رغم تثبيت الفائدة ..الفيدرالى يشعل أسواق الذهب والدولار
ارتفع سعر الذهب لليوم الرابع على التوالي اليوم الخميس على نحو مفاجئ رغم تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع الدولار إلى مستويات قياسية.
ويأتي ذلك مع تمسك المستثمرين بآمال أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمعدل كبير هذا العام حتى بعد أن استبعد البنك المركزي الأمريكي فكرة خفضها في مارس .
وقال جيجار تريفيدي كبير المحللين في ريلاينس سيكيوريتيز إن المركزي الأمريكي واثق من أن التضخم سيصل إلى النطاق المستهدف عند اثنين بالمئة وإنه أبقى الباب مفتوحا أمام خفض أسعار الفائدة، لكن ليس في مارس مما حافظ على دعم الذهب.
بقاء الفائدة دون تغيير
وأبقى الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة دون تغيير واستبعد خفضها في الربيع، كما أسقط إشارة طويلة الأمد إلى زيادات أخرى محتملة في تكاليف الاقتراض.
صعود الذهب
صعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2046.63 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:55 بتوقيت جرينتش. ولامس المعدن أمس الأربعاء أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 2055.89 دولار قبل تقليص المكاسب لينهي الجلسة بارتفاع 0.1%.، فيما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2064.10 دولار.
وتقيم الأسواق أيضا المشكلات في بنك نيويورك كوميونيتي بانكورب الأمريكي الإقليمي مما زاد من جاذبية أصول الملاذ الآمن مثل السبائك وسندات الخزانة الأمريكية. واقتربت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات من أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين.
وأظهرت البيانات أن الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي ارتفعت أقل بكثير من المتوقع في يناير.
تقرير الوظائف
ويترقب المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يناير والمقرر صدوره غدا الجمعة، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 23.01 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.1% إلى 918.55 دولار وصعد البلاديوم 0.2% إلى 978.50 دولار.
استقر الدولار بالقرب من أعلى مستوى في سبعة أسابيع مقابل اليورو اليوم الخميس، والذي وصل إليه بعد استبعاد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول لفكرة خفض أسعار الفائدة في مارس .
أما الين فتمسك بمكاسبه التي حققها خلال الليل وسط انخفاض عوائد سندات الخزانة، بعد المشكلات التي تواجه المقرض الأمريكي (نيويورك كوميونيتي بانكورب) والتي دفعت المستثمرين للبحث عن أصول آمنة.
وظل الجنيه الإسترليني ثابتا إلى حد بعيد قبيل قرار السياسة النقدية لبنك إنجلترا الذي يصدر في وقت لاحق اليوم، فيما يسعى المستثمرون إلى تلميحات حول موعد خفض أسعار الفائدة في بريطانيا.
ترك سعر الفائدة دون تغيير يدعم الدولار
استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية بينها اليورو والين والجنيه الإسترليني، عند 103.60 في فترة ما بعد الظهر خلال التعاملات الآسيوية، بعد صعوده أمس الأربعاء 0.19 ب% .
ولا يزال قريبا من المستوى المرتفع البالغ 103.82 الذي وصل إليه يوم الإثنين الماضي ويوم الثلاثاء من الأسبوع المنصرم، والذي لم يشهده منذ 13 ديسمبر .
وتلقى الدولار دعما من بيانات اقتصادية أمريكية تشير إلى أن بوسع البنك المركزي الانتظار لفترة أطول قبل خفض أسعار الفائدة.
وأعطى باول دفعة أخرى للعملة من خلال ترجيح عدم خفض الفائدة في مارس .
وترك مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة دون تغيير لكنهم تخلوا عن الإشارة المعتادة منذ وقت طويل إلى رفع جديد محتمل لتكاليف الاقتراض.
مؤتمر صحفي
وبعدها قال باول في مؤتمر صحفي« لا أعتقد أن من المرجح أن تصل اللجنة إلى مستوى ثقة بحلول وقت اجتماع مارس» لخفض الفائدة، في إشارة إلى اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة.
وهبط اليورو 0.12 % إلى 1.0805 دولار، متراجعا نحو أدنى مستوى منذ 13 ديسمبر والذي سجله أمس الأربعاء عند 1.0795 دولار.
ونزل الجنيه الإسترليني 0.09% إلى 1.2676 دولار. ومن المرجح أن يبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير، لكن الأسواق تتوقع تخفيضها بحلول يونيو .
ومقابل العملة اليابانية، نزل الدولار 0.11 % إلى 146.775 ين. بعد انخفاضه أمس الأربعاء 0.47 % .
