كتبت: تقى أيمن
قررت الحكومة البريطانية إجراء أولى «تجارب التحدي الإنساني» إلى 2500 بريطاني من الجنسين، على أن يتم تمرير عدوى فيروس كورونا الجديد إليهم عن عمد.
وسُيدفع لهم 4 آلاف جنيه استرليني لكل منهم نظير بقائه أسبوعين أو ثلاثة في المستشفى.
وأجُريت التجربة ضمن محاولات العلماء لتسريع البحوث المتعلقة بالوباء الذي يجتاح العالم، وستبدأ التجربة في مستشفى رويال فري في لندن في شهر يناير القادم.
نرشح لك: «الصحة» تكشف شروط وموانع المتطوعين لتجارب لقاح فيروس كورونا
وقالت الحكومة البريطانية، إن التجربة ستبدأ باختيار 90 متطوعاً أقل من سن 30 عاماً.
وأضافت الحكومة، أنه سيتم تطعيمهم بلقاح تجريبى يوضع على قطعة يتم مسحها على الأنف، قبل إصابتهم عمداً بعدوى الفيروس.
نرشح لك: «الأطباء» تعلن استشهاد أول طبيب متطوع متأثرًا بإصابة فيروس كورونا
سيحجز المتطوعين في جناح خاص بمستشفى رويال فري، وتتم إجراء مراقبة دقيقة على الأعراض التي ستظهر عليهم.
ولفت البروفسور بيتر أوبنشو المشرف على التجربة، إلا أن الغرض ليس إصابة أشخاص بالوباء، وإنما تطويع الفايروس ليقوم باستنساخ نفسه في الأنف.
وذكرت صحيفة «التايمز» أول أمس، أنه سيطلب الاطباء حضور المتطوعين لمدة تصل إلى سنه لمتابعتهم.
آراء المتطوعين
قال المتطوع أليكس غريار 20 عاماً، وهو طالب في قسم الكيمياء بجامعة درام البريطانية، إنه تحمس للتجربة لأنها تهدف إلى توفير أدلة علمية، وتحليل دقيق من شأنهما توفير أكبر قدر من المنفعة للإنسانية.
وذكرت المتطوعة جينيفر رايت (29 عاماً)، أنها لا تريد شيئاً سوى المساعدة، و أن لديها بعض صديقاتها يعملن في الكوادر الصحية العاملة في الخدمة الصحية الوطنية، اللاتي يتعرضن كل يوم لمخاطر كوفيد-19.
وعلقت البريطاني بول فون دن بوش (66 عاماً)، إنها تتمنى بأن تفتح السلطات البريطانية الباب لاحقاً لمتطوعين في مثل عمره.
وقال المتطوع ألاستر فريزر أوركهارت (18 عاماً)، إنه تحمس لتسجيل نفسه ضمن المتطوعين لأنه يريد للعالم أن يخرج من الأزمة الوبائية بأسرع ما يمكن، وأكد أن هذه التجربة أن تنقذ حياة آلاف الأشخاص.
يذكر أنه كانت الحكومة البريطانية أعلنت في وقت سابق، إقرار هذا المشروع العلمي في أكتوبر الماضي، وتراوح أعمار المتطوعين بين 18 و30 سنة، وهو العمر الذي يعتقد بأن الشخص يكون خلاله أقل عُرضة لمخاطر مرض كوفيد-19.
