لماذا لا ينصح الخبراء بشراء سيارة جديدة فى الفترة الحالية؟

كتبت- إسراء كامل

يتطلب قرار شراء سيارة الكثير من التفكير والبحث ومع ذلك، فإن العديد من الخبراء لا ينصحون بشراء سيارة جديدة، ويقدمون بدلاً من ذلك بدائل أخرى أكثر فاعلية من حيث التكلفة.

وتعد الميزانية المالية من أهم العوامل التي تحدد الإجابة عن سؤال، أيهما أفضل للشراء سيارة جديدة أم مستعملة؟، ولكن في ظل الأزمات الإقتصادية الحالية، يقدم الخبراء بعض الحلول للحد من الخسائر المالية..

تكتسب سوق السيارات المستخدمة، شعبية متزايدة في العالم، وهذا ما دفع الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال، إلى زيادة استثماراتها وتوسيع أعمالها التجارية، حيث كانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر منطقة في سوق السيارات المستخدمة في عام 2022، ومن المتوقع أن تكون هذه المنطقة الأسرع نموا في الفترة المقبلة.

قيمة السيارة  تنخفض بمجرد خروجها من العرض

يؤكد الخبراء الماليين إن قيمة السيارة الجديدة تبدأ في الانخفاض، في الدقيقة الأولى لخروجها من صالة العرض وقيادتها من قبل المشتري، لتفقد نحو 20 إلى 30 في المئة من قيمتها، بنهاية العام الأول من شرائها، حيث ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 60 في المئة خلال خمس سنوات من شرائها.

 سوق السيارات المستعملة عالميا

وقد وصلت قيمة سوق السيارات المستعملة في العالم، إلى أكثر من 1.2 تريليون دولار في 2022، ومن المتوقع أن تنمو إلى أكثر من 1.3 تريليون دولار في العام الحالى، ولتسجل 1.8 تريليون دولار في عام 2027، بحسب شركة Research and Markets للأبحاث.

وتظهر البيانات المتوفرة، أن عام 2022 شهد شحن أكثر من 106 ملايين سيارة مستعملة، مقارنة مع بيع نحو 57.4 مليون سيارة  جديدة خلال العام نفسه، بحسب تقديرات المنظمة الدولية لمصنعي السيارات “OICA”.

إقتناء سيارة مستعملة في الفترة الحالية

يوضح الخبراء إن القرار المتعلق باختيار شراء سيارة جديدة أو مستخدمة، هو قرار صعب، ومايفضله أغلب الناس الرغبة في شراء سيارة جديدة تماما، ولكن عند التفكير في الأمر من ناحية منطقية، والاستماع إلى آراء بعض الخبراء الماليين، يتأكد الفرد من أن الإقدام على خطوة شراء سيارة جديدة، ورغم عوامل الجذب الكبيرة التي تتمتع بها، هي خطوة ستتسبب في خسارة مالية حتمية.

لماذا يفضل البعض إقتناء سيارة جديدة؟

يفضل البعض إقتناء سيارة جديدة، حتى لايتعرض للقلق بشأن المشكلات الخفية أو الميكانيكية التي تتعلق بعمر السيارة لبضع سنوات على الأقل، في حين أنه إذا واجهت السيارة الجديدة بعض المشكلات بسبب عيوب في التصنيع، فإن الشركة المصنعة لها تتكفل بإصلاحها بموجب عقد الضمان الذي تم تقديمه للعميل عند عملية الشراء، مما يوفر المزيد من راحة البال.

ولكن الحقيقة هي أن الشاري سيجد أن التكلفة الفعلي، أكثر  مما تم احتسابه في البداية، إذ أن هذا القرار يتطلب دفع مبلغ كبير من المال، قد لا يكون ظاهراً في البداية، مثل تكلفة الضرائب والتأمين والفوائد السنوية، بالإضافة إليها عنصر فقدان السيارة لقيمتها، بمجرد خروجها من صالة العرض.

وفي النهاية سيتحمل المالك الأول للسيارة أكبر نسبة من الخسارة، في حين يحصل الشاري الثاني على صفقة جيدة، لان  السيارة الجديدة عادة ما تفقد نحو نصف قيمتها، خلال أول 3 سنوات على شرائها، ولهذا السبب يفضل الخبراء شراء السيارات المستعملة في ظل الأزمات الإقتصادية الحالية لتجنب أكبر قدر من الخسائر المالية.

نرشح لك: خطوات مصرية لجعل السيارات إقتصادية