أحلها ومنهم من حرمها، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال اسْتَفْتِ قلبَك، وإنْ أفتاكَ الناسُ وأفتَوْكَ”، فالأعمال البنكية حلالًا ولا شيئا فيها.

إقرأ أيضًا.. محذرتًا من هدم الترابط الأسري.. «الإفتاء» تحسم الجدل بشأن زواج «البارت تايم»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى