الأخبارحول العالمرئيسى

منع وصول المياه لسكان غزة يثير غضب الدول المشاركة في قمة السلام الدولية

كتبت- إسراء كامل

إنطلقت اليوم فعاليات قمة السلام الدولية التي تستضيفها القاهرةاليوم، لبحث الفلسطينية في قطاع غزة، شارك في القمة زعماء ووزراء خارجية 31 دولة و3 منظمات دولية.

ودعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في افتتاح القمة، قادة الدول إلى الاتفاق على خارطة طريق لإنهاء “الكارثة الإنسانية في غزة وإحياء مسار السلام”.

وقال العاهل الأردني الملك عبد الله في كلمته الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام إن “التهجير القسري أو الداخلي للفلسطينيين سيكون جريمة حرب”.

وقد أدان الزعماء العرب القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين على قطاع غزة خلال القمة، وطالبوا بتجديد الجهود لإنهاء دائرة العنف المستمرة منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

الجدير بالذكر أن تهدف القمة إلى بحث إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف إطلاق النار، وبحث سبل تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، بموجب حل قرار الدولتين.

ويحاول اجتماع القاهرة إيجاد سبل لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقا، بعد أن تعهدت إسرائيل بمحو حركة حماس وكثفت القصف على القطاع وقطعت عنه إمدادات الماء والكهرباء والوقود.

ويقول المنظمون المصريون إن الهدف الرئيسي هو وقف إطلاق النار، لكن التوقعات بشأن ما سيتم إنجازه منخفضة، إذ أن اللاعبين الرئيسيين مثل إسرائيل وإيران – التي تدعم حركة حماس – لم يحضروا القمة

وأدى عدم مشاركة الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، وبعض الزعماء الغربيين الرئيسيين الآخرين، إلى خفض مستوى التوقعات بشأن ما يمكن أن يحققه الحدث الذي تم عقده على عجل.

وقال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، لبي بي سي عند وصوله القاهرة للمشاركة في القمة “إن عدم السماح لسكان غزة بالحصول على المياه يعد جريمة دولية”.

وتُعقد القمة استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لعقد قمة دولية لمناقشة خفض التصعيد في قطاع غزة وسُبل إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

الدول المشاركة بفاعليات قمة القاهرة للسلام

كما تشارك الكويت والسعودية وقطر والمغرب وليبيا في القمة، ويحضر أيضا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وحضر القمة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، ورئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوس، اإضافة إلى وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان والبرازيل وتركيا والنرويج، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال.

وتعقد القمة في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم بري على غزة في أعقاب هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص.

قابل ذلك غارات وقصف جوي مستمر من إسرائيل على غزة أدت لمقتل أكثر من 4100 فلسطيني بحسب وزارة الصحة في غزة، وسط أزمة إنسانية متزايدة.

الدول العربية تعبر عن غضبها من القصف الإسرائيلي

وعبرت الدول العربية عن غضبها من القصف الإسرائيلي غير المسبوق والحصار على قطاع غزة الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته إن بلاده تعارض ما أسماه تهجير الفلسطينيين إلى منطقة سيناء المصرية.

وتشعر مصر بالقلق من انعدام الأمن قرب الحدود مع غزة في شمال شرق سيناء، إذ واجهت نشاطا مسلحا واضحا لتنظيمات متطرفة عام 2013، لكنها تمكنت من السيطرة عليه الآن إلى حد كبير.

ويعكس الموقف المصري المخاوف العربية من احتمال تهجير الفلسطينيين مرة أخرى أو إجبارهم على ترك منازلهم بشكل جماعي، كما حدث خلال الحرب التي شهدت قيام إسرائيل عام 1948.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى