دور القطاع المصرفي في التخفيف من حدة أزمة فيروس كورونا داخل البنوك
كتبت: آية إسماعيل
ساهم القطاع المصرفي بشكل كبير وفعال في التخفيف من حدة انتشار فيروس كورونا المستجد عن طريق خدمات جديدة قدمتها البنوك منذ بداية جائحة كورونا هدفها الأول التخفيف على العملاء والمواظفين حيث إسهمت تلك الخدمات و الأليات في الحد من انتشار الوباء.
اتخذ البنك المركزى، بقيادة المحافظ طارق عامر، منذ بداية أزمة كورونا في مصر عدة قرارات لتشجيع العملاء على التعاملات الإلكترونية للحد من ذهاب العملاء للفروع، منها إلغاء رسوم السحب عبر ماكينات الصراف الآلى، وزيادة الحد الأقصى للتعامل عبر المحفظة الذكية للأفراد والشركات، وإلغاء رسوم التحويل بالعملة المحلية، كما خفض ساعات العمل فى الفروع لتبدأ من التاسعة صباحًا إلى الواحدة والنصف ظهرًا
«كورونا» أتاحت فرصًا كبيرة للاعتماد على الخدمات الرقمية
تشهد الفترة الحالية إقبالا كبيرًا من العملاء على استخدام الخدمات الإلكترونية التي تتيحها البنوك لهم مثل الموبايل والإنترنت البنكى والمحفظة الذكية، بجانب الأدوات الأخرى مثل التواصل عبر الواتس آب، أو مركز الخدمات الهاتفية، مؤكدين أن الأزمة الحالية خلقت وعيًا لدى العملاء لم يكن ليُكتسب فى أعوام ماضية ليصل عدد مستخدمي الإنترنت البنكى فى مصر لـ 2 مليون عميل، ما يؤكد أن الدولة تولى القطاع المصرفى اهتمامًا كبيرًا عبر تطوير البنية التحتية التكنولوجية.
وأجمع مصرفيون وخبراء إن أزمة كورونا أتاحت فرصة كبيرة للعملاء والبنوك لزيادة الاعتماد على الخدمات الإلكترونية كبديل للأدوات التقليدية فى التعامل، عن طريق خلق وعياً غير مسبوق لدى المواطن بأهمية هذه الخدمات وقدرتها على تلبية احتياجاتهم دون الذهاب للفروع ، حتي العملاء الذين لا يفضلون استخدام الأدوات الحديثة أصبحوا مضطرين للتعامل من خلالها فى ظل قرارات حظر التجول ونصائح عدم الخروج من المنزل التى أعلنتها الدولة
بنكا مصر والأهلي أطلقا خدمات إلكترونية جديدة من نوعها
كان لبنكا مصر والأهلى السبق في إطلاق خدمات جديدة وتحديثات على خدماتها القائمة.
فعلى سبيل المثال أعلن البنك الأهلى بقيادة هشام عكاشة اقتصار شراء الشهادة الجديدة ذات العائد %15 على القنوات الإلكترونية فقط، وبلغت قيمة مبيعات الشهادة 70 مليار جنيه من خلال القنوات الإلكترونية بنسبة %90 منها.
كذلك قام بنك مصر، بقيادة محمد الإتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس مجلس إدارة البنك، بتفعيل الخدمات الإلكترونية وتسهيل تقديم كافة خدمات البنك من خلال القنوات الإلكترونية.
كما أتاح البنكان إمكانية الاشتراك فى خدمات المحفظة الذكية والإنترنت البنكى والموبايل البنكى عبر الموقع الإلكترونى أو مركز الخدمات الهاتفية دون الحاجة للذهاب للفرع، وأطلق بنك قطر الوطنى الأهلى بالتعاون مع شركة فيزا أول أسورة للدفع الإلكترونى فى السوق المحلية.
دور موظفي القطاع المصرفي في الخدمات الإلكترونية
لم يقتصر ذلك التقدم الإلكتروني الذي حققه القطاع المصرفي تلك الفترة على العملاء و البنوك فقط بل كان موظفي القطاع المصرفي بمثابة جنود مجهولة على جبهة حماية الاقتصاد الوطني فقد بذل الموظفين في كافة بنوك مصر مجهودات بارزة في خلق مناهج اتصال فعالة وحملات خاصة بكل شريحة والتدريب والاستشارة عن بُعد في محاولة للمرور من الأزمة بدون أي تعطيل لخدمات العملاء ومن أبرز الخدمات التي قدمها مواظفي القطاع المصرفي للعملاء في ظل أزمة فيروس كورونا:
- شرح قرار البنك المركزي في التوقف المؤقت عن سداد القروض.
- تمكين العملاء من إعادة هيكلة القروض القائمة.
- مساعدة العملاء في توفير السيولة على المدى القريب.
- إعادة تعيين ميزانيات العملاء للحد من الإنفاق.
- شرح كيفية الاستفادة من البرامج الجديدة.
اقرأ أيضًا.. «QNB الأهلي» يُجدد بروتوكول التعاون مع شركة Visa العالمية
