في الوقت الذي أعلنت فيه شركات وعلامات تجارية كبرى خروجها من المنافسة السوقية وإفلاسها، بتداعيات جائحة كورونا المستجد، نجد شركات حققت استفادة ربحية هائلة وعلى رأسها شركات التكنولوجيا التي استفادت من التغيير الذي فرضه وباء «كوفيد-19».
ومؤخرًا أعلنت شركة «آبل» أمس الأربعاء، أنها أول شركة أمريكية مدرجة تصل قيمتها السوقية إلى تريليوني دولار.
وحققت الشركة العملاقة التي تصنع هواتف «آيفون» الشهيرة هذا الإنجاز خلال تداولات الصباح، مع ارتفاع سهم الشركة ليصل إلى 467,02 دولار.
وكانت «آبل» أول شركة تكنولوجيا أمريكية تصل قيمتها إلى تريليون دولار، وذلك في مارس 2018، ولاحقا تبعتها شركات أمازون ومايكروسوفت وألفابيت التي تملك غوغل، وجميعها تخطت قيمتها السوقية التريليون دولار.
وساهم الأداء المستقر والقوى لسهم «آبل» في رفع ثروة الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك إلى مليار دولار للمرة الأولى، وفق مؤشر “بلومبيرغ” لأصحاب المليارات.
ورغم تحقيق شركات التكنولوجيا مكاسب من جراء ازدياد الطلب على خدماتها ومنتجاتها خلال فترات الإغلاق بسبب جائحة كورونا ، الا أن أبل تفوقت على منافسيها عبر مبيعات قوية للأجهزة اللوحية والساعات وغيرها، إضافة الى التطبيقات الجديدة والخدمات، التي اكتسبت مكانة صلبة خلال الأزمة الصحية التي ضربت العالم منذ نهاية العام الماضي.
وكانت عملاقت الهواتف الأمريكية، أعلنت في يوليو الماضي، عن ارتفاع أرباحها بنسبة 8 % إلى 11.2 مليار دولار، وارتفاع إيراداتها 11 % أيضا، إلى 59.7 مليار.
ويأتي ارتفاع سهم الشركة الأمريكية وسط ازدهار تشهده أسهم شركات التكنولوجيا المدرجة في البورصات، مع انتقال الناس للعمل من المنازل، وسط تفشي وباء «كوفيد-19» واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي.
وارتفع مؤشر بورصة «ناسداك» التي تضم أغلب شركات التكنولوجيا إلى مستويات قياسية أكثر من 30 مرة عام 2020.
اقرأ أيضًا.. بتداعيات أزمة كورونا.. أكبر شركات العالم تُعلن إفلاسها والقائمة مفتوحة
