حوادث وقضاياملفات وتقاريرمنوعات

كارثة بيئية.. اختفاء ربع الحشرات التي تعيش على الأرض

كشفت دراسة بيئية حديثة عن فقد العالم أكثر من ربع الحشرات التي تعيش في البر خلال الثلاثين عامًا الماضية، واختفاء هذا الكم من حشرات الأرض هو رقم كبير ومخيف يعبر عن مدى التغير البيئي الذي يحيط بالإنسان خلال العقد الماضي.

أوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينس» الخميس الماضي، أن حشرات من النحل والملقحات الأخرى الحاسمة لإمدادات الغذاء في العالم إلى الفراشات التي تجمل الأماكن، تختفي بمعدل أقل بقليل من 1% سنويا، مع وجود كثير من الاختلافات من مكان إلى آخر.

انخفاض الحشرات آثار مخاوف بنهاية العالم

ويعد انخفاض عدد الحشرات أقل مما وجدته بعض الدراسات المحلية الصغيرة، التي أثارت مخاوف مما يسمى بنهاية العالم بالنسبة للحشرات.

وفق للدراسة، قال عالم الحشرات رويل فان كلينك، الباحث بالمركز الألماني لعلم الأحياء التكاملية، إن ما خلصت إليه الدراسة يضيف إلى شيء «مثير للقلق بشكل رهيب».

وفي نفس السياق قال خبير الفراشات في جامعة ولاية ميشيغان، والذي لم يكن جزءا من الدراسة، “إن التراجع في أعداد الحشرات على الأرض يتواصل (..) الانخفاض المستمر (للحشرات) على الأرض بهذا المعدل سيكون كارثيا على الأنظمة البيئية وعلى البشر. الحشرات هي الملقحات، والأعداء الطبيعيين للآفات والمحللات، بالإضافة إلى أنها حاسمة لعمل جميع النظم البيئية للأرض”.

أمريكا الشمالية وأجراء من أوروبا أكثر الأماكن البيئية المتضضرة من الاختفاء

وجاء في الدراسة التي جمعت بحثًا سابقًا حول أكثر من 10000 نوع مع البيانات، أن انخفاض حشرات الأرض أسوأ في أمريكا الشمالية، وخاصة في غرب وسط الولايات المتحدة، وفي أجزاء من أوروبا، ولكن يبدو أن الانخفاض قد تراجع في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة وفق بيانات من 1676 موقعًا.

كما خسر الغرب الأوسط 4 % من الحشرات في السنة. وقال فان كلينك إن الخسائر العالمية الكبيرة تبدو حول المناطق الحضرية والضواحي وأراضي المحاصيل، حيث تفقد الحشرات طعامها وموائلها.

ومن جانب آخر قال دوغلاس تالامي، عالم الحشرات في جامعة ديلاوير، الذي لم يكن جزءا من الدراسة أيضًا، إنه إذا قاد سيارته عبر الغرب الأوسط، حيث يفترض أن يكون هناك كثير من الفراشات والحشرات الأخرى، فلن يرى سوى الذرة وفول الصويا في صحراء الحشرات.

وأكد علماء من خارج الدراسة، أن النتائج منطقية، لكنهم يشعرون بالقلق إزاء أن الدراسة تفتقر إلى البحث والبيانات من بعض المناطق الكبيرة، مثل المناطق الاستوائية وأفريقيا.

اقرأ أيضًا.. حقيقة وفاة رئيس كوريا الشمالية «كيم يونج أون»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى