رئيسىصحةعلوم و تكنولوجياملفات وتقارير

دراسة تكشف قدرة كورونا على اختراق «قناع الوجه» وإصابة الإنسان.. التفاصيل

يعد ارتداء قناع الوجه أو ما يعرف في بعض الأماكن بـ درع الوجه، من التعليمات الأساسية التي ينصح الأطباء والمتخصصون بضرورة إلتزام الإنسان بها لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19».

وبعد تفشي المرض في كافة أنحاء العالم تقريبًا، لجأ البعض إلى ارتداء الدرع البلاستيكي الذي يغطي الوجه، عوضًا عن استخدام القناع الطبي «الكمامة».

ومؤخرًا كشفت دراسة طبية حديثة اعدها باحثون في جامعة فوكاكا اليابانية، أن هذه الطريقة غير كافية في الحماية من الوباء، القاتل أحيانا.

https://twitter.com/i/status/1336350073131659266

قناع الوجه أو القناع البلاستيكي لا يحمي من كورونا

وقال معدو الدراسة من الجامعة اليابانية في دراسة نشروها في مجلة «فيزياء السوائل» العلمية، إن الدرع البلاستيكي لا يوفر أي حماية للشخص الذي يرتديه في حال عطس شخص آخر بقربه، وتحديدا في نطاق متر واحد.

واستعان العلماء بنماذج الحاسوب، لتصوير انتشار قطرات الفيروس على درع الوجه الناتج عن العطس من مسافة متر.

وكشفت الدراسة، أنه في خلال أقل من ثانية، اصطدمت قطرات الشخص العاطس بدرع الوجه وحوافه، فيما نفذ بعضها إلى وجه الشخص الذي يرتديه.

وتوصل معدو الدراسة، إلى  إصابة من كانوا يرتدون دروعًا بلاستيكية فقط بفيروس كورونا، بينما أشارت إلى عدم إصابة أي شخص ارتدى كمامة بالفيروس، حسب رصدهم.

وأظهرت المحاكاة الحاسوبية التي اعدها الباحثون، أن جميع القطرات العالقة في الجو التي يقل حجمها عن 5 ميكرومتر، وتنتج عند التحدث والتنفس، راوغت الدرع ووصلت إلى وجه من يرتديه.

وجاء في المحاكاة، أن نصف القطرات الأكبر حجما التي يبلغ حجمها 50 ميكرومترا، المنبعثة من السعال والعطس، وجدت طريقها إلى الهواء، مما يشكل خطرا على الآخرين.

وأوضح شريط فيديو كيفية تدفق الهواء من العطس ومروره حول وداخل الدرع الواقي إلى فم الشخص أو أنفه، مما يجعل معدات الوقاية الشخصية عديمة الفائدة دون ارتداء الكمامة الطبية أيضا.

واختار الكثيرون دروع الوجه بدلا من الأقنعة، باعتبار أنها أقل تقييدا في الأماكن المغلقة، كما يفضلها الكثير من الموظفين الذين يقتضي عملهم تعاملا مباشرا مع الزبائن.

وتتميز الدروع البلاستيكية بأنها تسمح للآخرين برؤية فم الشخص وقراءة حركة شفاهه، كما أنها تفيد الذين يعانون ضعف السمع.

لكن الدرع لم يمنع إصابة العديد من موظفي فندق سويسري في جبال الألب، رغم أنهم كانوا يرتدونه طوال الوقت، حسب أبحاث أجريت عليهم.

كشفت دراسات سابقة أن الدروع البلاستيكية غير مجدية في محاصرة «الهباء الجوي» (الجزيئات العالقة في الهواء)، الذي يوضح أن الشخص الذي يرتديها قد ينشر الفيروس إن كان مصابا.

اقرأ أيضًا.. دراسة طبية تؤكد فعالية «معجون الأسنان» في مقاومة فيروس كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى