الأخبارحوادث وقضايارئيسى

رئيس قطاع حماية النيل: القضاء على ظاهرة التعدى على النهر مع نهاية العام

كتب احمد منتصر
أكد المهندس صلاح عز، رئيس قطاع حماية وتطوير نهر النيل بوزارة الرى، أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً فى حملة إزالة التعديات المقامة على نهر النيل، مشيراً إلى النجاح فى إزالة ما يقرب من 30 ألف حالة تعد على مستوى الجمهورية، منذ أن بدأت حملة التطهير فى 5 يناير 2015.

وأضاف “عز” فى تصريحاتٍ لـ”اليوم السابع” أن الحملة نفذت قرارات إزالة خلال 7 أشهر لـ16 ألف حالة تعدى على النهر النيل، موضحاً أن الحملة عندما بدأت فى 5 يناير 2015 وحتى 7 مارس 2017 نفذت 14 ألف قرار إزالة، لكن منذ 7 مارس الماضى وحتى اليوم نفذت 16 ألف حالة تعدى، مؤكداً أنه مع نهاية العام الحالى تكون الدولة قد نجحت فى القضاء على جميع التعديات على طول مجرى النيل.

وأكد عز أن الحملة أخذت دعم كبير فى ازالة التعديات بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لإزالة أى حالة تعدى مقامة على طول مجرى نهر النيل، بالتنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة فى شرطة البيئة والمسطحات المائية.

وأوضح عز أن حالات التعدى الموجودة على نهر النيل، عبارة عن مبانى سكنية وعمارات بل وصلت إلى أبراج كبيرة مثل العقاران الكبيران اللذان تمت إزالتهما بالتفجير نهاية مايو الماضى، حيث بلغ ارتفاعهما ما يقرب من 14 طابق، فى نهاية مايو الماضى بمدينة بنها، قائلاً: حجم التعدى كان “فج” وفيه نوع “الفجور” حيث تم التعدى على أرض داخل المجرى المائى وتم درمه والبناء داخل القطاع المائى، مشيراً إلى أن أنواع التعديات مختلفة فهناك مبانى سكنية و أسوار وردم داخل المجرى المائى لنهر النيل.

وحول تلوث النيل، أكد عز أن أسباب التلوث كثيرة ومتعددة، لكن يمكن حصرها فى 5 أسباب بداية من ورد النيل الذى يعتبر سبب رئيسى للتلوث، لافتاً إلى أن نهر النيل وفرعيه دمياط ورشيد خالياً تماما من ورد النيل، والسبب الثانى هو العائمات السياحية وما تنتجه من صرف صحى فى النهر، لذلك تم البدء فى برنامج كبير مع وزارة السياحة أن يتواجد فى العائمات الكبيرة التى تسير فى نهر النيل من القاهرة حتى أسوان “تنك” يسع الصرف الصحى فيها لمدة 24 ساعة من الرحلة، وبعد هذه المدة سيجد مرسى مجهز لتفريغ عبوته وبالتبيعة سيتم صرف هذه المخلفات على شبكة الصرف الصحى.

وأضاف عز أنه تم القضاء على الأقفاص السمكية تماماً إلا أن هناك من ممارسة خاطئة من البعض حيث يتم اعادتها مرة أخرى، لكن حملات الوزارة مستمرة أولاً بأول، مشدداً على أن هذه الأقفاص سبب من أسباب التلوث، فهى أحد المشكلات التى تواجه وزارة الرى خاصة فرع رشيد ومع قدوم فترة أقل الإحتياجات أو خلال فاصل بين موسمين زراعيين “جنى المحصول” وانخفاض منسوب المياه فى النهر نتيجة عدم الحاجة لمياه الرى فى هذه الفترة، فيحدث نفوق للإسماك وتطفو على سطح الماء، مشيراً إلى أن هذه الأقفاص يتربى فيها أسماك السلفر وهذا النوع ليس غذاء للانسان وانما يتم استخدامه كعلف حيوانى.

وأكد عز أن هناك سبب آخر للتلوث وهو الصرف الصحى غير المباشر والذى يأتى من المصارف الزراعية، مشيراً إلى أن وزارة الرى بدأت مشروع كبير مع وزارة الإسكان على مصرف الرهاوى بقرض من الصندوق الإنمائى الكويتى بحوالى 400 مليون جنيه، لإقامة محطة للتنقية الثلاثية على محطة أبو رواش وتوصيل خدمة الصرف الصحى للقرى التى تقع على المصرف.

ولفت عز إلى أن الصرف الصناعى من ضمن أسباب التلوث فى نهر النيل، لافتاً إلى أن فرعى دمياط ورشيد خاليان تماماً من الصرف الصناعى المباشر عليهما، ويتبقى 11 منشأة فى الصعيد يتم توفيق أوضاعهم تحت إشراف وزارة البيئة، موضحاً أن هذه المنشآت مصانع للسكر والورق، وإن كان مصانع السكر لا تعمل إلا فى وقت معين من العام “مايو حتى ديسمبر”، وباقى العام لا يوجد تلوث، ووزارة البيئة تعمل مع وزارة التموين المالكة لهذه المصانع ووزارة الصناعة المالكة لمصانع الورق، وعلى بداية 2018 يتم الانتهاء من توفيق أوضاع هذه المصانع لتتوافق مع الشروط البيئية والصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى